بسم الله الرحمن الرحيم
من منا لا يعرف مكانة أبوبكر الصديق - رضي الله عنه -،
ومع تلك المكانة، كانت في قلبه مهابة وخوف من الحساب في يوم القيامة،
يقول الإمام أحمد في كتاب الزهد:
دخل أبوبكر الصديق - رضي الله عنه - مزرعة رجل من الأنصار وهو خليفة، يتنزه مع الناس - رضي الله عنه -، فلما رأى مزارع الأنصار، رأى طائرا يطير من نخلة إلى نخلة، ومن شجرة إلى شجرة، فجلس يبكي - رضي الله عنه - وكان رجلا حزينا رقيق القلب لما في قلبه من إيمان ومخافة.
فقال له الصحابة: يا خليفة رسول الله مالك؟
قال: أبكي لهذا الطائر، يطير من شجرة إلى شجرة، ويرد الماء ويرعى الشجر، ثم يموت لا حساب ولا عذاب، ليتني كنت طائرا.
*** ***
هكذا كان حال، أقرب المقربين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أليس جدير بنا أن نبكي دما على حالنا الذي نحن فيه، من الغفلة والبعد عن الله؟؟