حدث في مثل هذا الشهر - ربيع الأول


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد :

حدث في مثل هذا الشهر

مولد الرسول - صلى الله عليه وسلم - 12 ربيع الأول

ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشعب بني هاشم في مكة صبيحة يوم الاثنين الموافق الثاني عشر - على الأشهر - من شهر ربيع الأول عام الفيل الموافق لسنة 571 م

 

وكانت قابلته الشفاء بنت عمرو أم عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه ولما ولدته أمه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام، وأرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بولادته فجاء عبد المطلب مستبشراً مسروراً وحمله فأدخله الكعبة وشكر الله ودعاه وسماه محمداً رجاء أن يحمد، وعق عنه وختنه يوم سابعه وأطعم الناس كما كان العرب يفعلون.

وكانت حاضنته أم أيمن: بركة الحبشية مولاة والده عبد الله و قد أسلمت وهاجرت

وتوفيت بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمسة أشهر أو ستة.

 

هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - 12 ربيع الأول لسنة 14 من البعثة:

علمت قريش بإسلام فريق من أهل يثرب فاشتد أذاها للمؤمنين بمكة فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالهجرة إلى المدينة فهاجروا مستخفين إلا عمر - رضي الله عنه - فإنه أعلم مشركي قريش بهجرته وقال لهم: من أراد أن تثكله أمه فليلحق بي غداً ببطن هذا الوادي فلم يخرج له أحد.

 

وبعد بيعة العقبة الثانية أيقنت قريش أن المسلمين بالمدينة في عزة ومنعة فعقدت مؤامرة كبرى في دار الندوة للتفكير في القضاء على الرسول - صلى الله عليه وسلم - نفسه فاستقر رأيهم على أن يتخيروا من كل قبيلة منهم فتىً جلداً فيقتلوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - جميعاً فيتفرق دمه في القبائل ولا يقدر بنو عبد مناف على حربهم جميعاً فيرضوا بالدية وهكذا اجتمع هؤلاء على باب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الهجرة ينتظرون خروجه.

لم ينم النبي - صلى الله عليه وسلم - تلك الليلة على فراشه وإنما طلب من علي أن ينام مكانه وأمره إذا أصبح أن يرد الودائع التي كان أودعها كفار قريش عنده إلى أصحابها وغادر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بيته وأعمى الله أبصار الموكلين بقتله وذهب إلى بيت أبي بكر - رضي الله عنه - وكان قد هيأ من قبل راحلتين له وللرسول - صلى الله عليه وسلم - وكانت رحلة الهجرة المباركة قال - تعالى -: [إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها] [التوبة 40].

 

ودخل النبي - صلى الله عليه وسلم - قباء يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 14 من البعثة في وقت الظهيرة، وكان الأنصار يغدون كل يوم إلى الحرة ترقبًا لقدومه حتى يلفحهم الحر فيعودوا، وفي هذا اليوم جاء الأنصار، ثم ذهبوا فلما دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - قباء رآه يهودي من أهل المدينة، فنادى بأعلى صوته: \" يا معاشر العرب! هذا جدكم الذي تنتظرون \"، فكبّر الناس فرحًا بقدومه، وخرجت المدينة لاستقبال النبي - صلى الله عليه وسلم -.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply