بسم الله الرحمن الرحيم
\"فاتنة الغرة\" شاعرة فلسطينية غزاوية لا تملك إلا حرفها وإحساسها المرهف الذي يكمن وراءه سر نجاحها..دواوينها وقصائدها تعبر عن ذاتها وما يدور بخلجات صدرها.. جمعت عنفوان الشباب بإيقاع المعاصرة وأصالة الماضي.
في الجامعة كانت خطوتها الأولى لعالم الشعر ومن ثم اتحاد الشباب الفلسطيني والفضائية الفلسطينية وليس انتهاءً بالمشاركة في المهرجانات المحلية والدولية التي حفظت لها سرعة الانتشار والتألق بين شعراء جيلها من الشبان والفتيات، وبين الهواية والإبداع.. ممارسة كتابة الشعر وصقل الموهبة نبحر في عمق الشاعرة نخرج من جوفها لآلئ القصائد التي أحدثت ضجة في الواقع الأدبي، تحدثنا عن أهم أعمالها وتعرض لنا مقتطفات من أهم قصائدها.. امرأة مشاغبة جداً.. نبحر معها، نتعرف أكثر على بداياتها ومشاركتها الفنية في المهرجانات المحلية والدولية وطموحاتها في الغد.
تطل علينا بتعابير وجهها الباسم، كانت رقيقة ككلماتها التي أطلقتها في ديوانها الأول \"ما زال بحراً بيننا\"، فتتحدث عن بداياتها في عالم الشعر والأدب فتقول: \"إن بدايتها الحقيقية كانت في الجامعة الإسلامية التي لم يبخل عليها أساتذتها بنصائحهم السديدة، إضافة إلى سعيي الدءوب لتوسيع المدارك الفكرية والعقلية والمعرفية لدى الطالب كي يستفيد أكثر من هذه المرحلة المهمة في حياته\"، أستوقفها سائلة عن وجه الاستفادة بالنسبة لها تجيبني بابتسامتها الرقيقة: \"لقد أيقنت منذ دخولي الجامعة أن النشاطات هي التي تصقل شخصية الطالب فرحت أتابعها بدقة وأحرص على المشاركة فيها ولكن ليس على حساب دراستي الأكاديمية وتحصيلي الدراسي\".
لقد حمل الديوان الأول، خاصة القصيدة التي عنون بها الديوان \"ما زال بحراً بيننا\" مكانة خاصة في نفس الشاعرة فاتنة فقد كانت تلك القصيدة أول نجاح لها خارج إطار الجامعة، حيث إنها حصلت بها على المركز الأول في المسابقة الثقافية التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية ثم كانت تلك القصيدة ذاتها تمثيلاً لفلسطينيين في مهرجان الشباب العربي التاسع والذي أقيم آنذاك في الإسكندرية بجمهورية مصر العربية وقد حصلت على المركز الثالث.
كانت البداية رومانسية رقيقة تأسرك بسحر معاني كلماتها تحمل الروح الشفافة الحالمة لفتاة تحلم بغدٍ, مشرق يكون أفضل من ذلك العالم الذي عاشت فيه، ولكن كان لا بد من الثورة على الواقع الأليم الذي يحف بالمرأة والشعر كلون أدبي لسان حال المجتمع تؤثر فيه قضاياه ويتأثر بها لذلك كان الديون الثاني للشاعرة \"امرأة مشاغبة جداً\" تلك القصيدة التي أحدثت ضجة بداية بالاسم ومن ثم العبارات والمرادفات التي تضمنتها، تقول فاتنة: \"إن تلك القصيدة بل الديوان بأكمله نم عن تمرد اجتماعي فلم يقتصر فقط على الشغب اللغوي بل تعداه على الشغب الاجتماعي، تمردت على كل المنظمات التي شعرت أنها أجحفت بحقوق المرأة\"، في هذا الديوان قصائد تنشب فيها مشاكل بين الشاعرة وبين الآخر \"الرجل\" وفيه قصائد أخري المشاكل فيها لا تقتصر فقط على الرجل وحده بل المجتمع بأكمله حاولت أن تناقشها وتضع لها الحلول.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد