سيرة زعيم حركة حماس الجديد خالد مشعل


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 ولد خالد مشعل في 28/5/1956 في بلدة (سلواد) الملتزمة والمحافظة في قضاء رام الله.

تأثر بروايات والده عبد الرحيم عن مشاركته في مقاومة الانتداب البريطاني وفي ثورة 1936 ما تركت بصماتها على عقله ووجدانه.

توجه والده في الستينات إلى الكويت للعمل فيها، وبعد حرب 1967 التحقت العائلة به والتحق خالد بإحدى المدارس فيها.

وكان يتلمس وعائلته صدى الهزيمة المؤلمة في 1967 ثم صدى صورة الفدائيين الباهرة في معركة الكرامة في 21 مارس 1968.

 

تديّن العائلة علّمه الصلاة والصوم منذ نعومة أظفاره، لكنه انتقل إلى التديّن الحركي في ثانوية عبد الله السالم بعد مرافقته عدداً من الشبان من \"الإخوان المسلمين\".

وفي 1971 انضوى في تنظيم \"الإخوان\".

وفي مناخ الغضب الفلسطيني، شاهد مشعل، ياسر عرفات وصلاح خلف وخالد الحسن عدة مرات، وكاد أن يغادر مقاعد الدراسة للالتحاق بالعمل الفدائي، لكن تفوقه الدراسي كان يدفعه إلى التأجيل لاعتقاده بأن التحصيل العلمي سيساعده لاحقاً على أداء دوره الوطني.

 

في النصف الأول من الثمانينات كانت \"حماس\" تولد سراً في أماكن عدة وعلى دفعات، وكان خالد مشعل شريكاً في تلك المحطات قبل أعوام كثيرة من تحوله مسؤولاً علنياً.

 

على مقاعد جامعة الكويت (1974 - 1978) انشغل طالب الفيزياء بالهموم الوطنية والإسلامية. ولا تزال ذاكرته تحتفظ بدوي حرب 1973، وفصول الحرب في لبنان، وإحياء الفلسطينيين \"يوم الأرض\" في 1976، فضلاً عن توجه زملاء لتنفيذ عمليات في الداخل الفلسطيني، ثم رؤية الرئيس أنور السادات يزور الكنيست الإسرائيلية في 1977.

 

رأس في الجامعة كتلة \"قائمة الحق الإسلامي\" التي خرجت بعد مناكفات مع \"فتح\" والكتل الأخرى، على اتحاد الطلبة بعد ثلاث سنوات لتشكيل ما عرف بـ\"الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين\".

ويقول مشعل: \"كانت هذه الرابطة من اللبنات التمهيدية لحركة \"حماس\" التي بنيت لبناتها الأولى في غزة والضفة والشتات الفلسطيني. كان جسم الحركة يتشكل هنا وهناك\".

 

بعد الجامعة مارس التدريس، ثم تزوج في 1980، وهو أب لثلاث بنات وأربعة صبيان.

 

 انتهت المرحلة الكويتية بعد احتياح القوات العراقية للكويت، وبدأت مرحلة أخرى.

وكونه يحمل جواز سفر أردني، استقر مشعل في عمان، ليكون قرياًة من خط التماس مع فلسطين، وهناك كبر دور خالد مشعل بالتوازي مع تصاعد دور \"حماس\" في الداخل وانطلاق قوافل الاستشهاديين.

 

وفي 1996 انتخبه رفاقه رئيساً للمكتب السياسي. لكن الحدث الأكبر والأخطر جاء بعد عام حين وافق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على اقتراح \"موساد\" شطب مشعل في عمان، فيما الشيخ أحمد ياسين معتقل في سجن إسرائيلي.

 

حيث حاول عميلان في الموساد اغتيال مشعل عبر مادة تدس السم في الجسم من دون إبرة، إلا أن اعتقال العميلين، أجبر الحكومة الإسرائيلية على إرسال المصل المضاد للسم، ما أدى إلى شفاءه.

كما أدى فشل محاولة الاغتيال والقبض على العميلين، إلى الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، وبعض المعتقلين الفلسطينيين.

 

في الـ22 من سبتمبر عام 1999، اعتقلته السلطات الأردنية، بعد قرار إغلاق مكاتب حماس في الأردن، كما اعتقلت عدداً من كوادر الحركة.

 

وبعد الإفراج عنه، أبعدته السلطات الأردنية عن أراضيها مع ثلاثة آخرين من قيادات الحركة إلى دولة قطر في الـ 21 من نوفمبر عام 1999.

ثم استقر بعد ذلك في العاصمة السورية دمشق، التي لا يزال فيها الآن، حيث يتولى منصب رئيس المكتب السياسي.

 

وبعد اغتيال القوات الإسرائيلية للشيخ أحمد ياسين، زعيم ومؤسسة حماس، أعلنت الحركة يوم الثلاثاء 23 مارس 2004، انتخاب خالد مشعل رئيساً عاماً للحركة.

فيما انتخبت الدكتور عبد العزيز الرنتيسي زعيماً للحركة في قطاع غزة.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply