حدث في مثل هذا الأسبوع (2 ـ 8 جمادى الأولى)


 بسم الله الرحمن الرحيم

وفاة الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي البنعلي في 5 من جمادى الأولى سنة 1423 هـ:

الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي أحد رموز الدعوة الإسلامية المعاصرة، مارس القضاء لمدة نصف قرن بالإمارات ثم قطر، هذا بالإضافة إلى قيامه بالتدريس والخطابة والتأليف.

اسمه:

أحمد بن حجر بن محمد بن حجر بن أحمد بن حجر بن طامي بن حجر بن سند بن سعد آل بو طامي البنعلي، يمتد نسبه إلى قبيلة بني سليم.

نشأته

ولد الشيخ برأس الخيمة سنة 1915م تقريباً، ودرس القرآن على يد أحد الشيوخ، ثم تطلع إلى دراسة العلوم الشرعية واللغة العربية ولم تكن الظروف مهيأة لذلك لكن الله - تعالى -يسر له سبل تحصيل العلم فسافر إلى الإحساء عام 1931 حيث مكث أربع سنوات منصرفا لطلب العلم الأمر الذي جعله يحفظ الكثير من المتون في مختلف العلوم والفنون على أيدي كبار العلماء الذين برزوا في الشهرة ومنهم الشيخ احمد نور بن عبد الله والشيخ عبدالله محمد حنفي حيث قرأ عليهما الفقه والفرائض والنحو والتجويد والعقائد ثم الشيخ أحمد بن علي العرفج الذي قرأ عليه الفقه الشافعي والشيخ عبد العزيز بن صالح الذي قرأ عليه النحو والصرف والبلاغة والمنطق والعروض والقوافي وشرح مسلم وغيرهم الكثير من العلماء

 

ممارسة القضاء

مارس القضاء بصورة غير رسمية في رأس الخيمة سنة 1937 أيام حكم الشيخ سلطان بن سالم القاسمي وفي عام 1951 عينه الشيخ صقر بن محمد القاسمي قاضيا رسميا للبلاد واستمر حتى العام 1956 وفي نفس العام تلقى الشيخ دعوة من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية آنذاك ليكون مدرسا في معهد إمام الدعوة بالرياض وفي عام 1958 عرض عليه تولى القضاء في قطر فهاجر اليها واستقر بها حيث تولى رئاسة القضاء الشرعي وعكف على التأليف وتدريس العلوم الشرعية.

 

مؤلفاته

 امتاز الشيخ ابن حجر - رحمه الله - بإنتاجه الوافر وقلمه السيَّال، فقد خلَّف وراءه العديد من المؤلفات التي نفع الله بها المسلمين، وكانت محاور كتبه تدور حول علوم الشريعة الإسلامية، كالتوحيد، والفقه، وقضايا المجتمع الإسلامي، ونحو ذلك. وقد بلغت عدد مؤلفاته ثمانية وعشرين مؤلَّفًا، بعضها طبع أكثر من مرة، وهذه قائمة ببعض المؤلفات المطبوعة لفضيلته:

(1) تطهير الجنان والأركان عن درن الشرك والكفران.

(2) الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه.

(3) تطهير المجتمعات من أرجاس الموبقات.

(4) تحذير المسلمين من البدع والابتداع في الدّين.

(5) سبيل الجنة بالتمسك بالقرآن والسنة.

(6) الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجدد القرن الثاني عشر المفترى عليه.

(7) شرح العقائد السلفية بأدلتها العقلية والنقلية.

 

معركة بروزة في 4 جمادى الأولى سنة 945 هـ:

ومعركة بروزة موقعة بحرية بين الجيوش الأوربية المتحالفة و بين العثمانيين، وهى تعد من المعارك البحرية الخالدة في التاريخ الإسلامي الحديث، فقد دعا البابا «بول الثالث» الجيوش الأوربية إلى الاتحاد ضد العثمانيين، وتكوَّن منهم تحالف بحري ضمَّ أكثر من (600) سفينة و(60) ألف جندي، يقودها «أندريا دوريا»، وهو من أمهر القادة البحرية في ذلك الوقت.

وتكوَّن الأسطول الإسلامي من (122) قطعة بحرية، و(22) ألف جندي، والتقى الأسطولان في (4 من جمادى الأولى945هـ = 28 من سبتمبر 1538م) أمام «بروزة» في البحر المتوسط.

وضع خير الدين برباروس أسطوله على شكل هلال، وعيَّن على رأس جناحه الأيمن صالح رئيس. وعلى رأس جناحه الأيسر سيدي على رئيس. وقاد خير الدين الجناح الأيسر بنفسه، وأمر طورغود بأن يقود احتياطى الأسطول، ويبقى في الخلف. واستعمل خير الدين برباروس عنصر المباغتة، ولم يكن أسطول الصليبيين مستعدًّاº مما أدى إلى اختلال نظامهº فما لبث أن تفرق، وهرب قائده أندريا دورياº نجاة بحياته.

ولم تستمر المعركة أكثر من خمس ساعات تمكَّن في نهايتها «خير الدين» من حسم المعركة لصالحه، وصارت العزة والسيادة للعثمانيين في البحر المتوسط.

 

إعدام المجاهد عمر المختار 5 جمادى الأولى 1350 هـ:

ولد عمر المختار في قرية (جنزور) بمنطقة (دفنة) عام 1376هـ الموافق 1858م قرب مدينة طبرق المرفأ البحري بالمنطقة الشرقية في الجماهيرية العربية الليبية.

وتوفى والداه وهما في طريقهما للأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، وينتمي إلى قبيلة المنفى، وهي إحدى القبائل الليبية بالمنطقة الشرقية.

وقد نشأ عمر المختار نشأة إسلامية، وتلقى دروسه الشرعية في كتاتيب قرية جنزور، ثم زاوية الجغبوب، إحدى الواحات الليبية المتاخمة للأراضي المصرية، وقضى (8) سنوات في تحصيل العلوم الإسلامية، عمل بعدها معلما لتحفيظ القرآن الكريم، وتدريس العلوم الشرعية في عدة زوايا، كما كان شيخا على زاوية القصور بمنطقة الجبل الأخضر، لتعليم مبادئ الدين الإسلامي، وتحفيظ القرآن الكريم.

وكان له دور مماثل في الأراضي السودانية، ففي عام 1313هـ/1895م سافر عمر المختار إلى السودان، حيث ساهم في تدريس العلوم الإسلامية وتحفيظ القرآن الكريم، كما شارك في الجهاد ضد الفرنسيين في جنوب السودان الغربي، وفي نيجيريا، وحارب الإنجليز في مصر، ثم رجع بعدها إلى ليبيا.

وفي عام 1911م عندما هاجمت القوات الإيطالية الغازية ليبيا ودخلت المدن الساحلية، ومن بينها مدينة بنغازي نهض الشيخ مع المجاهدين الليبيين في كل بقعة من تراب الوطن للدفاع عن البلاد.

ورغم تقدم سن الشيخ عمر المختار (70 عاما) إلا أنه قاد حركة الجهاد ضد الاستعمار الإيطالي في منطقة الجبل الأخضر ـ المنطقة الشرقية ـ وخاض مع رفاقه المجاهدين (236) معركة خلال عشرين شهرا ولم يتمكن الطليان من أسره حتى يوم 11/10/1931م، حيث أسر عمر المختار أثناء معركة (بئر قندولة) التي استمرت 48 ساعة في منطقة الجبل الأخضر، واقتيد الشيخ إلى مرسى مدينة (سوسة) وحمل على الطراد (أوسبني) حتى مدينة بنغازي.

وجاء قائد القوات الإيطالية الغازية غراسياني من إيطاليا لمحاكمته بمقر الحزب الفاشيستي الإيطالي في بنغازي.

وأصدرت المحكمة العسكرية الصورية حكمها بالإعدام شنقا

وفي يوم الأربعاء الخامس من جمادى الأولى سنة 1350هـ، الموافق (16سبتمبر1931م) نفذت إيطاليا جريمتها النكراء في الشيخ في مدينة \"سلوق\" بعد أن جمعت أكبر عدد من الليبيين من الشيوخ والنساء والأطفال بالقوة لمشاهدة هذه الجريمة البشعة، في حق شيخ مسن يدافع عن حرية وكرامة بلاده.

وسقط الشيخ بعد أن سطر ورفاقه المجاهدين الليبيين صفحة بيضاء رائعة في تاريخ الجهاد العربي الإسلامي، والكفاح والتضحية في سبيل الله.

 

وفاة الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي في 3 جمادى الأولى 1410هـ:

و اسم الشيخ هو: صالح بن ابراهيم بن محمد بن مانع بن محمد بن عبد الله البليهي، من قبيلة الوادعين نسبة الى بطن من الدواسر.

ولد - رحمه الله - سنة 1331 من الهجرة في الشماسية، ثم انتقل إلى بريدة مع أسرته وقرأ القرآن، و اشتغل مع والده في التجارة ثم الزراعة.

وتفرغ لطلب العلم، فأخذ يطلب العلم على الشيخ عمر بن محمد بن سليم، ولازمه ملازمة تامة، وقرأ أيضًا على الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد، وعلى الشيخ صالح بن أحمد الخريصي، وغيرهم، وعرض عليه القضاء لكنه اعتذر.

وفي عام 1373هـ عيّن مدرسًا في المعهد العلمي ببريدة، وفي عام 1384هـ عيّن إمامًا في مسجد الوزان، وأخذ يدرس العلوم الشرعية لطلاب العلم، وكان له مكتبة كبيرة تضم أمهات الكتب، فيقضي فيها كثيرًا من وقته في البحث والتأليف والمطالعة.

وطلب منه أن يكون محاضرًا في كلية الشريعة بالقصيم فوافق على ذلك، واستفاد منه الطلابº ثم أحيل للتقاعد فتفرغ للدعوة، ومن أجلّ أعماله إنشاء الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن، وجمعية البر التي من أهم أهدافها رفع المستوى الاجتماعي والصحي والثقافي ببريدة وضواحيها.

 

من تلاميذ الشيخ صالح البليهي: الشيخ صالح الفوزان، والشيخ سلمان بن فهد العودة والشيخ إبراهيم الدباسي والدكتور عبد الحليم بن عبد اللطيف وحمد المحيميد وغيرهم.

 مؤلفاته:

عقيدة المسلمين والرد على الملحدين والمبتدعين، يا فتاة الإسلام اقرئي حتى لا تخدعي، السلسبيل في معرفة الدليل، الهدى والبيان في معرفة أسماء القرآن، و أربع كلمات مفيدة في الأحكام والعقيدة.

وفاته

توفي - رحمه الله - يوم الجمعة ثالث جمادى الأولى سنة 1410 هـ من الهجرة .

 

أخبار سريعة (19 ـ 25 مايو):

23 / 5 / 1498 إعدام الراهب الإيطالي سافنونا رولا الذي حاول إدخال إصلاحات إلى الكنيسةº للحدّ من الفساد فيها.

20 / 5 / 1506 - وفاة كريستوفر كولمبس

20 / 5 / 1927 - اعترفت بريطانيا باستقلال السعودية بموجب اتفاق جدة

20 / 5 / 1934 - معاهدة الطائف التي أنهت الحرب بين اليمن والسعودية

25 / 5 / 1942 ألمانيا النازية تبدأ هجومها على ستالينجراد والقوقاز خلال الحرب العالمية الثانية.

25 / 5 / 1946 - تغيير اسم إمارة شرق الأردن إلى (المملكة الأردنية الهاشمية)

25 / 5 / 1950 صدور بيان ثلاثي بين كل من واشنطن ولندن وباريس يتعهد بالحفاظ على الكيانات السياسية في المنطقة العربية ومن ضمنها إسرائيل.

22 / 5 / 1967 - الرئيس المصري: جمال عبد الناصر يعلن إغلاق مضيق تيرانا أمام السفن الإسرائيلية والسفن التي تنقل معدات ومواد إستراتيجية إلى إسرائيل.

25 / 5 / 1979 إسرائيل تنسحب من مدينة العريش وتعيدها إلى مصر بموجب معاهدة كامب ديفيد.

25 / 5 / 1979 بدء أول مفاوضات بين مصر وإسرائيل حول إقامة حكم ذاتي فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة (توقفت في تشرين أول/ نوفمبر عام 1981 بعد 47 جولة).

25 / 5 / 1981 - انعقاد المؤتمر التأسيسي لمجلس التعاون الخليجي في \"أبو ظبي\"

22 / 5 / 1986 - العقيد الليبي: معمر القذافي يفرض تدريس اللغة الروسية بدلاً من اللغتين الإنجليزية والفرنسية في المدارس والجامعات الليبية.

22 / 5 / 1990 - إعلان الوحدة بين شطري اليمن الشمالي والجنوبي.

23 / 5 / 1993 الصين توافق على فتح قنصلية إسرائيلية في مدينة شنغهاي.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply