بسم الله الرحمن الرحيم
وفاة الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك 10 صفر سنة 99 هـ:
هو «سليمان بن عبد الملك بن مروان»، وُلد في «المدينة»، ونشأ في الشام، وبُويع له بالخلافة في اليوم الذي تُوفي فيه أخوه «الوليد بن عبد الملك». كان «سليمان» من أفضل أولاد «عبد الملك»، ومن أكبر أعوان أخيه «الوليد» أثناء خلافته، وولى له «فلسطين»، وصفه «الذَّهبى» بقوله: « من أمثل الخلفاء - يعنى من أفضلهم - نشر علم الجهاد، وكان ديِّنا فصيحًا مفوَّها، عادلا محبا للغزو، استعان في إدارة دولته وتصريف شئونها بعظماء الرجال وصالحيهم، من أمثال: ابن عمه «عمر بن عبد العزيز»، و«رجاء بن حيوة».
اهتم الخليفة «سليمان بن عبد الملك» بفتح «القسطنطينية» اهتمامًا كبيرًا، وجهز لذلك جيشًا ضخمًا، بلغ زهاء مائة ألف جندي، ومزودًا بنحو ألف وثمانمائة سفينة حربية، وأسند قيادته إلى أخيه «مسلمة بن عبد الملك»، واتخذ هو من مدينة «مرج دابق» شمالي الشام مركز قيادة، يتابع منه أخبار الجيش وسير عملياته. وقد حاصر الجيش المدينة مدة عام كامل (98 99هـ) دون جدوى، فقد استعصت المدينة على السقوط، على الرغم من الاستعدادات الكبيرة للجيش الإسلامي وتضحياته الجسيمة.
ولم تكن هذه الحملة و الحملتان اللتان تمتا في عهد معاوية برغم عجزهم عن فتح «القسطنطينية» بغير فائدة، فقد شغلت الدولة البيزنطية بالدفاع عن نفسها وعن عاصمتها، وجعلت الاستيلاء عليها أملا إسلاميا لم يخبُ نوره أو تنطفئ جذوته عبر القرون، حتى حقَّقه السلطان العثماني «محمد الفاتح» سنة (857هـ = 1453م).
وتُوفي سليمان بن عبد الملك في مرج دابق في العاشر من شهر صفر سنة (99هـ)، بعد أن توَّج أعماله بعمل يدل على صلاحه وحرصه على مصالح المسلمين، وهو تولية ابن عمه «عمر بن عبد العزيز» الخلافة من بعده.
فتح رودس على يد السلطان العثماني سليمان القانوني 7 صفر 929 هـ:
رودس هي جزيرة من أكبر جزر الدوديكانيز في بحر إيجه تقع تجاه سواحل تركيا الجنوبية الغربية.
وهي أرض جبلية أعلى جبالها جبل طوروس الذي يبلغ ارتفاعه 1240 متراً.
منذ نحو أربعة قرون وفي عهد السلطان سليمان القانوني تم فتحها وكان السبب في فتحها أن لصوصها البحريين كانوا يعاكسون السفن التجارية العثمانية وكثيراً ما يتعدون على الحجاج ويوقعون بهم. واتفق في عهد السلطان سليمان أنهم اغتصبوا بعض السفن العثمانية فنهبوا ما بها وقتلوا راكبيها فتأثر السلطان من هذا التعدي وعزم على فتح تلك الجزيرة ليأمن شر أهلها فأمر بإعداد جيش وأسطول لفتحها فسمع أميرها (دوفيلييه دوليل اَدم) فأرسل سفراء إلى السلطان العثماني ليرضيه بدفع الجزية للدولة وما كان قصده من ذلك إلا كسب الوقت حتى تفرغ الدول الأوروبية لمساعدته لأن الحرب إذ ذاك كانت قائمة بين فرنسا وألمانيا وكان العالم المسيحي في اضطراب لظهور المذهب البروتستانتي فلم يقبل السلطان اقتراحات أمير الجزيرة واستمر في تجهيزاته الحربية حتى تمت فأقلعت من الاَستانة عمارة بحرية مركبة من 300 سفينة حربية و 400 سفينة نقالة تحت قيادة بيلان مصطفى باشا تحمل عشرة آلاف جندي تحت قيادة الوزير الثاني داماد مصطفى باشا ثم خرج السلطان نفسه بجيش عظيم من البر قاصداً فرضة مرمريس الواقعة على ساحل الأناضول تجاه جزيرة رودس للإمداد والوقوف على حركة جيشه المحارب.
وصلت تلك العمارة إلى جزيرة رودس في شعبان سنة (928) ه فأخذت السفن تذهب وتجيء أمام حصون مدينة رودس عاصمة الجزيرة لتشغل الأهالي حتى تتمكن النقالات من إنزال مشحونها من الجنود والمدافع والذخائر الحربية فأمطرتها الحصون وابلاً من المقذوفات فلم تصبها بضرر. أما باقي السفن فرست في فرضة (أوكوزبورنو) الواقعة غربي الجزيرة وأخرجت الذخائر والمؤن ومدافع الحصار ثم شرع القائد في تنظيم الحصار حول مدينة رودس.
أما السلطان فلم يطق الصبر حتى يفتح جنوده الجزيرة بل ركب البحر على رأس جيش ووصل إلى ميدان القتال وأخذ يدير أمر الحصار بنفسه ثم أمر جيوشه بالحملة على الحصون ودوام مناوأة العدو وإرهاقه فأظهر أهل المدينة من البطولة والشجاعة والصبر ما حير الألباب ولكن السلطان قابل جلدهم وشجاعتهم بأشد منهما وشدد الحصار ووالى الحملات عليهم حتى اضطرهم لقبول التسليم بعد حصار دام سبعة أشهر فأرسل السلطان رئيس الإنكشارية للاتفاق معهم على شروط التسليم. في تلك الأثناء وصلت إلى الجزيرة سفن أوروبية لمساعدتهم فعاد أمراء الجزيرة إلى نقض ما أبرموه طمعاً في احتمال التغلب على الأتراك بمساعدة السفن الأوروبية فعادت الحرب إلى شبابها وكبرت الخسارة من الجانبين وانتهى الأمر بتسليم أمير الجزيرة بمطالب الأتراك فحضر إلى خيمة السلطان بنفسه وأمضى شروط التسليم الذي كان مقتضاه أن يخرج أمراء الجزيرة وأتباعهم بأسلحتهم الخاصة وأمتعتهم فخرجوا وتسلم السلطان الجزيرة و احتل قلاعها وكان ذلك في يوم 7 صفر سنة (929) هـ الموافقة لسنة (1522) ميلادية فصارت جزيرة رودس من ذلك اليوم عثمانية.
ولما شنت إيطاليا الغارة على طرابلس سنة (1911) م وقاومها الضباط الأتراك هنالك مقاومة عنيفة أرادت إرغام تركيا على قبول الصلح بالإغارة على جزائر بحر الأرخبيل فاحتلت رودس فيما احتلته من الجزائر. وبقيت تحت السيادة الايطاليه حتى عام(1947) م حيث تخلت عنها لليونان.
وفاة ذهبي العصر الشيخ عبدالرحمن المعلمي 6 من صفر 1386 هـ:
هو عبدالرحمن بن يحيى بن علي المعلمي، الصديقي العُتمي اليماني، نسبته إلى بني المعلم من بلاد عتمة باليمن.
ولد في أول سنة 1313هـ في عتمة، وتردد إلى بلاد الحجرية (وراء تعز)، وتعلم بها.
ثم ارتحل إلى جيزان سنة 1329هـ والتحق بها في خدمة السيد محمد الإدريسي أمير عسير حينذاك، فولاه رئاسة القضاة، ولما ظهر له من ورعه وعلمه وزهده وعدله لقبه بـ شيخ الإسلام، وكان إلى جانب القضاء يشتغل بالتدريس، ومكث مع السيد محمد الإدريسي حتى توفي الإدريسي سنة 1341هـ فارتحل إلى عدن ومكث فيها سنة مشتغلا بالتدريس والوعظ وبعد ذلك ارتحل إلى الهند وعين في دائرة المعارف العثمانية بـ حيدر آباد الدكن مصححاً لكتب الحديث وما يتعلق به وغيرها من الكتب في الأدب والتاريخ.
وبقي بها مدة ثم سافر منها إلى مكة المكرمة ووصل إليها في عام 1371هـ وفي عام 1372هـ في شهر ربيع الأول منه عين أميناً لمكتبة الحرم المكي الشريف حيث بقي بها يعمل بكل جد وإخلاص في خدمة رواد المكتبة من المدرسين وطلاب العلم حتى أصبح موضع الثناء العاطر من جميع رواد المكتبة على جميع طبقاتهم بالإضافة إلى استمراره في تصحيح الكتب وتحقيقها لتطبع في دائرة المعارف العثمانية بالهند.
وفاته
وافاه الأجل المحتوم صبيحة يوم الخميس السادس من شهر صفر عام ألف وثلاثمائة وستة وثمانين من الهجرة1386هـ-1966م بعد أن أدى صلاة الفجر في المسجد الحرام وعاد إلى مكتبة الحرم حيث كان يقيم وتوفي على سريره - رحمه الله -.
مؤلفاته:
- الأنوار الكاشفة بما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة.
- التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل.
- طليعة التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل.
- رسالة في مقام إبراهيم وهل يجوز تأخيره.
- العبادة
- ديوان شعر
ـ محاضرة في كتب الرجال وأهميتها ألقيت في حفل ذكرى افتتاح دائرة المعارف بالهند عام 1356هـ.
أما الكتب التي قام بتحقيقها وتصحيحها والتعليق عليها فمنها:
- تذكرة الحفاظ للذهبي.
- الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي أيضاً.
- كتاب موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي.
- المعاني الكبير لابن قتيبة.
- الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني.
- وآخر ما كان يقوم بتصحيحه كتابا الإكمال لابن ماكولا والأنساب للسمعاني، وصل إلى خمسة أجزاء تم طبعها، وشرع في السادس من كل منهما حيث وافاه الأجل المحتوم.
وفاة الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر الأسبق 10 من صفر 1374هـ
ولد الشيخ عبد المجيد سليم في 13 أكتوبر 1882م، وتخرج من الأزهر عام 1908م، حاملاً العالمية من الدرجة الأولى، وشغل وظائف التدريس والقضاء والإفتاء ومشيخة الجامع الأزهر.
ومكث في الإفتاء قرابة عشرين عاماً، وله من الفتاوى ما يربو على خمسة آلاف.
ولقد تولى مشيخة الأزهر مرتين، أقيل في أولهما لأنه نقد الملك.
ولفضيلته عدة رسائل مخطوطة، وقد أثر عنه الشجاعة في قول الحق والجهر به أمام الحكام دون خوف أو حذر، وقد استقال من الإفتاء عام 1946م، حين وجد حكومة ذلك العهد تريد التدخل في شؤون الأزهر، وقال لرئيس ديوان الملك حين حذره من الخطر الذي سيلحقه: \"إنني مادمت أتردد بين بيتي والمسجد فلا خطر علي\".
ومما يذكر له من مواقفه المشرفة أن الملك فؤاد حاول أن يستبدل ببعض ممتلكاته الجديبة الجرداء، أرضاً مخصبة من أملاك الأوقاف وتلمس الفتوى من الشيخ عبد المجيد فأعلن الشيخ في وضوح ساطع أن الاستبدال باطل لأنه لايجوز لغير مصلحة الوقف، وهي هاهنا مفقودة.
عُيِّن فضيلته في مشيخة الأزهر للمرة الأولى يوم 26 ذي الحجة عام 1369هـ، الثامن من شهر أكتوبر عام 1950م، وأعفي من المنصف في 4 سبتمبر 1951م، ثم تولى المشيخة لثاني مرة في 10 فبراير 1952م، واستقال من المنصب في 17 سبتمبر 1952م.
توفي عليه رحمة الله في صباح يوم الخميس 10 من صفر 1374هـ 7 من أكتوبر 1954م.
أخبار سريعة (24 فبراير 2 مارس)
1 مارس سنة 1498 - وصول فاسكو دي جاما إلى موزمبيق في طريقه إلى الهند
26 فبراير سنة 1797 - أصدرت إنجلترا أول عملة ورقية في العالم وكانت من فئة الجنيه، والجنيهين.
1 مارس سنة 1912 - أول قفزة بالمظلة من الطائرة قام بها الأمريكي \"بيري.
26 فبراير سنة 1921 - استقلال إيران
28 فبراير سنة 1942 - نزول القوات اليابانية في جزيرة جاوة بإندونيسيا خلال الحرب العالمية الثانية
24 فبراير سنة 1945 - اغتيال أحمد ماهر رئيس الوزراء المصري الأسبق عن 57 عامًا
24 فبراير سنة 1949 - توقيع اتفاقية الهدنة بين العرب وإسرائيل في جزيرة رودس \"اتفاقية رودس\".
25 فبراير سنة 1954 - انقلاب عسكري في سوريا يسقط الرئيس أديب الشيشيكلي.
28 فبراير سنة 1955 - غارة إسرائيلية وحشية على غزة، وجمال عبد الناصر يدعو مجلس الأمن للانعقاد.
25 فبراير سنة 1961 - استقلال الكويت.
1 مارس سنة 1966 - سفينة الفضاء السوفييتية \" فينوس الثالثة \" أول سفينة تهبط على كوكب الزهرة.
27 فبراير سنة 1968 - إعلان قيام اتحاد الإمارات العربية.
26 فبراير سنة 1980 - وفاة أحمد الشقيري أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية
27 فبراير سنة 1983 - بدء العمل في جسر المحبة الذي يربط السعودية بالبحرين.
25 فبراير سنة 1986 - تمرد جنود الأمن المركزي بمصر، حظر التجول في القاهرة والجيزة، ومدرعات الجيش تملأ الشوارع.
28 فبراير سنة 1986 - اغتيال رئيس الوزراء السويدي أولف بالم عن 59 عامًا
25 فبراير سنة 1991 - انتهاء حلف وارسو
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد