بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد فمازال الواحد منا يسمع بين الفينة والأخرى من يشكو قسوة قلبه ويبحث لها عن علاج بل لا يبالغ المرء إن قرر أن هذا المرض صار مستشريا في الناس إلا قليلاºلذا تم اختيار هذا الموضوع للتعرف على أسباب الداء ومن ثم العلاج.
الأسباب:
الغفلة، وطول الأمل، وضعف (مراقبة الله – عزوجل-، واستشعار عظمته، وقوته، وجبروته، وانتقامه، ورحمته، ولطفه وفضله، وجوده، وكرمه)
ومن أسباب قسوة القلوب:
- عدم المحافظة على الصلاة مع الجماعة وعدم الإتيان إليها مبكرا.
- هجر القرآن وعدم قراءته بحضور قلب وخشوع وتدبر.
- الكسب الحرام من الربا والغش في البيع والشراء والرشوة ونحو ذلك.
- الكبر والانتقام للنفس واحتقار الناس والاستهزاء بهم.
- الظلم.
-الحقد والغل.
-الحسد.
- الركون للدنيا والاغترار بها ونسيان الموت والقبر والدار الآخرة.
- النظر المحرم إلى النساء أو المردان.
- عدم محاسبة النفس وطول الأمل.
- كثرة الكلام بغير ذكر الله - عز وجل -، كثرة الضحك والمزاح، كثرة الأكل، كثرة النوم.
- الغضب بلا سبب شرعي.
- الكذب والغيبة والنميمة.
- الجليس السوء.
- إضاعة الوقت بغير فائدة وعدم استغلاله في المفيد.
- الإعراض عن تعلم العلم الشرعي.
- إتيان الكهان والسحرة والمشعوذين.
- استعمال المخدرات والمسكرات
- عدم قراءة أذكار الصباح وأذكار المساء.
-ومشاهدة الأفلام الخليعة والمجلات الهابطة.، والمسلسلات الشائنة
- عدم الاهتمام بأمر الدعاء.
علاج قسوة القلوب
أولا علاج الأمراض السابقة والتخلق بأضداده أبشكل عام ثم يكون للإنسان منهاج مرسوم يسير عليه يقرره على نفسه ويحاسبها عليه وهم مستنبط من الكتاب والسنة، وهذه بعض الإرشادات:
- تعلم العلم الشرعي من القرآن والسنة.
- المواظبة على قراءة القرآن الكريم بتدبر وخشوع وحضور قلب مع قراءة تفسير القرآن.
- قراءة سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.
- الصدقة (الحرص على صدقة السر).
- العطف على الفقراء والمساكين والأرامل والمسح على رأس اليتيم.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- بر الوالدين والإحسان إليهما.
- صلة الأرحام.
- زيارة المرضى وتخفيف آلامهم ومواساتهم.
- زيارة مغاسل الموتى (حضور تغسيل الأموات إذا تيسر ذلك).
- زيارة المقابر (للرجال فقط).
- الإكثار من ذكر الله نعالى.
- قيام الليل والحرص على ذلك.
- التواضع وحسن الخلق.
- التبكير للصلاة في المسجد.
- إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف.
- محاسبة النفس.
- صفاء النفوس.
- أداء النوافل.
- الجليس الصالح (مجالس الصالحين.
- الحرص على التزود من الدنيا بالعمل الصالح.
- الزهد بالدنيا، والإعراض عنها، وأخذ الكفاية من متاعها.
- تذكر يوم القدوم والعرض على الله يوم القيامة للحساب.
- حب الخير للغير.
- عدم الانتقام للنفس، والعفو عمن ظلمك.
- دعوة غير المسلمين إلى الإسلام (مكاتب الجاليات.
- حفظ الجوارح مما يغضب الله.
- الكسب الحلال.
- سقي الماء.
- الإسهام قدر المستطاع في بناء المساجد.
- زيتارة البيت الحرام لأداء العمرة مع الاستطاعة.
- الهدية (تهادوا تحابوا.
- الدعاء لإخوانك المسلمين بظهر الغيب.
- الرفق بالحيوان والإحسان إليه.
- المكث بالمسجد بعد الصلوات (وخصوصا بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس قدر رمح ثم صلاة ركعتين.
- زيارة المؤسسات الخيرية والاطلاع على أحوال المسلمين في العالم.
- تجهيز غاز في سبيل الله.
- أنظار المعسر أو التجاوز عن شيء من دينه.
- صيام التطوع.
- إصلاح ذات البين.
- تذكر الجنة ونعيمها وقصورها وأنهارها وزوجاتها وغلمانها والحياة الأبدية التي لا موت فيها ولا تعب ولا نصب وأعظم من ذلك رؤية الله رب العالمين.
- تذكر النار وجحيمها وسعيرها وأغلالها وزقومها وأوديتها وعقاربها وحياتها وطول المكث فيها، ونعوذ بالله ونستجير بالله من عذاب جهنم. إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً، إِنَّهَا سَاءت مُستَقَرّاً وَمُقَاماً[الفرقان: 65-66]
- التحدث بنعم الله - سبحانه وتعالى -.
- مراقبة الله في السر والعلن.
- تذكر الموت وسكراته.
- تذكر القبر ووحشته وظلمته وسؤال الملكين.
- الدعاء والإلحاح على الله - سبحانه وتعالى -. وَقَالَ رَبٌّكُمُ ادعُونِي أَستَجِب لَكُم[غافر: 60].
الحذر...الحذر من الاستمرار والتهاون بالذنوب
عن سهل بن سعد الساعد يقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إِيَّاكُم وَمُحَقَّرَاتِ الذٌّنُوبِ كَقَومٍ, نَزَلُوا فِي بَطنِ وَادٍ, فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ, وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ, حَتَّى أَنضَجُوا خُبزَتَهُم وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذٌّنُوبِ مَتَى يُؤخَذ بِهَا صَاحِبُهَا تُهلِكهُ} رواه أحمد، والطبراني، والبيهقي في شعب الإيمان، وغيرهم، والحديث صحيح.
إعلم أخي المسلم.. أختي المسلمة..
أن الاستمرار على الذنوب والتهاون بها سبب رئيس في قسوة القلوب، ولربما لا يوفق العبد بحسن الخاتمة، والعمر فرصة واحدة ولن يتكرر واستفد من وجودك في هذه الحياة بعمل الصالحات والتزود منها، والتخلص من الذنوب والمعاصي، ولا تطل الأمل فقد يفاجئك الموت هذه الليلة على فراشك، فعلينا بالتوبة والرجوع إلى الله قبل فوات الأوان وقبل حضور الأجل.
قال - تعالى -: {وَلَيسَتِ التَّوبَةُ لِلَّذِينَ يَعمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ المَوتُ قَالَ إِنِّي تُبتُ الآنَ}النساء: 18].
لله أشد فرحا بتوبة عبده
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {لَلَّهُ أَشَدٌّ فَرَحًا بِتَوبَةِ عَبدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيهِ مِن أَحَدِكُم كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرضِ فَلَاةٍ, فَانفَلَتَت مِنهُ وَعَلَيهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَد أَيِسَ مِن رَاحِلَتِهِ فَبَينَا هُوكَذَلِكَ إِذَا هُوبِهَا قَائِمَةً عِندَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِن شِدَّةِ الفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنتَ عَبدِي وَأَنَا رَبٌّكَ أَخطَأَ مِن شِدَّةِ الفَرَحِ} [رواه مسلم]
قال - تعالى -:{قُل يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِم لَا تَقنَطُوا مِن رَّحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذٌّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُو الغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزمر: 53. ].
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد