يصلون ويفعلون ما يغضب الله!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

  كثير من الشباب يصلون، ولكنهم في نفس الوقت يقومون بأعمال لا ترضي الله - سبحانه وتعالى- وحين تسألهم يقولون بأن الصلاة تأخذ مكانًا.. وتلك الأعمال تأخذ لها مكانًاº فما الحكم؟

 

الصلاة لابد منها، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتينº من تركها متعمدًا فقد كفر، كما صحت بذلك الأدلة من الكتاب والسنةº فهي عمود الإسلام، وهي كما قال الله - جل وعلا - وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى\" عن الفحشاء والمنكر (العنكبوت)º ولابد من الصلاة.

 

وكذلك لابد للمسلم من أن يتجنب المحرمات وما نهى الله عنه ورسوله، لابد من الأمرين.

 

أما أن يصليº فقد أحسن وأدى ما عليه من واجب دينه، وأما كونه يغشى شيئًا من المحرماتº فهذا لا يجوز له، والصلاة لا تكفر الذنوب الكبائر، فإذا كانت هذه الأمور التي يغشاها من الكبائر فإن الصلاة لا تكفرها، ولا يجوز للإنسان أن يفعل ما شاء من المحرمات بحجة أنه يصليº فإن المسلم مطلوب منه أداء الواجبات، وفي مقدمتها الصلاة بعد الشهادتين، ومنهي عن فعل المحرماتº فلابد أن يؤدي المأمورات، ويتجنب المحرمات ويكون قائمًا بدينه كله، فلا يبني من جانب ويهدم من جانب آخر، فواجب المسلم أن يقيم دينه كله، ولا يقيم بعضه ويهدم البعض الآخر، والله - جل وعلا - كما أنه أمر بالطاعةº نهى كذلك عن المعصيةº فلابد للعبد من تحقيق الأمرين: فعل الأوامر، وترك المنهيات، وإلا كان دينه ناقصًا.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply