يجب أن نتبين استعدادات الطفل وميوله وذلك عن طريق مراقبتنا لحركته اليومية ونشاطه في المنزل، وأن نترك له الفرصة والمساحة ليكشف عن ميوله، وبالتالي نستطيع توجيهه الوجهة الصحيحة..
وقد أثبتت التجارب أنه يجب على الأم والأب إعطاء الحرية لأبنائهما لاختيار نوع الحياة المستقبلية سواء الدراسية أو العملية أو الهواية، ومن أهم الوسائل التي تساعدك لكي تتعرفي علي ميول أطفالك هي لعب الطفل.فهي وسيلة مهمة جدا، فبالإضافة إلى أنه يملأ وقت فراغه ويبعد عن الملل إلا أنه أيضا يتعود على التركيز فيما يقوم به من عمل.
ولذلك عليك مراعاة الآتي:
1) يجب أن توفري لطفلك لعبته المفضلة التي تتناسب مع شخصيته وحالته النفسية، فمثلا إذا كان طفلك يشعر بالتوتر والقلق فيمكنك أن توجهيه نحو لعبة معلقة مطاطة بحيث تساعده علي تفريغ شحنة توتره إذا قام بالضغط عليها أو ضربها.
2) يجب الاهتمام بعمر الطفل فلكل عمر لعبة وطريقة لعب. ويجب أن يتم التدرج في أنواع اللعب حسب عمر الطفل فبالنسبة للطفل صغير السن يتم اختيار الألعاب السهلة التي يستطيع استعمالها دون إجهاد أو مشقة بدنية أو ذهنية، على أن تعملي على التدرج باللعب الأكثر تعقيدا مع نمو الطفل، وذلك لتنمية استعداداته والارتقاء بها وإتاحة الفرصة له لمعرفة المزيد في المجال المفضل عنده.
3) عند إحضار أي لعبة يجب على الأم أن توضح وتشرح للصغير كيفية استعمالها، ثم تتركه يلعب بحرية مع ملاحظته دون أن يشعر، وذلك لاكتشاف ومعرفة اللعب التي يميل إليها أكثر من غيرها لأن ذلك هو الذي يحدد ميوله.
4) يجب أن تعلمي أن الطفل سريع الملل فهو لا يلعب باللعبة مدة طويلة، فعليك أن لا تختاري ألعابا باهظة الثمن لأن اللعبة لا تقاس بثمنها بل بالهدف منها، ولا تحرمي طفلك منها لحفظها خوفا عليها من التلف بحجة جعلها ذكري جميلة له عندما يكبر.
في سن ما بين السادسة والعاشرة تنضح هوايات الطفل ومواهبه فقد يكون طفلك موهوبا في الموسيقي فيجب عليك تشجيعه بإحضار الآلة التي يرغب في العزف عليها، أو إحضار بعض الكتيبات التي تتكلم عن الموسيقي، أو قد يكون موهوبا في الرسم لذا عليك تنمية الموهبة بإحضار الأدوات والأوراق الخاصة بالرسم..
وهكذا إذا اتبع الوالدان مثل هذه الأساليب فإنهما أكيد سوف يستطيعان معرفة ميول واتجاهات الطفل وعندئذ يسهل عليهما تهيئته للسير في الطريق الذي يميل إليه والذي غالبا ما سيتفوق فيه.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد
التعليقات ( 1 )
تحفظي على الموسيقى
00:08:12 2020-07-02