آباء تحت المراقبة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

حتى نتقن اللغة التربوية لابد أن نتقن حروفها وعندما نتقن ألف باء التربوية تصبح العملية التربوية أكثر متعة وفعالية.

لعلك تعلم كيف ينظر لك ولدك، وكيف يراقب كل تحركاتك وسكناتك، ولعلك تعلم أيضاً كيف يكتسب بتلك المراقبة أهم صفاتك الحسنة والسيئة، ثم لعلك أخيراً تريد أن تكون قدوة صالحة له.

(أ)أغلب الأبناء لا يجدون غير آبائهم لتقليدهم، فيكبرون وقد تشبعوا بسلوكياتهم، سواء كانت جيدة أم سيئة، ومثال ذلك: الطفل يضع القلم في فمه ليقلد أباه المدخن.

 

(ك) كن أنت المثال الحي الذي تحب أن يكون عليه أبناؤك، فإن أردت لهم البهجة والسعادة، كن أنت سعيداً بطبعك، فالآباء المستقرون نفسياً، يخلفهم أبناء مستقرون أيضاً.

 

(أ)إذا أردت مساعدة أبنائك ليعيشوا الحياة الاجتماعية بمفاهيم مثالية، فعش أنت أيضاً تلك الحياة، فإذا أردت أن تكون ابنتك واثقة من قراراتها، كن أنت بالمقابل واثقاً من قراراتك، وإذا أردت أن يتحكم ابنك في غضبه، تذكر أن تتحكم أنت قبلاً في غضبك، وإن أردتهم أن يكونوا أبناء ناجحين، فاسأل نفسك أولاً: هل أنا ناجح فعلاً؟

 

(ك) كي تكون الأب الذي يتعلم منه الأبناء كل شيء، فننصحك إذا ما أحسست أنك قمت بخطأ يستحق الاعتذار فاعتذر، فهي رسالة واضحة للأبناء أن الإنسان ليس مثالياً في كل شيء، بل يخطئ، ولكنه أيضاً يتراجع عن خطئه ويعتذر، وهذا درس كبير تعلمه لأبنائك، أليس كذلك؟ ž

 

أبناؤنا بحاجة لمثال حي يقتبسون منه الطريق لحياتهم المقبلة، فلماذا لا تكون لهم-عزيزي المربي- المصباح المضيء الذي ينير لهم الطريق؟

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply