رحيل النسر الجريح ...


 
 
 

بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الشاعر \" عمر أبو ريشة \" 

لم يكن يدري النسر الجريح الذي لم يُمِت السّفح شعوره، ولم يوهِن كبرياءَه، لم يكن يدري أنّ أُخريات أيامه سيقضيها في الرّياض بعد أن أتعبه التّطواف في عواصم العالم، وفاضت روحه في المستشفى العسكري في مدينة الرياض بعد غيبوبة طويلة، وصراع مرير مع جلطاتٍ, قلبيّة وذبحاتٍ, صدريةº ليتوقف القلب النابض بالعُنفوان في الرابع عشر من تموز 1990م.

وعمر أبو ريشة لم يكن حاضرًا فقط- في مختلف الأحداث، ولم يكن حضوره قويًا وحسب، بل كان مُجلجِلا مزلزلا عنيفًا. كان حسّه المرهف معجونًا بهموم الأمةº لقد أفسدت عليه الأحداث التي شهدتها المِنطقة هدوءه، ونغّصت عليه عيشه.

اسمع إلى هذا النّشيج:

 

أيّ جرح في إبائي راعفٍ,

فاته الآسي فلم يلتــئـــمِِ

 

وهذا البيت من قصيدته التي نظمها إثر نكبة عام 1948م وانهزام الجيوش العربية أمام عصابات يهودية:

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply