21 ربيع الآخر 1324 هـ ـ 13 يونية 1906م:
وهي الحادثة التي تكشف مدى الحقد الصليبي المتجذر في قلوب أعداء الإسلام، وتكشف أكاذيبهم عن الحرية، والإنسانية، واحترام حقوق الإنسان، ومفادها أن خمسة من الضباط الإنجليز خرجوا لصيد الحمام بقرية دانشوي، فأصابوا إحدى النساء برصاصهم، وأشعلوا النار في إحدى أجران القمح، ولما تجمع الأهالي لرد عدوانهمº فروا مذعورين، وأصيب أحدهم واسمه «بول» بضربة شمس فمات في الطريق، فعقد الإنجليز محاكمة جائرة وظالمة لأهالي القرية، وأصدروا أحكاماً بالشنق والجلد على عدد كبير منهم، على أن يتم ذلك في ساحة القرية، وأمام أعين ذوي المحكوم عليهم إمعاناً في التشفي والحقد الأسود.
استغل الزعيم الوطني المسلم «مصطفى كامل» هذه الحادثة، وأثار دول العالم على جرائم الإنجليز الوحشية بمصر وغيرها، وقاد حملة دولية في فرنسا وألمانيا وحتى إنجلترا نفسها ضد هذا العدوان الغاشم، وقد نجحت حملته نجاحاً باهراً، حيث تم طرد اللورد كرومر الصليبي من منصبه كحاكم لمصر، وسقطت حكومة مصطفى فهمي الموالية للإنجليز بعد 13 سنة من الحكم، وتم تخفيف أحكام السجن عن باقي المتهمين في القضية([1]).
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد