بسم الله الرحمن الرحيم
أيها التاجر أبناءك سينسونك
لقد مات فلان يملك أموال أعرفه جيداً....
نظرت إلى أبنائه بعد وفاته أعرفهم جيداً وإذ بالخصومات والخلافات تدخل بينهم، وبدأ تقسيم التركة..
وكل واحد سيأخذ نصيبه الشرعي بحمد الله وتمر الأيام ويُطلب منهم بعض الصدقات لوالدهم فإذا بهم يتهربون، ويتغافلون وكأنهم لا يسمعون.
حينها عرفت وتيقنت أنه لن ينفعك أحد يا أيها الإنسان إلا عملك الصالح...
فيا صاحب المال: وصيتي لك، أنفق قبل الموت، واسمع إلى خطاب الرحمن (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب)..
والله إن أبناءك سينظرون إلى مالك وكيف سيستثمرونه، فعليك بإخراج جزء من مالك لله ليكون أنيساً لك في قبرك حيث الظلمات إلا أن يشاء الله..
والأمر ليس على إطلاقه، فهناك أبناء صالحين قاموا ببناء المساجد والإنفاق في أبواب الخير وجعلوا ذلك لوالدهم الذي رحل عن هذه الحياة.
فهنيئاً لمن قدم لآخرته وعمل لما بعد الموت، فالزوجة ستتزوج من بعدك، والابن سيبكي أيام ثم سيضحك سنوات، والصديق سيمسح رقم جوالك وليس لك إلا الحسنات.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد