لماذا يعتري الخجل بعض المسلمين كونهم يرتدون لباسهم الدال على إسلامهم؟
من المؤسف المحزن أن نجد بعض المسلمين ممن يعيش في الخارج أو ممن أتى لبلاد الغرب لعدة أيام أو أسابيع، تراه خجلاً إذا ارتدى الملابس التي تدل على إسلامه وكأنها وصمة (عار) على جبينه يتخفى ويتوارى بها عن أعين ممن يعتبرهم أهل الحضارة والتمدن.
هذا، عدا شعوره بذله ومسكنته لهم - بالرغم من أننا نحن الأعلون بإسلامنا- ونسبته الفضل لهم بالخير والحضارة.
يأتي كثير من غير المسلمين إلى بلادنا الإسلامية ويجولون في شوارعها بخطوات تعبر عن اعتزازهم بلباسهم وبأنفسهم - بالرغم مع أنهم أهل الذلة بكفرهم- والأغرب من ذلك أن تجد الفتاة منهم تسير في شوارعنا شبه عارية لا تبالي بمن حولها من المسلمين، وتراها تعبر لك في مشيتها وكأنها ذات قيمة وأهميه معتزة بحضارتها - بل بحقارتها- من حيث التفسخ والانحلال وغيره من المفاسد.
وما ذلك المثال إلا لتوضيح الفرق الشاسع بين من يجب عليهم الخجل والتخفي والشعور بالذلة من كفرهم وفسقهم، وبين من عليهم الاعتزاز التام بتمسكه بدينه خير التمسك كما أمر به الله - عز وجل -.
لا أجد هذا الخجل المؤسف إلا دليلاً على ضعف وقلة الإيمان الذي لو تواجد لخجل المسلم أن يخجل من لباسه الإسلامي.
فإذا اعتز المسلم بالله وبدينه أعزه الله - عز وجل -، بل وألبسه ثوب العز، وإذا تخاذل أمامهم وضعف وأبدى لهم خجله من إظهاره إسلامه بلباسه، أذله الله - عز وجل - وألبسه ثوب الذل الذي يتلائم مع هؤلاء. وليعلم أن هؤلاء الذين يخجل منهم ما هم سوى أبواب مفتحة لمسالك الهلاك من حيث المضي في الرذيلة والانحطاط لهدم الأخلاق، بل وإلى الكفر بالله أعاذنا الله - عز وجل - منه.
فعلى المسلم والمسلمة أن يحافظوا على كرامتهم، وألا يظنوا أن بلاد الغرب هي بلاد الحضارة الحقيقيةº بل هي لا تساوي مقدار ذرة بفسقها وتفاهاتها أمام عزة وكرامة الإسلام الذي يحمل أجمل وأروع المعاني الأخلاقية التي ينشدها كل ذي عقل مدرك واعٍ,.
إن الحضارة الحقيقية هي التمسك بدين الله - عز وجل - والاعتزاز به وجعله تاجاً يشع بريقاً على رؤوسنا.
أرجو منه - سبحانه وتعالى - أن يعزنا بطاعته، وألا يذلنا بمعصيته، وأن يجعلنا ممن يحملون شعار الإسلام تاجاً على رؤوسهم نعتز به أينما كنا ومع من كنا..اللهم آمين..
اللهم اهدنا واهدِ جميع أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -..
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد