صفة العبد الموفق انشغاله بما يعنيه:
قال ابن مسعود: «إذا أراد الله بعبد خيراً سدده وجعل سؤاله عما يعينه وعلّمه فيما ينفعه»(1).
من انشغل بما لا يعنيه ترك ما يعنيه:
قال زيد بن علي لابنه: «يا بني اطلب ما يعنيك بترك ما لا يعنيك، فإنه في تركك ما لا يعنيك دركاً لما يعنيك، واعلم أنك تقدم على ما قدمت ولست تقدم على ما أخرت، فآثر ما تلقاه غداً على ما لا تراه أبداً»(2)
لو كلفوا بما حملوا أنفسهم من البحث والتنقير لعجزوا عنه:
حدثني ابن الصوف قال: سمعت أبي يقول: سمعت بعض العلماء يقولون: «لو كلف الله هؤلاء ما كلفوه أنفسهم من البحث والتنقير لكان من أعظم ما افترضه عليهم»(3).
لا تتاح الفرصة لأصحاب الخيالات في أسئلتهم:
عن الصلت بن راشد قال: سألت طاووساً عن مسألة فقال لي: أكانت، قلت: نعم، قال: آلله، قلت: آلله، قال: إن أصحابنا أخبرونا عن معاذ بن جبل أنه قال: «أيها الناس لا تسألوا عن البلاء قبل نزوله فيذهب بكم ههنا وههنا، وإنكم إن لم تسألوا لم تبتلوا، فإنه لا ينفك أن يكون في المسلمين من إذا قال وفق أو قال سدد»(4)
الانشغال بما طلب منك يكفيك عن غيره:
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على أصحابه وهم يتنازعون في القدر، هذا ينزع آية وهذا ينزع آية، فكأنما فقيء في وجهه حب الرمان، فقال: «أبهاذا أمرتم؟ أبهذا وكلتم؟ تضربون كتاب الله بعضه ببعض؟ انظروا إلى ما أمرتم به فاتبعوه وإلى ما نهيتم عنه فاجتنبوه»(5)
----------------------------------------
(1) الإبانة 1 / 419.
(2) الإبانة 1 / 419.
(3) الإبانة 1 / 421.
(4) رواه إسحاق في مسنده عن الصلت بن راشد قال: سألت طاووساً، وذكره وقال الحافظ: إسناده حسن. المطالب العالية للحافظ ابن حجر رقم 3009. (الإبانة 1 / 395).
(5) الإبانة 2/ 492 - 493.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد