لحظة الموت !


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحياة طويلة..مملة..آه... كم تمنيت الموت..

كم يأست وكم عانيت.. تمنيت الموت بحق.. وعندما أتى؟؟

خفت أحسست بأحاسيس غريبة.. لا.. لا أريده..

كيف سأموت وأنا لم أستعد له بعد..

كيف سأموت وأنا عاصية.. كيف سأموت وأنا ملعونة.. أأتوب؟؟

ولكن التوبة لا تنفع عند الموت.. حاولت نطق الشهادة..

لم أستطع أحسست وكأن جبالاً على صدري وكأن الخوف يلجمني.

. لم أستطع.. لا.. لا أريد ما تمنيت ابتعد عني أيها الموت.. لا أريدك..

أصبحت دنياي كما لو أنها يوم.. لا بل ساعة.. لا بل لحظه.. بعد قليل سأصبح جثةً هامدة جثة سوداء.. سأموت سأدخل قبري.. سيضيق علي.. سأعذّب.. لا.. لا.. صرخت يا الله...... الله؟؟ ألان استغيث به أين كنت عنه أيام الرخاء؟

 

أين كنت عنه حينما كنت أسمع الغناء؟

 أين كان عقلي عندما نمصت وسببت ولعنت؟

أين كان عقلي حينما تهاونت بالصلاة؟

ألان أطلب رحمته؟؟

ولكن الله لطيف بعباده رحيم بهم أنقذنا من موت محقق لم يتبق بيننا وبينه سوى شبر واحد ونسقط في الهاوية ونهوي في جهنم..

. نعم في جهنم.. سنهوي حيث العقارب والديدان.. سنهوي حيث القيء والصديد.. سنهوي حيث العذاب الأكيد.. وجسدي الذي طالما اهتممت لأمره بكل ما يستجد من كريمات ومستحضرات تجميل سيحترق..

عيناي اللتان لطالما اهتممت بجمالهما وسحرهما وبريقهما ستحترقان وبشرتي وشعري وقلبي الذي أسكنت فيه حباً غير حب الله ورسوله سيحترق..

الحمد لله.. الحمد لله من كل قلبي أن نجانا من الموت وكتب لنا عمراً جديداً، عمراً نبدأ فيه بالطاعات، عمراً جديداً يدخلنا الجنة به.. لقد أقسمت على الله باني لن أعود إلى المعاصي،، لن أعود إلى الرذيلة، ولن أعود إلى الهلاك مرة أخرى، أقسمت بأني لن أبيع الجنة لأجل الدنيا.. فقد كانت هذه الحادثة بمثابة إنذار لنا أنرتدع أم نبارز الرحمن بالمعاصي ونموت عليها..

يا الله لكم تمنيت الموت..

ولكن ألان أتمناه وأنا ساجدة لك وبين يديك في الحج يوم عرفه طائعة ملبية لك وأن يكون مثواي بعده

الفردوس الأعلى يا أرحم الراحمين..

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply