رأيت أن في المشاورة خير كثير وقديما قيل:
الرأي قبل شجاعة الشجعان وهي تلاقح أفكار، واجتماع عقول، لنأخذ خلاصتها، وعصارة ما فيها في هذا الباب
شاور سواك إذا ما نابتك نائبة *** يوما وإن كنت من أهل المشورات
وإجماع العقول على مسألة ما فيه شيء من الطمأنينة على القطع بالحكم في الأمر، ولو كان الأمر يقتضي الحزم
\" وأمرهم شورى بينهم\".
ومن شاور الناس شاركهم في عقولهم، وقد غامر من توحد برأيه ومن لزم رأيه كان مضنة الضلال، ومن شاور كان مضنة التوفيق لسلوك الطريق..
خصائص من تشاوره ثلاث فخذ منها جميعا بالوثيقة
وداد خالص ووفور عقل *** ومعرفة بحالك والحقيقة
فمن حصلت له هذى المعاني*** فتابع أمره والزم طريقه
يقول الزمخشري: نصف رأيك مع أخيك فأستشره.. أ. ه
والمشورة عين الهداية، ورأيان خير من واحد.. وأول الحزم المشورة..
يقول هارون الرشيد \"- رحمه الله -\": من شاور كثر صوابه..
فتحصن من الندامة بالمشاورة، وتدرع من الملامة بها تجد خيراً عظيماً..
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد