من المستفيد من ترويع الشعب الأمريكي؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

كشف النائب العام جوان أشكروفت ومدير الإف بي آي روبرت مولر عن تهديد "مزيف" جديد مصدره القاعدة، فيما تولى الترويج للادعاءات الجديدة بأن القاعدة جاهزة تقريباً لشن هجوم واسع النطاق على الولايات المتحدة خلال الصيف أو الخريف القادم صحف أمريكية بارزة: واشنطن تايمز، واشنطون بوست، ونيويورك تايمز كما لو كانت حقيقة وليست إشاعة واهية صُممت لترويع الشعب الأمريكي، وحمله على انتخاب "مرشح الأمن" و"المحارب العنيد" الرئيس بوش.

وكتبت صحيفة واشنطن تايمز في محاولة لتمرير "الكذبة" بطريقة حصيفة، أنه: " لا السيد أشكروفت، ولا السيد مولر لديه معلومات دقيقة عن تهديدات محددة، ولكن ليس من الصعب توقع أهداف معينة.

وبالرغم من البلايين التي أنفقت على "النذر المزيفة" منذ هجمات سبتمبر من طرف وزارة الأمن الوطني، ووكالات الأمن الحكومية الأخرى، فإنه يبدو أن الشعب الأمريكي لم يُروع، بـ"فزاعة" القاعدة، بما يكفي للتصويت على بوش، لهذا كان لزاماً على عصابة الرئيس ومستشاريه أن ينفخوا في نيران "التهديدات" للإبقاء على أجواء الهلع والفزع إلى أن يحل موعد الانتخابات الرئاسية في الخريف القادم.

وهكذا يستمر أشكروفت ومولر في قرع طبول الحرب بناء على "تهديدات الإرهاب المزيف"، بينما تتولى صحف "الكبرى" إذاعة "الأكاذيب" وإيصالها إلى الجمهور، ولا يفتأ بوش ينقل "الأخبار السارة" من العراق لمنتخبيه، مادام رجاله وتجار النفط وسماسرة الحروب من عصابته يظفرون بالعقود المغرية، وينهبون ثروات العراق، وهؤلاء مجموعة من المتعصبين الدينيين لا يحترمون لا قوانين السماء ولا الأرض، مستعدون دائماً للتسبب في الموت والدمار والبؤس، يستخدمون الإنجيل واسم الرب لتبرير كل عمل قاسي في سبيل خدمة "قضيتهم المقدسة"، ويتاجرون بفتية، ويضحون بمخزون من الجنود يسوقونهم إلى الجحيم ويخدعونهم بإطلاق وصف "المحارب" عليهم، ومعظم العالم يمقتهم، ولا توجد دولة في الأرض تأمن من مكرهم وإرهابهم - باستثناء الكيان الإسرائيلي -، وهم مصدر "الشر الجديد" في العالم.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply