ماذا تعرف عن أئمة الحرم المكي ( 1 )


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الشيخ/سعود الشريم

هو سعود بن إبراهيم بن محمد آل شريم من الحراقيص من بني زيد من قضاعة قحطان وهي قبيلة مقرها مدينة شقراء بنجد..

• ولد بمدينة الرياض عام 1386 هـ..

• درس المرحلة الإبتدائية بمدرسة عرين.. ثم المتوسطة في المدرسة النموذجية.. ثم الثانوية في اليرموك الشاملة والتي تخرج منها عام 1404 هـ.. ثم إلتحق بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.. تخرج منها عام 1409 هـ.. ثم إلتحق عام 1410 هـ بالمعهد العالي للقضاء ونال درجة الماجستير فيها عام 1413 هـ..

• تلقى العلم مشافهة عن عدد من المشايخ الأجلاء من خلال حضور حلقات دروسهم ما بين مقل له ومكثر.. منهم سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - في عدة متون خلال دروس الفجر بالجامع الكبير بالرياض.. والشيخ العلامة عبد الله بن الجبرين في منار السبيل في الفقه وكذا الاعتصام للشاطبي ولمعة الاعتقاد لابن قدامة وكتاب التوحيد للشيخ محمد ابن عبد الوهاب وفقه الأحوال بالمعهد العالمي للقضاء أثناء الدراسة.. والشيخ الفقيه عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل عضو المجلس الأعلى للقضاء سابقاً حيث قرأ عليه في حاشية الروض المربع في الفقه الحنبلي وكذا تفسير ابن كثير.. كما تلقى العلم عن الشيخ عبد الرحمن البراك في الطحاوية والتدمرية.. والشيخ عبد العزيز الراجحي في شرح الطحاوية.. والشيخ فهد الحمين في شرح الطحاوية.. والشيخ عبد الله الغديان عضو هيئة كبار العلماء في القواعد الفقهية وكتاب الفروق للقرافي أثناء الدراسة في المعهد العالي للقضاء.. والشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في فقه البيوع أثناء الدراسة بالمعهد العالي للقضاء عام 1410 هـ..

• في عام 1412 هـ صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينه إماماً وخطيباً بالمسجد الحرام..

• وفي عام 1413 هـ عين بأمر ملكي قاضياً بالمحكمة الكبرى بمكة المكرمة..

• وفي عام 1416 هـ تفرغ لنيل درجة الدكتوراه بجامعة أم القرى.. وقد نال الشهادة بتقدير (امتياز) وكانت بعنوان (المسالك في المناسك) مخطوط في الفقه المقارن للكرماني.. وكان المشرف على رسالته الشيخ / عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء..

• في عام 1414 هـ صدرت الموافقة السامية بتكليفه بالتدريس في المسجد الحرام..

 

* وقفات من حياة الشيخ سعود الشريم:

1) يعتبر الشيخ سعود من القراء المتقنين للقرآن الكريم.. ويلحظ هذا كل من صلى خلفه - حفظه الله تعالى - ويروي عن نفسه:

أنه كان يستغل وقته في مرحلة شبابه في حفظ القرآن الكريم حتى أنه حفظ سورة النساء عند إشارات السيارات في فترة الانتظار!!..

2) يقعد الشيخ بعد صلاة الظهر في غرفته المباركة في الحرم المكي حيث يجيب على أسئلة المستفتين.. وهذه الطريقة من أيسر الطرق للوصول للشيخ والدخول عليه وطلب أي شيء منه..

 

*من مؤلفاته:

- كيفية ثبوت النسب (مخطوط)..

- كرامات الأولياء (مخطوط)..

- المهدي المنتظر عند أهل السنة والجماعة (مخطوط)..

- المنهاج للمعتمر والحاج..

- وميض من الحرم (مجموعة خطب)..

- خالص الجمان تهذيب مناسك الحج من أضواء البيان..

- أصول الفقه سؤال وجواب (مخطوط)..

- التحفة المكية شرح حائية ابن أبي داود العقدية (مجلد مخطوط)..

- حاشية على لامية ابن القيم (مخطوط)..

 

وقفات مع خطب الشيخ:

القسوة نقص في طبيعة المرء.. وارتكاس بالفطرة إلى منزلة السبُع البهيم.. بل إلى منزلة الجماد الأصم الذي لا يعي ولا يهتز.. فخليق بالمرء أن يتصون عنها.. ويأخذ حذره منها (يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذرَكُم)..

أما اللين والدعة فهما كمال في طبيعة المرء.. وتمام يرقى به.. ويكون حياً نابضاً بالحب والرأفة.. التي عزّت وأوعزت في غير ما مجتمع..

ولم يُرَ عيـــوب الناس عيبٌ... كنقص القادرين على التمام

المرء القاسي القلب هو الذي تستعبده الفظاظة الغائلة.. والغظاظة الغالبة.. ويتحكم في أعماله وتوجهاته.. عت صلد.. به يخبو قبسه.. ويكبو فرسه.. فيجر معه متاعب الدنيا والآخرة.. إذ لا يقسو على الناس إلا من هو معجب بنفسه وطبعه.. حتى ليُرى منه ما يخشى ويتقى.. وما لا يرى مما هو خفي أطم وأدهى..

 

ألا فليت شعري ما الذي يحمل المرء على أن يقسو قلبه.. ؟!!

أهو فطرة يفطر عليها القاسي فيدعي جبيلتها.. ؟! كلا.. فالله جل شأنه يقول: (خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين)..

أم هي نقيصة يجدها المرء في نفسه.. ثم يسدها بغلظة وعنف يحتال بهما على نفسه.. ؟!!.. ربما

أم هو الحسد والتشفي وحب الذات.. ؟؟!.. ليس ببعيد..

من خطبة نحن والقسوة

 

والقلم هو خطيب الناس وفصيحهم.. وواعظهم وطبيبهم.. بالأقلام تدبر الأقاليم.. وتساس المماليك.. القلم نظام الأفهام.. يخطها خطاً فتعود أنظر من الوشي المرقوم.. وكما أن اللسيان بريد القلب.. فإن القلم بريد اللسان الصامت.. وإذا كان الأمر كذلك فقلمك يا أخي لا تذكري به عورة إمرئ.. إذ كلك عورات وللناس أقلام..

من خطبة أمانة القلم

 

***

العري سمة حيوانية بهيمية.. ولا يميل إليه إلا من هو أدنى من الإنسان.. ومتى رؤي العري والتعري جمالاً وذوقاً وتقدماً ومسايرة لركب الغافلين فقولوا على الفطرة السلام..

ولتبدأ الآذان مصغية في سماع ما يبكي ويحزن من مآسي التفنن والتنويع في الانسلاخ والتجرد عن قيم الإسلام.. ناهيكم عن سوء العواقب الموخزة.. وحينئذ واقعون لا محالة فيما حذرنا منه الباري بقوله: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطَانُ كَمَا أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِّنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوءَاتِهِمَا)..

من خطبة اللباس بين الستر والتعري

 

السعادة ليست في وفرة المال.. ولا سطوة الجاه.. ولا كثرة الولد.. ولاحسن السياسة.. السعادة أمر لا يقاس بالكم.. ولا يشترى بالدنانير.. لا يملك بشر أن يعطيها.. كما أنه لا يملك أن ينتزعها ممن أوتيها..

السعادة دين يتبعه عمل.. ويصحبه حمل النفس على المكاره.. وجبلها على تحمل المشاق والمتاعب.. وتوطينها لملاقاة البلاء بالصبر.. والشدائد بالجلد.. والسعيد من آثر الباقي على الفاني.. (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرَّحمَنُ وُدّاً).. (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقوَى القُلُوبِ)..

من خطبة السعادة المنشودة

 

المصادر

كتاب / أئمة المسجد الحرام ومؤذنوه لـ عبد الله الزهراني..

كتاب / وميض من الحرم / المجموعة الثالثة..

كتاب / وميض من الحرم / المجموعة الرابعة..

مجلة الفتيان / العدد (46) شوال - ذو القعدة 1423 هـ

 

الشيخ/عبد الرحمن السديس

هو أبو عبد العزيز عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله (الملقب بـ السديس)..

يرجع نسبه إلى عِنِزَة القبيلة المشهورة..

من محافظة البكيرية بمنطقة القصيم..

- حفظ القرآن الكريم في سن الثانية عشرة.. حيث يرجع الفضل في ذلك بعد الله لوالديه.. فقد ألحقه والده في جماعه تحفيظ القرآن الكريم بالرياض.. بإشراف فضيلة الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله آل فريان.. ومتابعة الشيخ المقرئ محمد عبد الماجد ذاكر.. حتى منّ الله عليه بحفظ القرآن الكريم على يد عدد من المدرسين في الجماعة كان آخرهم الشيخ محمد علي حسان..

- نشأ في الرياض والتحق بمدرسة المثنى بن حارثة الإبتدائية.. ثم بمعهد الرياض العلمي.. وكان من أشهر مشايخه عبد الله المنيف والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن التويجري وغيرهما..

- تخرج من المعهد عام 1399 هـ بتقدير ممتاز..

- ثم إلتحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج منها عام 1403 هـ.. وكان من أشهر مشائخه في الكلية..

الشيخ / صالح العلي الناصر - رحمه الله تعالى -

الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ..

الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين..

الشيخ / د. صالح بن غانم السدلان..

الشيخ / د. عبد الرحمن بن عبد الله الدرويش..

الشيخ / د. عبد الله بن علي الركبان..

الشيخ / د. عبد الرحمن السدحان..

 

- عين معيداً في كلية الشريعة بعد تخرجه منها في قسم - أصول الفقه - واجتاز المرحلة التمهيدية (المنهجية) بتقدير ممتاز..

- وكان من أشهر مشائخه فيه العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان..

- عمل إماماً وخطيباً في عدد من مساجد مدينة الرياض.. كان آخرها مسجد الشيخ العلامة عبد الرزاق العفيفي - رحمه الله تعالى -..

إلى جانب تحصيله العلمي النظامي في الكلية قرأ على عدد من المشائخ في المساجد واستفاد منهم يأتي في مقدمتهم:

العلامة الشيخ / عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى -..

الشيخ العلامة / عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله تعالى -..

الشيخ / د. صالح الفوزان..

الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر البراك..

الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله الراجحي.. وغيرهم جزاهم الله خير الجزاء..

- في عام 1404 هـ صدر التوجيه الكريم بتعيينه إمامً وخطيباً في المسجد الحرام.. وقد باشر عمله في شهر شعبان من نفس العام يوم الأحد الموافق 22/8 في صلاة العصر.. وكانت أول خطبة له في رمضان من العام نفسه بتاريخ 15/9..

- وفي عام 1408 هـ حصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز من كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - قسم أصول الفقه - عن رسالته (المسائل الأصولية المتعلقة بالأدلة الشرعية التي خالف فيها ابن قدامة الغزالي.. ).. وقد حظيت أولاً بإشراف فضيلة الشيخ العلامة عبد الرزاق العفيفي عليها.. ونظراً لظروفه الصحية فقد أتم الإشراف فضيلة الشيخ د. عبد الرحمن الدرويش..

- انتقل للعمل بعد ذلك محاضراً في قسم القضاء بكلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة..

- حصل على درجة الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة أم القرى بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة عن رسالته الموسومة (الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي دراسة وتحقيق.. ) وكان ذلك في 1416 هـ.. وقد أشرف على الرسالة الأستاذ د. أحمد فهمي أبو سنة.. وناقشها معالي الشيخ د. عبد الله بن عبد المحسن التركي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.. والدكتور علي بن عباس الحكمي رئيس قسم الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى..

عين بعدها أستاذاً مساعداً في كلية الشريعة بجامعة أم القرى..

يقوم مع عمله بالإمامة والخطابة بالتدريس في المسجد الحرام.. حيث صدر توجيه كريم بذلك عام 1416 هـ.. ووقت التدريس بعد صلاة المغرب في العقيدة والفقه والتفسير والحديث مع المشاركة في الفتوى في موسم الحج وغيره..

- قام بكثير من الرحلات الدعوية في داخل المملكة وخارجها.. شملت كثيراً من الدول العربية والأجنبية.. وشارك في عدد من الملتقيات والمؤتمرات..

- له عضوية في عدد من الهيئات والمؤسسات العلمية والدعوية والخيرية..

- رشحه الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - لعضوية الهيئة الشرعية للإغاثة الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامي وغيرها..

- له نشاط دعوي عن طريق المشاركة في المحاضرات والندوات في الداخل والخارج..

- له اهتمامات علمية عن طريق التدريس والتصنيف يشمل بعض الأبحاث والدراسات والتحقيقات والرسائل المتنوعة..

- المسائل الأصولية المتعلقة بالأدلة الشرعية التي خالف فيها ابن قدامة الغزالي..

- الواضح في أصول الفقه دراسة وتحقيق..

- كوكبة الخطب المنيفة من جوار الكعبة الشريفة..

- إتحاف المشتاق بلمحات من منهج وسيرة الشيخ عبد الرزاق..

- أهم المقومات في صلاح المعلمين والمعلمات..

دور العلماء في تبليغ الأحكام الشرعية..

رسالة إلى المرأة المسلمة..

- التعليق المأمول على ثلاثة أصول..

- الإيضاحات الجلية على القواعد الخمس الكلية..

وعنده عدد من الأبحاث والمشروعات العلمية فيما يتعلق بتخصصه في أصول الفقه..

- الشيخ عبد الرزاق العفيفي ومنهجه الأصولي..

- كلام رب العالمين بين علماء أصول الفقه وأصول الدين..

- معجم المفردات الأصولية تعريف وتوثيق وهو نواة موسوعة أصولية متكاملة إن شاء الله..

- الفرق الأصولية استقراء وتوضيح وتوثيق..

- تهذيب بعض موضوعات الأصول على منهج السلف - رحمهم الله -..

- العناية بإبراز أصول الحنابلة - رحمهم الله - وخدمة تحقيق بعض كتب التراث في ذلك..

 

*وقفات مع خطب الشيخ

- إنَّ دروبَ الإحسان والتفانيَ فيها آفاقٌ واسعة خلاّبة.. تنعَم فيها النفوس المسلمة الرضيّة بجمال السّعَة وبُعد المدى وجلال العاقِبة.. وإنّ العمل الخيريَّ والإغاثيّ إيمانٌ مُسعِد وخُلق كريم لأَلَقِ اليقين مُصعِد.. كيفَ وهو تدرّجٌ في سُلّم النّجاح.. وصعود إلى مراقي الفلاح.. فالله - عز وجل - يقول: (وَ?فعَلُوا ?لخَيرَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ).. كما أنّه يرفع المسلمَ إلى أعلى الكمالاتِ في براءةِ النفوس من الشّحّ والإمحال.. وبسط الرّاحة بالبذل والنّوال.. وهو مِن الأدلة على كمالِ الإيمان وحسنِ الظّنّ بالله - سبحانه -..

إنّ الإحسانَ والبرَّ والحنوَّ على الفقراء والمنكوبين والمشرَّدين واللاجئين والثكالى واليتامى مِن جرّاء الحروب والكوارثِ وآثار الخطوب والحوادث ليمثِّل أنقى وأبقى وأغلى وأعلى مثالٍ, للبريّة.. يتصوّره قلبٌ برّ رحيم وضمير يقِظ كريم.. وليت شِعري كم هي مضيئة مُشرقةٌ.. ومِن أغلال الشحِّ والأنانيّة معتَقَة.. تلك الصّورة الخلاّبة خصوصًا إذا قورِنت بصورةِ الحِقد الدّفين الذميم والهدم والتّشريد اللئيم..

من خطبة / هُبّوا للعمل الإغاثي

 

الشيــخ الدكتــور عمـــر السبيـــل

لقد كان الدكتور عمر السبيل إنساناً خلـــوقاً، عالماً حافظـــاً لكــتاب الله - عز وجل - كان فقيهاً مؤدباً، متواضعاً مع نفسه ومع الآخرين، حفظ بعض القرآن الكريم لديّ والبعض الآخر حفظه على يد بعض الأساتذة في الحرم المكي الشريف، وفي جامعة أم القرى الفيتة أتقن روايتي حفص وشعبة عن عاصم الكوفي ونال سنده.

لقد كانت له - رحمه الله - مواقف حية وجوانب مضيئة أشير إلى بعض منها:

1- ترك عمادة كلية الشريعة، وتفرغه للتدريس خدمة للعلم وطلابه.

2- كان صاحب الفضل في إحياء حلقة خاصة عن علم القراءات في الحرم المكي الشريف.

3- تواصله مع محبيه ومشايخه الذين كانوا يخجلون من دماثة خلقه وأدبه وقد زارني أكثر من مرة وكان يقول لي في كل مرة: «اجلس يا شيخ أنا أصب القهوة وأنت شيخنا»، وكانت الزيارات متبادلة بيننا، وكان وفياً لجيرانه ولأساتذته ولزملائه ولأحبائه، وهذه الصفات مأخوذة من السلف الصالح الذين كانوا يؤثرون بعضهم بعضاً حباً ووداً ودعاء.

4- ومن تواضعه الجم أنه رفض بشدة أن يكتب عنه وعن ترجمته في زاوية أئمة الحرمين، وكان يردد دائماً أنه طالب علم لا يستحق ذلك.

5- كلما هاتفني أو هاتفته يسأل أول ما يسأل: هل حلقة القراءات مستمرة؟ وكنت أطمئنه أنها مستمرة بحمد الله وتوفيقه - سبحانه وتعالى -.

6- حبه للحرم ولدروسه الأسبوعية وحضوره مبكراً بعد صلاة المغرب استعداداً لصلاة التراويح وذلك في شهر رمضان المبارك.

وبعد:

فهذه بعض المواقف والجوانب التي ذكرتها في هذه العجالة عن الشيخ عمر السبيل - رحمه الله تعالى -.

 

لمحات من حياته

ــ ولد الدكتور عمر في عام 1377هـ/1958م.

ــ درس الابتدائية بمكة المكرمة.

ــ أكمل المرحلة الثانوية في معهد الحرم المكي وحفظ القرآن خلال هذه الفترة.

ــ تخرج في معهد الأرقم بن الأرقم لتحفيظ القرآن.

ــ تخرج في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض وحصل منها على درجة البكالوريوس في الشريعة.

ــ حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الفقه الإسلامي من جامعة أم القرى بمكة.

ــ عمل فيها رئيساً لقسم الشريعة ووكيلاً لكلية الشريعة ثم عميداً لها بجامعة أم القرى بمكة.

ــ عيّن إماماً وخطيباً للحرم المكي سنة 1413هـ.

ــ توفي الشيخ بمستشفى الهدا في يوم الجمعة 1/1/1423هـ وصلي عليه بالمسجد الحرام 2/1/1423هـ وصلى عليه والده فضيلة الشيخ محمد السبيل إمام وخطيب المسجد الحرام ودفن في مقابر العدل.. نسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يسكنه فسيح جناته.. آمين.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply