عقدة المستحيل


 

بسم الله الرحمن الرحيم

مستحيل.... لا أستطيع.... لا أقدر... لا أعرف...

 

هذه ألفاظ تدل على مظهر من مظاهر السلبية، ودنو الهمة، وهي دعوة لتثبيط الآخرين أيضاً.

 

وكم أخت منّا تضع أمامها الكثير من العقبات، وكل ذلك بسبب توهم (المستحيل وعدم الاستطاعة وعدم القدرة) وللأسف!!

 

إنها الورقة التي يلوح بها أصحاب النفوس الضعيفة.

 

ولو فكر أحدنا بالعقبات والعراقيل التي تقف أمامه لوجد الكثير منها وهمية، يضعها أمامه فتعيقه عن الكثير من الأعمال.

 

وما دامت هذه الألفاظ تعيقنا عن الأمور اليسيرة، فإنها في الأمور العظيمة الواجبة كالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.... من باب أولى فالواجب علينا أن نواجه هذه العراقيل بالمبادرة والمسارعة، كما قال – تعالى -: ((وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين)).

 

وقال - عليه الصلاة والسلام - ((بادروا بالأعمال الصالحات قبل أن تشتغلوا)) رواة الإمام أحمد.

 

ولنعلم أن هناك نفوساً تستلذ اليأس، وتعشق الظلام، مع أن الأمل حولها واسع، والنور غامر، لكنها تبتعد عنه، ولذا فليكن عدم اليأس شعاراً لنا.

 

وصدق الشاعر عندما قال:

 

كن رابط الجأش واربط راية الأمل *** وسر إلى الله في جد بلا هزل

 

وإن شعرت بنقصٍ, فيك تعرفه *** فغد روحك بالقرآن واكتمل

 

وحارب النفس وامنع غوايتها *** فالنفس تهوى الذي يدعو إلى الزلل

 

ويقول الإمام ابن الجوزي - رحمه الله -: ينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه.

 

سئل نابليون: كيف استطعت أن تزرع الثقة في نفوس جيشك؟

 

 فأجاب: كنت أردٌّ ثلاثاً بثلاث.

 

من قال: لا أقدر قلت له: حاول.

 

ومن قال: لا أعرف، قلت له: تعّلم.

 

ومن قال: مستحيل، قلت له: جرب.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply