الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب


 

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمه ونسبه:

هو عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب.

 

ولادته:

ولد سنة1193هـ، في مدينة الدرعية وهي يومئذٍ, موطن الدعوة السلفية ومهد علماء السلف وعاصمة الجزيرة العربية وعرين الليوث السعوديين.

 

نشأته:

قُتل والده الشيخ حسن في معركة(غرابة) فكفله جده الإمام محمد بن عبد الوهاب وتربي في حجره ولازمه حتى توفي الإمام وله من العمر ثلاثة عشرة سنة.

 

طلبه للعلم ومشايخه:

استفاد الشيخ عبد الرحمن من سكنه مع جده الشيخ محمد بن عبد الوهاب فكان جده هو شيخه الأول حيث نهل من علمه واستقى من معارفه وارتفعت همته فحفظ القرآن الكريم بعد سن التمييز ولازم دروس جده قبل المراهقة.

 

فقرأ عليه التوحيد إلا قليلاً، وتدرب على الفقه واستمع إلى دروس كبار تلاميذ جده في أمهات كتب التفسير والحديث والأحكام، فزاد شغفه بالعلم قبل البلوغ ورام المعالي قبل سن الرشد فصار إلى ما أراد.

 

بعد وفاة جده شيخ الإسلام لازم علماء الدرعية فقرأ على عدد كبير منهم:

-  عمه العلامة الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد.

-  الشيخ حمد بن ناصر بن معمر.

-  الشيخ عبد الله بن فاضل.

-  الشيخ أحمد بن حسن بن رشيد بن عفالق الأحسائي.

-  الشيخ عبد الرحمن بن خميس.

-  الشيخ حسين بن غنام.

وصار الشيخ عبد الرحمن بن حسن من العلماء وهو في سن الشباب.

 

أما مشائخه في مصر فهم:

-الشيخ حسن القويني وقد درس عليه شرح جميع الجوامع في الأصول للمحليِّ. ومختصر السعد في المعاني والبيان وقد أجازه بجميع مروياته.

-الشيخ عبد الله بن سويدان وقد أجازه بجميع مروياته.

-الشيخ عبد الرحمن الجبري وقد أخذ عنه أحاديث بسندها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأجازه بجميع مروياته.

-مفتي الجزائر الشيخ محمد بن محمود الجزائري الحنفي الأثري، وقد أجازه بجميع مروياته.

-الشيخ إبراهيم العبيدي المقرئ شيخ مصر في القراءات.

-الشيخ أحمد بن سلمونة وقد قرأ عليه كثير من الشاطبية وشرح الجزرية لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري.

-الشيخ يوسف الصاوي.

-الشيخ الباجوري.

 

جهاده:

لما عبر طوسون البحر وأنزل في سواحل البحر الأحمر مما يلي الجزيرة العربية، يريد الانقضاض على الدعوة السلفية في قاعدتها والقضاء عليها في مهدها، تلقاه الإمام عبد الله بن سعود في مرساه وعاجله قبل الغزو، وكان الشيخ عبد الرحمن بن حسن مصاحباً للإمام في هذا المسير فحضر الواقعة الفاصلة بين الجيشين في وادي الصفراء والتي أنزلت بالعساكر العثمانية التركية الخسائر الفادحة، واستمر الشيخ عبد الرحمن مجاهداً مع هذه الجيوش والمدافعة بقلبه ولسانة وسنانة.

 

ولما انتهى الأمر إلى حصار الدرعية كان مع المحاصرين المدافعين المقاتلين إلى آخر ساعة من ساعات إطلاق النار حتى تم الصلح وكان من  ضمن الذين ارتحلوا إلى مصر.

 

رجوعه إلى نجد:

بعد أن استعاد الإمام تركي بن عبد الله آل سعود جد الأسرة الحاكمة السلطة في كثير من بلدان نجد وطهر البلاد من الجنود الأتراك المحتلين والغزاة الغاصبين، وكان الإمام تركي يراسل المشهورين من المبعدين كالشيخ عبد الرحمن، ولمس الشيخ عبد الرحمن بن حسن وهو في مصر ليناً في المراقبة والمتابعة قرر المغادرة وصمم على الخروج من مصر إلى بلاد، نجد فخرج من مصر عام 1241هـ.

 

فلما وصل إلى الرياض التي جعلها الإمام تركي بن حسن مملكة بعد خراب الدرعية فرح به الإمام تركي فرحاً شديداً وتلقاه بالإكرام والتبجيل، كما فرح بمقدمه عامة المسلمين.

 

أعماله والمناصب التي شغلها:

-تولى قضاء الدرعية قبل ارتحاله منها.

-تولى التدريس إلى جانب عمله في القضاء.

-بعد رجوعه من مصر جعله الإمام تركي صاحب الكلمة المطلقة والقول النافذ في حكومته.

-باشر الشيخ عبد الرحمن بن حسن الأعمال التي كان يقوم بها جده الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

- بعد استقراره في الرياض وزع أوقاته بين مجالسة الإمام تركي للتشاور في شؤون الدولة ومقابلة العلماء وتأليف الكتب وبعث الرسائل والنصائح إلى أنحاء البلاد ووعظ العامة وإرشادهم وحلقات تدريس الطلاب

 

واستمر على هذا الحال وقد مد الله في حياته ونسأ له في أجله حتى شهد عصر ستة من أئمة حكام آل سعود.

 

فقد عاصر وعمل في عهد ثلاثة من الدولة السعودية الأولى وهم:

1- الإمام عبد العزيز بن محمد.

2- الإمام سعود بن عبد العزيز.

3- الإمام عبد الله بن سعود.

وثلاثة من الدولة السعودية الثانية وهم:

1- الإمام تركي بن عبد الله آل سعود.

2- الإمام فيصل بن تركي.

3- الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي.

 

مؤلفاته:

1-فتح المجيد شرح كتاب التوحيد.

وهو تهذيب وإكمال لتيسير العزيز الحميد لابن عمه الشيخ سليمان بن عبد الله.

2-قرة عيون الموحدين.

3-الرد على عثمان بن منصور.

4-الرد على داود بن جرجيس.

5-مختصر العقل والنقل.

6-مختصر تفسير سورة الإخلاص.

7-مجموعة كبيرة من الرسائل والفتاوى وهي من الكثرة حيث لو جمعت لبلغت مجلداً حافلاً.

 

تلاميذه:

قصده الطلاب من كل حدب وصوب وصارت الرياض في عهده معاهد علمية وقد قرأ عليه عامة علماء نجد في زمانه ومن أشهرهم:

-ولده الشيخ عبد اللطيف.

- الشيخ حسن بن حسين آل الشيخ.

- الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ.

- الشيخ حسين بن حمد آل الشيخ.

- الشيخ عبد الملك بن حسين آل الشيخ.

- الشيخ عبد الرحمن بن حسين آل الشيخ

- الشيخ عبد العزيز بن عثمان بن عبد الجبار.

- الشيخ عبد الرحمن الثميري.

- الشيخ عبد الله بن جبر بن محمد بن عتيق.

- الشيخ عبد العزيز الفضلي.

- الشيخ محمد بن عجلان.

- الشيخ عبد الرحمن بن عدوان.

- الشيخ محمد بن سبت.

- الشيخ عبد الله بن مرخان.

- الشيخ عبد الرحمن بن مانع.

- الشيخ محمد بن سليم.

- الشيخ أحمد بن عيسى.

- الشيخ إبراهيم بن عيسى.

- الشيخ علي بن عيسى.

وغير هؤلاء كثير.

 

 

عقبه:

له خمسة أبناء هم:

1-محمد الذي قتل في خراب الدرعية وليس له عقب.

2-إسماعيل وليس له عقب.

3-عبد اللطيف وله أبناء علماء.

4-إسحاق وله عبد الرحمن من أهل العلم.

5-عبد الله وله عبد الرحمن مشهور بلقب (أبو حصاة)

ولهم أبناء وأحفاد علماء، رحم الله أمواتهم وبارك ونفع بأحيائهم.

 

وفاته:

وبعد عمر جاوز التسعين عاماً توفي الشيخ عبد الرحمن يوم السبت في اليوم 11 ذي القعدة عام 1285هـ ودفن في مقبرة العود بالرياض

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply