قبور ومشاهد مكذوبة ( 2 ) مسجد ( الحسين ) بمصر ..!


  بسم الله الرحمن الرحيم

 ابتدأ الشيخ عبد الله زقيل - حفظه الله - قبل مدة بسلسلة علمية مهمة بعنوان \" قبور ومشاهد مكذوبة \" أراد منها التنبيه على بطلان ثبوت كثير من القبور والمشاهد التي يتعلق بها \" القبوريون \"، ويستغلونها لترسيخ لشركياتهم وبدعهم في بلاد المسلمين، واستغلال عواطف السذج والعوام بنهب أموالهم بهذه الأباطيل.

وقد تحدث الشيخ في الحلقة الأولى عن القبر المنسوب لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، الموجود في \" النجف \"º وبين بطلان ثبوته بالأدلة العلمية والتاريخية.

 

وقد أحببتُ المساهمة مع أخي عبد الله في هذه السلسلة النافعة المباركة - إن شاء الله - من خلال نقل علمي رصين للدكتور محمد بن عبد الهادي الشيباني - حفظه الله - من رسالته \" مواقف المعارضة في خلافة يزيد بن معاوية \" بين فيه بطلان المشهد الشهير الموجود في مصرº والمسمى بـ (مسجد الحسين)! º وأثبتَ - بالأدلة العلمية والتاريخية - أنه مجرد أكذوبة رافضية من أيام الدولة العبيديةº ثم صدقها الجهال والمغفلون من المنتسبين لأهل السنة. وقد سبقه إلى هذا العلماء المحققونº وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في رسالته عن \" رأس الحسين \" - رضي الله عنه -º ولكن الدكتور أجاد في عرض المسألة وتلخيصها.

 

يقول الدكتور الشيباني: (إن منشأ الاختلاف في موضع رأس الحسين - رضي الله عنه - عند عامة الناس إنما هو ناتج عن تلك المشاهد المنتشرة في ديار المسلمين التي أقيمت في عصور التخلف الفكري والعقدي- وكلها تدعي وجود رأس الحسين!

 

ثم إن الجهل بموضع رأس الحسين جعل كل طائفة تنتصر لرأيها في ادعاء وجود الرأس عندها.

 

وإذا أردنا التحقيق في مكان الرأس فإنه يلزمنا تتبع وجود الرأس منذ انتهاء معركة كربلاء.

 

لقد ثبت أن رأس الحسين حمل إلى ابن زياد، فجعل الرأس في طست وأخذ يضربه بقضيب كان في يده، فقام إليه أنس بن مالك - رضي الله عنه -، وقال: \"لقد كان أشبههم برسول الله - صلى الله عليه وسلم -\". (البخاري).

 

ثم بعد ذلك تختلف الروايات والآراء اختلافاً بيّناً بشأن رأس الحسين - رضي الله عنه -.

 

ولكن بعد دراسة الروايات التي ذكرت أن ابن زياد أرسل الرأس إلى يزيد بن معاوية وجدتُ أن الروايات على النحو التالي:

 

- هناك روايات ذكرت أن الرأس أرسل إلى يزيد بن معاوية، وأخذ يزيد ينكت بالقضيب في فم الحسين، الأمر الذي حدا بأبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه - أن ينكر على يزيد فعلته.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply