التربية الجنسية


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

هل يسألك طفلك أسئلة محرجة تشعرك بالارتباك؟؟

إن الأهالي الذين يصيبهم الارتباك من أسئلة أولادهم إما تعلموا الأمور  الجنسية عن طريق الصدفة ولم يتلقوا  التربية  الجنسية؟؟

للأسف تربيتنا ومجتمعنا يمنعنا من التكلم بموضوع  الجنس.. لكن ما هو نتائجه على  أطفالنا؟؟

إن تهربكم من الأسئلة المحرجة سيجعل أولادك يتجهون للمجلات والأقران وربما الخدم لإيجاد الإجابات.. إن

الأطفال لديهم ميل فطري للمعرفة لذا عليك عدم الهروب من هذه الأسئلة بل على العكس استغلي الفرصة أنه سألك فاشرحي له لأنه سيكون متقبل لما ستقوليه وسيستوعبه..

 

الأسئلة التي يطرحها في كل مرحلة:

-       من عمر 3 إلى 6 سنوات: سيستفسر عن كيفية الولادة والحمل والفرق بين الذكر والأنثى وكيفية توجد الجنين داخل الرحم؟؟ للإجابة على الأسئلة أخبريه أن هناك جزء معين من الأب يعطيه للأم والله -تعالى- يضع فيه الروح ويكبر والله يعلم الأب كيف يعطي هذا الجزء.... أما عن خروج  الجنين هناك فتحة أسفل بطن الأم يخرج منها  الجنين.

-       من عمر 7 إلى المراهقة:

الفتاة: عليك التوضيح لابنتك أن الله أعطاها هذا الجسد لتحافظي عليه ولا أحد غريب يجب أن يلمسه.. وفي عمر التسع سنوات عليك التوضيح لها عن التغيرات التي ستحدث لجسمها عند البلوغ حتى لا تنصدم و(كذلك الفتى). لذا عليك أن تخبريها عن  الحيض بطريقة إيجابية أي أنها ستدخل عالم الكبار وعليها أن تشعر بالفخر وابتعدي عن السلبية كإخبارها أنه هم ودونية. وعلميها كيفية الاغتسال والطهارة وأمور الصلاة والصيام ومسك  المصحف.. فكم من فتيات لم يتحدثوا مع أمهاتهم عن هذه الأمور تعذبوا عندما جاءهم  الحيض فاعتقدوا أنه مرض أو نزيف...

الفتى: أما بالنسبة لولدك عليك إخباره عن السائل المنوي وأنه قد يقذف في نومه وهو شيء طبيعي يدل على الرجولة وأيضا حدثيه عن أمور  الطهارة والغسل.. وقد يصبح لديه ميول للجنس الناعم عليك التوضيح أن الله وضع لنا  الزواج..

 

هل للأب دور في  التربية  الجنسية:

الأب والأم لهما دور للتربية  الجنسية.. لكن للأسف الأب في مجتمعاتنا بعيد عن  التربية وهذا خطأ.. كما يفضل أن يتكلم هو مع ابنه عن الأمور  الجنسية والأم مع ابنتها

 

الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار:

-       عدم الهروب من الأسئلة لان ذلك سيدفعهم ليفتشوا عنها في المجلات والأقران والتلفاز والانترنت وللأسف هذه الوسائل تصور الجنس بصورة دنيئة وعدوانية - عليك إعطاءهم المعلومات على دفعات وليس مرة واحدة مرة عن طريق كتاب وأخرى عن طريق شريط.

-       الإسلام ينظر لغريزة  الجنس كغيره من الغرائز وهو ليس موضوع محرم في الإسلام.

-       عدم إظهار  الوالدين جسدهما عاريا.. وستر ما يمكن ستره.

-       قال رسول اللـــه (والذي نفسي بيده لو أن رجلا غشى امرأته وفى البيت صبي مستيقظ يراهما ويسمع كلامهما ونفسهما ما أفلح أبدا إن كان غلاما كان زانيا أو جارية كانت زانية) لذا عليك اتخاذ الحيطة والحذر من استيقاظ ابنك بالليل فجأة.

-       عليك مراقبة لعب أولادك مع بعض وخاصة في خلوتهم.

-       الابتعاد عن جعل الأولاد ينامون مع بعض تحت غطاء واحد... قال الرسول (يفرق بين الأولاد في المضاجع لست سنوات) وطبعا البنات كذلك..

-       عدم عرض المناظر الإباحية أو الأفلام

-       في النهاية عليك الإجابة عن الأسئلة دون عصبية

لا تعتقدي أن كثرة الأسئلة نتيجة لشذوذ أو قلة أدب وإنما للمعرفة..

استغلى الفرصة بما أن أولادك يلجأون إليك ولا تتركيهم لغيرك لأخذ المعلومات..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply