حدث في مثل هذا الأسبوع ( 19 ـ 25 ربيع الأول )


 

بسم الله الرحمن الرحيم

فتح مدينة بعلبك صلحاً 25 ربيع الأول سنة 15 هـ:

بعلبك مدينة عربية تقع فى سهل البقاع، على سفح جبل لبنان الشرقي، وتبعد عن شرق بيروت بمسافة (85) كم، وهى الآن إحدى مدن محافظة البقاع في جمهورية لبنان الحاليَّة.

 

و بعلبك مكونة من كلمتينº (بعل) و(بك)، وتعنى في اللغة السامية: رب سهل البقاع.

وقد فتحها المسلمون سنة 15 هـ في عهد عمر بن الخطاب على يد قائده أبى عبيدة بن الجراح -رضي الله عنهما-.

 

وعندما فتح المعز لدين الله الفاطمي مدينة دمشق سنة (361هـ = 972م) عين على بعلبك واليًا من قبله، وظلت تابعة للفاطميين حتى سنة (468هـ = 1075م)، حين دخلها السلاجقة.

وفي سنة (570 هـ = 1174م) استولى عليها صلاح الدين الأيوبي، ثم استولى عليها قائد المغول كتبغا سنة (658هـ = 1260م)، وعندما هزم قطز سلطان مصر المغول في السنة نفسها انتقلت بعلبك إلى سيطرة المماليك، ثم دخلها القائد المغولي تيمورلنك سنة (803 هـ = 1400م)، لكنها عادت إلى حوزة المماليك مرة أخرى، وظلت تحت حكمهم حتى سنة (992هـ = 1516م)، حين فتح السلطان سليم الأول بلاد الشام. وفي سنة (1344هـ = 1925م) أُعلن قيام دولة لبنان وضمت إليها بعلبك.

وقد برز كثير من العلماء والأدباء في بعلبك، منهم: الإمام الأوزاعي المتوفَّى سنة (157 هـ = 774 م)، و المقريزي المتوفَّى سنة (845 هـ = 1441 م)

 

وفاة بشر الحافي 20 ربيع الأول سنة 227 هـ

بشر الحافي هو أبو نصر بشر بن الحرث بن عبد الرحمن المروزي.

الزاهد المشهور المعروف بـ \"الحافي\"، نزيل بغداد، والمولود فيها عام \" 150 هـ \"

لقب بالحافي لأنه جاء إلى إسكاف يطلب منه شسعاً لإحدى نعليه، وكان قد انقطع، فقال له الإسكاف ما أكثر كلفتكم على الناس، فألقى النعل من يده والأخرى من رجله وحلف لا يلبس نعلاً بعدها.

و جاء يوما إلى باب فطرقه فقيل من ذا فقال: بشر الحافي، فقالت له جارية صغيرة: لو اشتريت نعلا بدرهمين لذهب عنك اسم الحافي.

وقيل عنه أنه كان مسرفًا على نفسه في أول أمره، وأن سبب توبته أنه وجد رقعة فيها اسم الله - عز وجل - في حمام فرفعها ثم رفع طرفه إلى السماء قائلاً: \"سيدي! اسمك ههنا ملقى يداس\" ثم ذهب إلى عطار، فاشترى عطرًا، وعطر به تلك الرقعة وحفظها في مكان أمين، فأحيى الله قلبه، وألهمه رشده، وصار إلى ما صار إليه من العبادة والزهادة.

طلب بشر الحافي العلم، فسمع من الأكابر، أمثال حماد بن زيد, وعبد الله بن المبارك, ومالك, وابن مهدي, وفضيل بن عياض، ثم حدّث عنه جماعة أيضًا من الأكابر، مثل \" أبو خيثمة \" و \" زهير \" و \" سري السقطي \"، ولكنه اعتزل بعد ذلك واشتغل بالعبادة، وصار إمامًا في الزهد والعبادة، وكان له كلمات مفيدة وأشعار راقية.

 

 

 

أثنى أهل العلم عليه في عبادته وزهادته، وورعه ونسكه وتقشفه، فقال الإمام \" أحمد \" عنه: \"لم يكن له نظير إلا عامر بن عبد قيس، ولو تزوج لتم أمره\".

 

من مأثور كلامه:

- الجوع يصفي الفؤاد ويميت الهوي ويورث العلم الدقيق

- ومن دعائه: اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا لتفضحني في الاَخرة فاسلبه عني.

- وقال: من طلب الدنيا فليتهيأ للذل.

- وقال بعضهم سمعت بشراً يقول لأصحاب الحديث: أدوا زكاة هذا الحديث قالوا وما زكاته قال اعملوا من كل مائتي حديث بخمسة أحاديث.

قال الحافظ الذهبي: هذا على المبالغة وإلا فإن كانت الأحاديث في الواجبات فهي واجبة وإن كانت في فضائل الأعمال فهي فاضلة لكن يتأكد العمل بها على المحدث.

- وعنه قال: قد يكون الرجل مرائيا بعد موته، يحب أن يكثر الخلق في جنازته

- وقال: لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات سدا

توفي بشر الحافي في يوم الجمعة 20 ربيع الأول سنة 227هـ، و اجتمع في جنازته أهل بغداد عن بكرة أبيهم.، ف- رحمه الله - رحمة واسعة وأجزل له المثوبة.

 

وفاة فاتح بلاد الهند السلطان محمود بن سبكتكين 23 من ربيع الأول سنة 422 هـ:

اسمه: أبو القاسم محمود بن ناصر الدولة أبي منصور سبكتكين الغزنوي.

 ولد السلطان محمود الغزنوي سنة 361هـ، وكان أبوه الأمير سبكتكين أميرًا على غزنة، وقام بافتتاح قلاعٍ, كثيرة من بلاد الهند، وبعد وفاة والده ملك غزنة ورتب أمور الدولة وانتظم الأمر له ثم ملك خراسان، وقضى على الدولة السامانية فيها، وذلك في 389هـ.

 

فرض على نفسه في كل عام غزو الهند، وفي سنة 393هـ فتح سجستان ودخلها بدون قتال، ودخل ولاة أمرها في طاعته، ولم يزل يفتح بلاد الهند حتى انتهى كما قيل \" إلى حيث لم تبلغه في الإسلام راية، ولم تُتل به قط سورة ولا آية، فأزال عنها أدناس الشرك، وبنى بها المساجد والجوامع، وكسر الصنم الكبير المعروف بسومنات، (وهذا الصنم عند الهنود يحيي ويميت ويفعل ما يشاء ويحكم ما يريد) عياذًا بالله من الشرك، وكان بين المسلمين وبين القلعة التي فيها الصنم مسيرة شهر في مفازة موصوفة بقلة الماء ووعورة المسالك وكثرة الرمال على طرقها، فسار إليها السلطان محمود في ثلاثين ألف فارس، قد اختارهم من بين كثير، وأنفق أمولاً طائلة على هذا الجيش، و لما وصلوا إلى القلعة وجدوها حصنًا منيعًا، ففتحوها بعد ثلاثة أيام، ودخلوا بيت الصنم فأحرقوا الصنم وهدموا بيته وأخذوا ما فيه من ذهب وجواهر لخزانة بيت مال المسلمين. كما فتح السلطان محمود بلاد الغور ومملكة \"نيبال\" واستولى على كشمير وبلاد الكوجارت، وعمل على نشر الإسلام بأراضي مملكته الجديدة حتى انتشر الإسلام وعلت رايته خفاقة.

توفي السلطان محمود بغزنة في 23 من ربيع الأول 422 هـ.

 

وفاة الخليفة المنصور الموحدي 22 ربيع الأول 595 هـ:

وهو يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي القيسي.

ولد سنة 554هـ، ولاه أبوه الوزارة فاستفاد من ذلك معرفة بأحوال الناس وسياسة الحكم، ولما مات أبوه اجتمع الموحدون وبنو عبد المؤمن على توليته، فبايعوه وعقدوا له الولاية ولقبوه بالمنصور.

كان المنصور ملكًا جوادًا عادلاً متمسكًا بالشرع المطهر، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويصلي بالناس الصلوات الخمس، ويقف للمرأة والضعيف ويأخذ لهم بالحق، وكان يشدد في إلزام الرعية بإقامة الصلوات الخمس، ويعاقب على ترك الصلاة، ويأمر بالنداء في الأسواق بالمبادرة إليها. وكان أن بارك الله في ملكه فاتسعت دائرة سلطانه حتى خضع له كل البلاد المغربية من برقة حتى المحيط الأطلسي بالإضافة للأندلس، وكان محسنًا للعلماء مقربًا للأدباء. توفي المنصور الموحدي في 22 ربيع الأول سنة 595هـ، وأوصى أن يدفن على قارعة الطريق ليترحم عليه من يمر به، ف- رحمه الله - وأحسن مثواه.

 

 

وفاة الحافظ المقدسي 23 من ربيع الأول سنة 600 هـ:

هو الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي، صاحب التصانيف المشهورة، ورفيق ابن خالته الموفق بن قدامة المقدسي في طلب العلم وكان ميل الموفق إلى الفقه، وميل الحافظ عبد الغني إلى الحديث.

كان - رحمه الله - زاهدًا عابدًا، يصلي كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة، ويصوم عامة السنة وكان كريمًا جوادًا، وقد ضعف بصره من كثرة المطالعة والبكاء، وكان أوحد زمانه في علم الحديث وأسماء الرجال، نشأ صغيرًا في طلب العلم وسماع الحديث فبرع في ذلك، وقام برحلات عديدة لطلب الحديث، وطاف ببلدان كثيرة، وكان - رحمه الله - جريئًا صريحًا لا يخاف في الله لومة لائم، آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر.

من كتبه - رحمه الله -: الكمال في أسماء الرجال، عمدة الأحكام من كلام خير الأنام، النصيحة في الأدعية الصحيحة، الدرة المضية في السيرة النبوية، وغير ذلك

كانت وفاته يوم الاثنين الثالث والعشرين من ربيع الأول ودفن يوم الثلاثاء بالقرافة بمصر.

 

وفاة العلامة الشيخ عبد الرزاق عفيفي 24 ربيع الأول سنة 1415 هـ:

اسمه: عبد الرزاق بن عفيفي بن عطية النوبي.

ولد في شنشور، وهي قرية تابعة لمحافظة المنوفية في مصر، سنة 1325 هـ، تلقى تعليمه العالي في الجامع الأزهر، وتخرج فيه سنة 1351 هـ، حاصلا على الشهادة العالمية، ثم درس - بعد هذا - في شعبة الفقه وأصوله طلبا للتخصص.

كان - رحمه الله - موسوعي المعرفة، متنوع المدارك، متفننا في سائر العلوم.

عمل مدرسا في المدارس الأزهرية في مصر، وكان رئيسا لجماعة أنصار السنة المحمدية. ثم اختار الهجرة إلى بلاد الحرمين الشريفين، فدرس في مناطق شتى منها الطائف، حيث درس في دار التوحيد بها، ودرس في الرياض وعنيزة، وتولى التدريس في كلية الشريعة في الرياض إبان إنشائها، ثم عين مديرا للمعهد العالي للقضاء سنة 1385 هـ.

وفي عام 1391 هـ انتقل إلى دار الإفتاء، فكان عضوا في هيئة كبار العلماء، وفي اللجنة الدائمة للإفتاء حتى صار نائبا لرئيسها، وذلك إلى أن توفي - رحمه الله -.

و كانت وفاته - رحمه الله - رحمة واسعة - صبيحة يوم الخميس لخمسة أيام بقين من ربيع الأول سنة خمس عشرة وأربع مئة وألف، الموافق 1 / 9 / 1994 م، ودفن في الرياض بعد صلاة الجمعة.

 

 

 

أخبار سريعة ( 7 ـ 13 أبريل):

 

7/4/ 332 قبل الميلاد - إنشاء مدينة الإسكندرية المصرية

 

7 /4/ 1652 - اكتشف الهولنديون منطقة الكاب في أفريقيا

 

12/4/ 1861 - بدء الحرب الأهلية الأمريكية في ولايات الجنوب

 

8/4/ 1904 - توقيع الاتفاق الودي بين فرنسا وبريطانيا بخصوص تقسيم نفوذهما في الوطن العربي.

 

8/4/ 1906 - تم التوقيع على مرسوم يمنح فرنسا وأسبانيا السيطرة على مراكش (المغرب).

 

15 /4 / 1911 - مولد الداعية الإسلامي الشيخ محمد متولي الشعراوي.

 

11/4 / 1919 - تأسيس منظمة العمل الدولية

 

7 /4/1930 - قامت إيطاليا بغزو ألبانيا

 

10/4/ 1931 - وفاة جبران خليل جبران.

 

8/4/ 1948 - مذبحة دير ياسين

 

8/4/ 1948 - استشهاد البطل المجاهد الفلسطيني عبد القادر الحسيني في معركة القسطل \"نفس يوم مولده\"

 

13/4 / 1951 - وافق مجلس جامعة الدول العربية على معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين دول الجامعة

 

10/4/ 1957 - إعادة افتتاح قناة السويس بعد انتهاء عدوان 1956.

 

12/4/ 1961 - أول رحلة للفضاء الخارجي يقوم بها إنسانº في الاتحاد السوفيتي قام رائد الفضاء \" يوري جاجارين\" بأول رحلة إلى الفضاء على متن السفينة فوستوك – الأولى

 

12/4/ 1981 - أول رحلة مكوكية للفضاء في التاريخ انطلق بها مكوك الفضاء الأمريكي كولومبيا من قاعدة كانا فيرال الأمريكية

 

11/4 / 1982 - حادث اقتحام المسجد الأقصى على يد الإرهابيين الصهاينة بقيادة السفاح مائير كاهانا

 

11/4 / 1986 - دخل المذنب هالي لمدار يعد أقرب نقطة إلى الأرض

 

13/4 /1990 - انضمام ناميبيا إلى منظمة الوحدة الأفريقية.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply