أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -


 

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمه ونسبه وكنيته ولقبه:

هو خليفة رسول - صلى الله عليه وسلم -، وصاحبه ورفيقه في الغار عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب، بن سعد، بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي، القرشي التيمي أبو بكر الصديق، ويعرف بابن أبي قحافة، وغلب عليه اسم \"عتيق\" - رضي الله عنه -.

وأمه: أم الخير واسمها: سلمى بفتح أوله- بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم ابنة عم أبيه.

 

مولده:

ولد بعد الفيل بسنتين وستة أشهر. قالت عائشة - رضي الله عنها -: تذاكر رسول الله- صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر ميلادهما عندي، فكان النبي- صلى الله عليه وسلم - أكبر.

 

مناقبه ومشاهده:

لأبي بكر الصديق- رضي الله عنه- فضائل كثيرة لا تحصى، وأذكر بعضا منها وتُراجع في مضانها، حيث أُلفت كتب كثيرة في ذلك. فقد صحب النبي- صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة، وكان من السابقين إلى الإيمان بالله - تعالى -وبرسوله - صلى الله عليه وسلم -، حتى قيل إنه أول من أسلم مطلقا، وفي ذلك بحث ليس هنا محله، وانتُهِيَ إلى أنه أول من أسلم من الرجال، واستمر معه طول إقامته بمكة، ورافقه في هجرته، وأوى معه في الغار، وشهد معه المشاهد كلها إلى أن مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت الراية معه يوم تبوك، وحج في الناس في حياة رسول الله- صلى الله عليه وسلم - سنة تسع، واستقر خليفة في الأرض بعده - عليه الصلاة والسلام -. أنزل الله فيه قرآنا يتلى، وهو قوله - تعالى -: (إِذ أخرَجَهُ الذين كَفَرُوا ثاَنِيَ اثنينِ إذ هُمَا في الغار إذ يَقولُ لِصَـاحِبِهِ لاَ تَحزَن إنَّ اللهَ مَعَـنَا)(1). وهذه من أعـظم مناقبه - رضي الله عنه -، فإن المراد بالذي كان معه وصاحبه في الغار أبو بكر بلا نزاع(2)، وهذه منقبة عظيمة لم يشركه فيها أحد. وقد قال الرسول- صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر- رضي الله عنه- أيضا: \"لا تحزن إن الله معنا\"، كما في قصة هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم - عندما رأى أبوبكر سراقة فقال له: \"هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله\"، فقال: \"لا تحزن، إن الله معنا\"(3). وأخرج البخاري من حديث أنس، عن أبي بكر - رضي الله عنه -: (ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما)(4). ومن مناقبه قوله- عليه الصلاة والسلام - فيما أخرجه البخاري من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -: (إن من أَمَنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام ومودته)، وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: \"ولكن أخي وصاحبي\"(5). ومنها: اعتراف رسول الله- صلى الله عليه وسلم - بتصديقه له ومواساته له بماله ونفسه - رضي الله عنه -، فقد أخرج البخاري من حديث أبي الدرداء قصة ما جرى له مع عمر - رضي الله عنهما -، وذكر القصة، وفيها: (فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله بعثني إليكم، فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟!، مرتين، فما أوذي بعدها)(6). ومنها: أنه كان أحب الرجال إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد سأل عمرو بن العاص- رضي الله عنه- النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الناس أحب إليك؟ قال: (عائشة)، فقلت من الرجال؟ قال: (أبوها)(7). ومنها: أن أبا بكر أفضل الصحابة بإجماعهم في اختياره لخلافة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولما أخرجه البخاري أيضا عن عبد الله ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: \"كنا نخير بين الناس في زمن النبي- صلى الله عليه وسلم - فنخير أبا بكر - رضي الله عنه -، ثم عمر - رضي الله عنه -..\"(8) وذكر الحديث.وأخرج أيضا عن محمد بن علي بن أبي طالب - المعـروف بابن الحنفية- رحمه الله -، أنه سأل أباه - رضي الله عنه -: أي الناس خير بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: أبو بكر... \"(9)، وذكر الحديث. وقد أوجب علي- رضي الله عنه- حد الفرية على من فضله على أبي بكر رضي الله عنه(10). ومنها: أنه أحد العشرة المبشرين بالجنة - رضي الله عنه -، بل هو أولهم بشارة بها، أخرجه البخاري من حديث أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه- الطويل، حيث أذن لأبي بكر ٍ,، وبشَّـرَهُ بالجنة(11). وفضائل أبي بكر كثيرة معلومة، ذكَرتُ بعضا منها للتمثيل وليس للاستقصاء، وشهرته مع فضائله تغني عن استقصاء ذلك، وصدق حسان بن ثابت الأنصاري- رضي الله عنه- يوم أن قال:

إذا تذكّرتَ شجواً من أخي ثقة*** فاذكر أخـاك أبا بكر بما فعـلا

خير البرية أتقـاها وأعـدلها *** بعـد النبيّ وأوفاها بما حمــلا

الثانيَ التـاليَ المحمـودَ مشهده*** وأول النـاس منهم صَدَّق الرُسلا(12)

 

وقال أبو محجن عمرو بن حبيب بن عمرو الثقفي:

وسُـمِّيتَ صِدِّيقـا وكلٌّ مهاجرٍ,***سواك يسمى باسمه غير منكـر ِ

وبالغار إذ سُـمِّيتَ بالغار صاحبا ***وكنت رفـيقا للنـبي المطهَّـر

سـبقت إلى الإسلام والله شـاهد ***وكنت جليسا في العريش المشهّرِ(13)

 

إسلامه ودعوته وتضحيته ومواقفه:

أسلم أبو بكر مبكراً حتى قيل أنه أول من أسلم، ولما أظهر إسلامه دعا إلى الله- عز وجل - وبذل في سبيل الدعوة إلى الإسلام ومناصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل غالٍ, ورخيص، حيث جعل كل إمكانيته في خدمة الدعوة ومناصرة الإسلام وإنقاذ المسلمين. وكان أبو بكر رجلاً مقصوداً من قومه محبباً لديهم سهلاً، وكان أعلم قريش بقريش، وكان يمارس التجارة، واشتهر بأخلاقه العالية، يقصده الناس لغير ما أمر، لما اشتهر به من رجاحة العقل والعلم، والبعـد عن سفاسف الأمور، وحسن المجالسة، فجعل يدعوا إلى الله- عز وجل - من وثق به من قومه ممن يدخل عليه من قريش، فأسلم بدعوته نفر كبير، وافتدى بماله نفر كثير، فممن أسلم بدعوته: عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبد الله، وأبو عبيده وأبو سلمة ابن عبد الأسد، والأرقم بن أبي الأرقم، وعثمان بن مظعون وخلق. واشترى كثيراً من المستضعـفين وأعتقهم لله، منهم: بلال بن رباح وغيره. وجعل إمكانياته تحت تصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ودافع عنه بنفسه وماله، ولما اعـتُدِيَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، دافع عنه وصد قريش منه قائلاً: \"أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبيَّـنات من ربكم\". ولما أذِنَ الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم - بالهجرة، أعلن أبو بكر حالة الاستنفار في بيته فأصبح بيته في حال طوارئ شاملة للتجهيز للرحلة ولِمراقبة حركة قريش ورد فعلهم ولحماية الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وتقديمه نفسه وأهله دونه. وكان له موقف مشهور من حادثة الإسراء والمعراج، حيث صدق به دون نقاش فأنزل الله - تعالى -فيه مدحاً في القرآن: (والذي جاء بالصدق وصدّق به)، وقد لازم أبو بكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حله وترحاله، وحضر جميع غزواته، وكان حارسه الشخصي في غرفة عمليات بدر - رضي الله عنه -. وبلغ من العلم والفضل والتقوى ما رجح به على الأمة جمعاء- رضي الله عنه - وأرضاه- فقد كان تالياً لكتاب الله - عز وجل -، عارفاً بمعانيه مدركاً لدلالته، ومن ذلك أنه كان يفتي في زمن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفي مجلسه، ولما نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا جاء نصر الله والفتح) بكى أبو بكر، ولما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عنده) بكى أبو بكر لمعرفته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخبرهم بدنو أجله، وقدمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للصلاة بالمسلمين عند مرضه، وكان الصحابة يعرفون فضله لا ينازعه أحد بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ولأبي بكر مواقف ثبات في الإسلام تنشق منها الأرض وتخر لها الجبال، فقد توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاضطربت المدينة وزلزلت بأهلها وأظلم عليهم نهارها وهاج الناس وماجوا وافتقدوا أنفسهم حتى إنهم لينكرون موته - صلى الله عليه وسلم - ويستبعدون وقوعه، لكن أبا بكر كان أعلمهم بالله وأفهمهم لدينه وأثبتهم في المحن والشدائد، فقد توجه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكشف عن وجهه وقبّله وحزن عليه حزناً شديداً، ثم توجه إلى المنبر يعلن للمسلمين حقيقة البشر وحقيقة الموت وحقيقة الإسلام وأن دين الله - عز وجل - باق والبشر يموتون، يتلو عليهم كتاب الله (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) ويفسر لهم هذا المفهوم بخطبة (من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت) بهذه الروح العالية والفهم الثاقب والثبات المتناهي يعيد للصحابة عقولهم وللتائهين صوابهم ولما اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة لمناقشة أمر الخلافة توجه أبو بكر إليهم وأجرى عليهم من علمه وفقهه وحواره الجاد ما زاح به خطراً يهدد كيان الأمة ووحدتها دعوة لله وحفظاً لدينه وأمته وعباده ولما أجمع المسلمون عليه خليفة لرسولهم - صلى الله عليه وسلم - معترفين بمكانته وفضله وعلمه جهّز رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وحل عنهم معضلة مكان دفنه، وتوجه إلى الجيش المرابط في ضواحي المدينة وقد انخرط عقد الإسلام وأصبحت مدينة الإسلام والسلام مهددة من جميع جهاتها من دعة الفتنة والمستغلين للأحداث، لكن أبا بكر كان رابط الجأش ثابت الجنان ينزل الأمور منازلها دون تغيير أو تبديل، لقد وقف موقفاً شجاعاً ضمن إمكانيات قليلة لا تقر القواميس العسكرية. من كان مثل حال أبي بكر أن يعلن ذلك الموقف المتصلب، في الوقت الذي أصبحت فيه المدينة مهددة بمجموع الطامعين والمتربصين بها ممن حولها يأمر أبو بكر بتنفيذ جيش أسامة ليعلم الناس أن ما أمر الله به وما أمر به رسوله - صلى الله عليه وسلم - لا يحله إلا الله ورسوله فراية عقدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تحل حتى تقوم بمهمتها، ولما روجع في ذلك كان موقفه حازماً وثقته بالله عظيمة، انطلق جيش أسامة وأبو بكر يودعه ماشيا حافيا، وتعلن القبائل العربية تمردها عن الإسلام وبعضهم يعلن تمرده عن الالتزامات المالية من الإسلام، فيعلن أبو بكر مواجهته للجميع دون تفريق ويراجع في ذلك فكانت الصرامة والصراحة مما جعل أبناء الإسلام يلتفون حوله ويسلمون له الأمور بعد أن اتضحت لهم سلامة مواقفه، هذا الخليفة العالم الرباني يصبح حاملاً بضاعته يخالط الناس في أسواقهم يتكسب على أولاده كما يفعل أحد أفراد المسلمين، هذا الذي يتصدى لهذه الأهوال ويعلن بحزم وجزم دون تردد موقفه الصارم، ها هو ذا يحمل أمتعته ويخالط رعيته ليكسب رزقه كغيره من أفراد شعبه دون نظر لمخاطر ولا لمناصب ويصاب عمر بالدهشة وهو يرى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمضحي بكل ما يملك في سبيل الله ومن تسلم له الأمة قيادتها اختياراً لا إجباراً ولا تزويراً ولا تهديداً ينظر إليه وقد حمل أمتعته إلى سوقه يطلب الرزق مع الطالبين، ويوجه له سؤالاً على جهة التعجب والاستغراب إلى أين يا أبا بكر؟ فيجيب ذلك العملاق بكل صراحة وثبات إلى السوق لأبحث عن رزق أسرتي وأولادي، ويسقط في يد عمر وهو يرى إصرار القائد العظيم على الذهاب إلى السوق للقيام بواجبه نحو أسرته وتحت إلحاح عمر وشدته يعود أبو بكر إلى منزله، ويجتمع عمر بقيادة المسلمين وتتخذ القيادة قراراً يعطى بموجبها أبو بكر كفايته وكفاية أسرته، حتى يتفرغ لقيادة الأمة ويستجيب أبو بكر لطلب المسلمين ويبذل جهده ليلاً ونهاراً سراً وجهراً للنصح لله ولرسوله وللمؤمنين يعلن دستوراً واضحاً في الطاعة والمتابعة والواجبات والحقوق بين الراعي والرعية وبين الرعية بعضهم بعضاً ((أطيعوني ما أطعت الله فيكم.... ))، ((القوي عندي ضعيف حتى أخذ الحق منه)) وبهذا الدستور اجتمع المسلمون حوله باذلين أموالهم وأنفسهم فداء للدين، لقد كان أبو بكر وعمر وعلي هم الذين يحرسون المدينة في أحلك ظروفها وجند الأجناد للتوجه إلى أهل الزيغ والشك لدعوتهم للإسلام وقتالهم عليه حتى أعاد للأمة روحها وللإسلام مكانته. فرحم الله أبا بكر فقد قضى على الردة وقمع الطمع، فمن أين نجد مثل أبي بكرفي عصر كثرت فيه الردة وطمع فينا القريب والبعيد. روايته: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. روى عنه جمع كثير من الصحابة والتابعين منهم: عمر، وعبد الرحمن بن عوف وعلي بن أبي طالب وأبو هريرة وأوسط البجلي، أخرج له الجماعة وغيرهم. ومن روائع ما روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/9)، والإمام البخاري في الأدب المفرد (611) والترمذي في السنن(5/467) والطيالسي في مسنده (336) وغيرهم بإسناد صحيح، عن أبي هريرة قال، قال أبوبكر: يا رسول الله علمني شيئاً أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعي، قال: (قل اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه اشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك)

 

وفاته:

توفي أبو بكر - رضي الله عنه - على الحالة المرضية سنة 13 للهجرة وهو ابن 63 سنة وصلى عليه عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه -. (14)

 

-----------------------------------------

1)سورة التوبة الآية (40).

2)تفسير ابن كثير (2/358).

3)صحيح البخاري (4/190).

4)البخاري(4/190).

5)البخاري(4/190).

6)البخاري (4/192).

7)البخاري المرجع السابق.

8)المرجع السابق.

9)البخاري (4/195).

10)انظر مسند الإمام أحمد (1/106، 110، 113، 115، 126، 128) والبخاري في الكبير (2/206) والطبراني (1/64) وابن بلبان المقدسي تحفة التصديق (84-87) وأبو نعيم في تاريخ اصبهان (1/182).

11)البخاري (4/196).

12)ديون حسان 75، وتاريخ الطبراني (1/314)

13)غاية الأماني في تاريخ القطر اليماني (1/82) ويريد بالعريش: عريش بدر الذي اتخذه المسلمون للرسول - صلى الله عليه وسلم - على ربوة ليطل منه ويشرف على معركة بدر، وهو غرفة العمليات لقيادة المعركة الفاصلة من داخله، وقد كان أبو بكر - رضي الله عنه - حارسا للرسول - صلى الله عليه وسلم - في العريش وقائما عليه.

14)فضائل الصحابة للإمام أحمد 1/65، المعرفة والتاريخ1/228، حلية الأولياء 1/128، معرفة الصحابة1/149، الاستيعاب3/963، تاريخ دمشق 9/52، أسد الغابة 3/205، وفيات الأعيان 3/64، تهذيب الكمال 15/282، تهذيب التهذيب 5/315، الإصابة 2/333، الرياض النضرة 1/73، تحفة أهل التصديق 14، مختصر المحاسن المجتمعة 37، تحفة التصديق 17، در السحابة 139.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply