كيف تكونين منتجة ونافعة ؟؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 النجاح والفاعلية والإنتاج هدف كل إنسان بل وإن كان الإنسان فاشلا لا يريد أن يسمع أنه فاشل فتعالي معي أخيتي وتأملي في كل مرحلة من هذه المراحل للنجاح.

 

أولا: ابدأي بنفسك أنت المبتدأ وأنت المنطلق والإنتاج فأول طريق النجاح في الحياة النجاح في إدارة ذاتك والتعامل معها ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) تأملى يقول الله حتى يغيروا أنفسهم ما بأنفسهم فابدأى بالنقد الذاتي لنفسك وتنمية مواهبك.

 

ثانياً: ثقى بنفسك ولا شئ أضر على الإنسان من عدم ثقته بنفسه ولا شئ يهدم الثقة بالنفس أكثر

من الجهل بها وعظم الجهل بنفسك احتقارها ومنعها من المبادرة والإيجابية ولا نقصد بالثقة

الكبر والغرور فالصالح للكتابة مثلا لم يكن أديبا في عشية وضحاها بل ابدأى وبادرى وجربى

في محيط صغير ثم في أكبر وأكبر حتى تصبحين أديبة بارعة وكذلك المدير الناجح والتاجر الناجح.

 

وقفـــة

قارنى نفسك برجل كان عبدا أسودا أعورا أفطسا وأعرجا وأشل ثم عمي هل هو أحسن منك في شئ لا..لكنه رجل ناجح إنه عطاء بن أبي رباح كان مفتي مكة بأكملها وهذا لم يأتي من فراغ بل من علم وطلب علم ومجالسة ومزاحمة وإيجابية.

 

ثالثاً: صارحي نفسك خذي ورقة واكتبي قدراتك ومهاراتك ومميزاتك وقارني بين العمل وهذه الطاقات.

 

رابعاً: طوري نفسك بعد تحديد نقاط القوة والضعف طوري نفسك واعلم أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل وتذكري من لي بمثل مشيك المدلل تمشي الهوينا وتجئ في الأول

 

خامساً: كل أمر تريدين أن تنجحي فيه مارسي ومارسي فيه حتى تبدعي فيه فالممارسة وسيلة للنجاح.. والنجاح سيكون نصيب المتقدم والممارس فهذا بن حزم يكتب في كتابه مداواة النفوس 10 عيوب كانت فيه تخلص منها.

 

سادساً: النجاح مرهون بقوة الإرادة ما لم يكن عندك إرادة أنت فاشلة وصاحب الإرادة يتحكم في سلوكه ويوجه أهدافه وغاياته قال - تعالى -((ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة))..

القضية قضية إرادة فلو أرادوا لجاهدوا وأصحاب الإرادة جاهدوا والإرادة هي قوة مركبة من الحاجة والميل والأمل، فالمريض محتاج للعلاج وعنده رغبة وميل للعلاج وعنده أمل في الشفاء لذلك كان عنده إرادة وهذا نصف العلاج.

 

سابعاً: تخلصي من أمراض الإرادة فالتخلية قبل التحلية وأمراض الإرادة

1- فقد الاندفاع.. إنسان يريد أن يخطب أو يتعلم لكنه فاقد الاندفاع.

2- زيادة الاندفاع.. الفعل بدون بحث ودراسة وعلم وروية لا يؤدي نتائج حتى لو أدى إلى نتائج لكنها ليست المطلوبة فالعجلة غير مطلوبة.

3- ضعف مستوى التدين.. عدم فهم الدين كما هو فهو يفهم الدين أنه تقوقع أو عمائم أو طقطقة مسابح أو همهمة أذكـار.

 

الدين دين كفاح دين عمل دين جهاد ونجاح..

وكيف تريدين أن تنجحي وأنت ضعيفة الإيمان ضعيفة الاتصال بالله وليس لك وقفات للخلو مع مالك الملك.

 

4- المجتمع والصحبة.. المجتمع والأصحاب الذين تعيشين معهم إذا كانوا لا يعينونك على النجاح بل يثبطونك فالنجاح محال أنت تبني وغيرك يهدم وهذا يحتاج منك أن تهندسي نفسك مع هذا المجتمع وكيف تتعايشين معه وتمضي قدما.. وقفي أخيتي مع حديث قاتل الـ 99 كانت نجاته تغير المكان السوء).

 

ثامناُ: قوي إرادتك.. وكيف تقويها؟

.. لتعلمي أولا أن الله هو و حده الذي إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، وتأملي أخيتي وقفة النبي - صلى الله عليه وسلم -، عندما كلمه عمه في شأن الدعوة وقريش والله يا عم قوة لا تضاهيها قوة ونقوي إرادتنا بأمور منها

1- اقنعي نفسك لا تكوني مترددا.. تدرسين أولا تدرسين.. تحفظين أو لا تحفظين..

2- ثقفي ذهنك إقرأي كثيرا ليكن زادك بالليل والنهار..

3- حببي إلى نفسك النظام في بيتك ومسجدك وعملك وحياتك كلها واحفظي هذه الحكمة ضعي كل شئ في مكانه، وتأملي كم تضل عندما تبحثين عن شئ في بيتك ومكتبتك..

4- احرمي نفسك شيئا اعتادته.. الحلوى مثلا بعد الأكل.. النوم في أوقات من اليوم.. الطعام.. غيري مجرى حياتك.

 

5- ابتكري وأبدعي وأت بجديد ولا تقولي لا جديد وليكن شعارك وإني لآت بجديد ولا تقولي لا جديد وليكن شعارك وإني لآت بما لم تستطعه الأوائل..

6- تعرفي على شخصيات ناجحة وخالطيهم واقرأى عنهم من جميع المجالات..

7- غيري بيئتك والسفر له فوائد عديدة..

8- حددي هدفك وليكن هدفا ساميا عاليا شامخا واجعلي أهدافك الصغرى تحقق الهدف الكبير..

9- نظمى وقتك حتى تستفيدين منه وليكن التخطيط دليلك لذلك..

10- اكسبى عدد كثير من الناس ليكونوا عونا لك لتنجحين وتعاوني معهم ليتعاونوا معك في تحقيق هدفك..

11- ساعدي غيرك على النجاح وقد قيل إذا أردت أن تكون مهما فكن مهتما، ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه.

12- كوني متفائلة فلا ينجح اليائس والنبي - صلى الله عليه وسلم - يحب الفأل الحسن...

13- أولا وأخيرا ما هي علاقتك بربك وقد يقال لماذا أخرت هذه النقطة وأقول إنني انتهجت نهجا نبويا فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال تنكح المرأة لأربع وختم بالدين ليكون حاكما لا محكوما.. فكل ما ذكرناه من إرادة قوية وثقة وعلاقة مع الناس إذا كان موجودا وعلاقتك بالله فاشلة فالكل فاشل وإذا كانت معك تلك الصفات وعلاقتك بالله قوية نقول لك أبشر فإن بنيانك على تقوى وخير..

فيا أخيتي أذكرى الله كثيرا واستعيني به في كل أعمالك واجتنبي معصيته يوفقك..

والله الموفق والمعين..

 

ونختم بذكر حقائق لا تقبل الجدل..

- الحقيقة الأولى: من لا يتقدم لا يبقى في موقعه بل يتقهقر.

- الحقيقة الثانية: قوة الأفكار لا تجدي ما لم تقترن بالتغيير.

- الحقيقة الثالثة: الاستسلام للمألوف يخمد نار الفكر..

- الحقيقة الرابعة: العقل خلق ليعمل والمعرفة الجيدة إذا لم تهدي للعمل فإنه يعطلها فالعلم للعمل.. فمطلوب من المؤمنة أن لا تكون فاشلة في حياتها وعاطلة بل نريد منها أن تكون نموذجا رائعا لكل الناس في عملها وجهادها ودعوتها.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply