خبر مكذوب


 

بسم الله الرحمن الرحيم

يذهب بعض المؤرخين إلى إبطال خبر حرق طارق بين زياد للسفن ويستدلون على ذلك بأدلة منها: -

1- إن خبر الإطراق لم يذكره أحدٌ من جنده أو معاصريه وإنما قيلت بعده بقرون.

 

2- لم يقل طارق إني أحرقت السفن أو أمرت بذلك، وإنما فهم بعض المتأخرين ذلك من خطبته التي ورد فيها \"أيها الناس أين المفر؟ البحر من الورائكم والعدو أمامكم. \". فهموا من هذا الكلام إن البحر وراءهم وليس فيه وسيلة نقل تنقلهم إلى العدوة المغربية.

 

3- السفن ليست ملكاً لطارق حتى يتصرف فيها كيف يشاء.

 

4- لم يحاسب طارقاً أحداً من قادته سواء أكان القائد العام موسى بن نصير أم الخليفة الوليد بن عبدالملك.

 

5- ألا يمكن لطارق أن يأمر بالسفن فتعود إلى العدوة المغربية فيصل إلى النتيجة نفسها وذلك أفضل من أن يحرقها ويخسرها المسلمون.

 

6- ألا يتوقع طارق طلب مرد؟ وهذا ما حدث، فعلى أي شيء انتقل هذا المرد؟ لقد انتقل على السفن نفسها.

 

7- من أين جاء موسى بن نصير بالسفن التي انتقل عليها إلى الأندلس مع بقية الجيش عندما خاف على المسلمين الذين توغلوا بعيداً داخل الأندلس؟ لقد انتقل على السفن نفسها.

 

8- لا يمكن القائد بعيد النظر مثل طارق آلا ينظر إلى المستقبل فيترك جيشه الصغير في بلاد الأندلس الواسعة والتي من ورائها أوروبا تدعمها وبين مخالب دولة القوط الحاقدة المتربصة بالمسلمين التي تنتظر الفرصة لتعمل مخالبها فيهم.

 

9- لم تكن عملية إحراق السفن بالطريقة التي تلقى الحماسة في نفوس المسلمين فقد عرق من جهادهم أن غايتهم أحدى الحسنيين.

 

10- إحراق السفن لا يفيد عندما يقع الهلع في النفوس.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply