نسبه:-
هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس ابن عثمان بن شافع بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف ابن عم الرسول - صلى الله عليه وسلم -، عالم العصر فقيه الملة لقب بناصر الحديث.
مولده:-
ولد سنة مائة وخمسين بغزة يتيما وتحولت به أمه إلى مكة وهو ابن سنتين، فحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين، والموطأ وهو ابن عشر،ولما كان في الكتاب كان يرضى منه المعلم أن يقوم مقامه، لأنه لم يكن عنده ما يعطيه.
صفته وأخلاقه:-
قال أبو عبيد: ما رأيت أحدا أعقل من الشافعي وكذا يونس بن عبد الأعلى حتى انه قال: لو جمعت أمة لوسعهم عقله. قال يونس الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي ناظرته يوما في مسألة ثم افترقنا ولقيني فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكن إخوانا وان لم نتفق في مسألة!
قال الذهبي: هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام وفقه نفسه فما زال النظراء يختلفون.
سخاء الشافعي:
* قال ابن عبد الحكم: كان الشافعي أسخى الناس بما يجد.
* قال الربيع: كان مارا بالحذائين فسقط سوطه فوثب غلام ومسحه بكمه وناوله إياه فأعطاه سبعة دنانير.
* وقال الربيع أيضا: تزوجت فسألني الشافعي كم أصدقتها؟ قلت: ثلاثين دينارا عجلت منها ستة فأعطاني أربعة وعشرين دينارا.
عقيدته:
سلفية صحيحة وكيف لا وهو ناصر الحديث والسنة.
* قال الشافعي: لأن يلقى العبد الله بكل ذنب الا الشرك خير من أن يلقاه بشىء من الأهواء.
وسئل عن القرآن فقال: أف أف كلام الله من قال مخلوق فقد كفر. وقال: من حلف باسم من أسماء الله فحنث فعليه كفارة، لأن اسم الله غير مخلوق، ومن حلف بالكعبة أو بالصفا والمروة فليس عليه كفارة، لأنه مخلوق وذاك غير مخلوق، وكل يمين بغير الله فهي مكروهة منهي عنها لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
\"إن الله - عز وجل - ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليسكت\"
متفق عليه لحديث عمر - رضي الله عنه -
* وقال: إنما خلق الله الخلق\"بكن\"فإذا كانت\"كن\"مخلوقة، فكأن مخلوقا خلق بمخلوق.
* قال للربيع: يا ربيع اقبل مني ثلاثة: لا تخوضن في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن خصمك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غدا، ولا تشتغل بالكلام فإني اطلعت من أهل الكلام على التعطيل، وزاد المزني، ولا تشتغل بالنجوم.
* قال: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، ويحملوا على الإبل، ويطاف بهم في العشائر ينادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام.
* قال السيوطي: سألت الشافعي: أصلى خلف الرافضي؟ قال: لا تصل خلف الرافضي ولا القدري ولا المرجى، قلت: صفهم لنا؟ قال: من قال: الإيمان قول فهو مرجىء، ومن قال: إن أبا بكر وعمر ليسا إمامين فهو رافضي، ومن جعل المشيئة إلى نفسه فهو قدري.
* قال الشافعي: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.
* قال يونس بن عبد الأعلى: سمعت أبا عبد الله الشافعي يقول وقد سئل عن صفات الله - تعالى - وما يؤمن به فقال: لله أسماء وصفات جاء بها كتابه وأخبر بها نبيه - صلى الله عليه وسلم - أمته، لا يسع أحدا قامت عليه الحجة ردها لأن القرآن نزل بها، وصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- القول بها، فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه، فهو كافر، أما قبل ثبوت الحجة فمعذور بالجهل، لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالروية والفكر،ولا نكفر بالجهل بها أحدا الا بعد انتهاء الخبر إليه بها، ونثبت هذه الصفات وننفى عنها التشبيه كما نفاه عن نفسه، فقال:
\"\"ليس كمثله شىء وهو السميع البصير\"\"(الشورى: 11)
ثناء ال%D
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد