أعد الزاد فالسفر طويل


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة تكون لك رضاء ولحقه أداء، وأعطه الوسيلة والمقام الذي وعدته.

علمتنا سر الحياة وقدتنــا *** للخير والتوفيق والبركات

جنبتنا الزلل الكبير وصنتنا *** من شهوة تطغى ومن نزوات

روى الإمام مسلم عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا. فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء. حتى تصير على قلبين: أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه).

رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانها

وترك الذنوب حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانها

 

إذن فلا مخرج من هذه الفتن إلا بتقوى الله وخشيته، وصحبة المجددين من هذه الأمة الذين بصحبتهم تحي النفوس وباتباعهم تحلو الحياة مهما ادلهمت الخطوب واشتدت حدتها، ففي الابتلاء من أسرار الألطاف ما لا يفهمه إلا أولوا الألباب.

 

كمل حقيقتك التي لم تكمــل *** والجسم دعه في الحضيض الأسفل

أتكمل الفاني وتترك باقيـــا *** هملا وأنت بأمره لم تــــل

فالجسم للنفس النفيسة آلــة *** ما لم تحصله بها لم يحصـــل

يفنى ويبقى دائما في غبطــة *** أو شقوة وندامة لا يبخـــل

أعطيت جسمك خادما فخدمته *** أتملك المفضول رق الأفضــل

شرّك كثيف أنت في أحبالــه *** مادام يمكنك الخلاص فعجــل

من يستطيع بلوغ أعلى منـزل *** ما باله يرضى بأدنى منـــزل.

قال عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - في خطبته المشهورة: \" أيها الناس، إنكم لم تخلقوا عبثا ولم تتركوا سدى، وإن لكم معادا يحكم الله فيه بينكم فخاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحرم الجنة التي عرضها السموات والأرض، واعلموا أن الأمان غدا لمن خاف الله اليوم وباع قليلا بكثير وفائتا بباق. ألا ترون أنكم في أصلاب الهالكين وسيخلفها من بعدكم الباقون، كذلك تردون على خير الوارثين \". وقال - رضي الله عنه - ذات مرة لتقي الدين الحسن البصري - رضي الله عنه -: عظنا يا إمام، فقال له: \" يا أمير المؤمنين: صم عن الدنيا وأفطر على الموت، وأعد الزاد لليلة صبحها يوم القيامة \".

فخل عنها ولا تركن لزهرتها *** فإنها نعم في طيها نقـــم

واعمل لدار نعيم لا نفاد لها *** ولا يخاف بها موت ولا هرم

تبا لدنيا لا بقاء لهـــا *** كأنما هي في تصرفها حلـم

صفاؤها كدر سراؤها ضرر *** أمانها غرر أنوارها ظلـــم

شبابها هرم راحاتها سقــم *** لذاتها ندم وجدانها عــدم

لا يستفيق من الأنكاد صاحبها *** لو كان يملك ما قد ضمنت إرم.

وقال قس بن ساعدة الأيادي في خطبته: \" أيها الناس، اسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، ليل داج ونهار ساج، وسماء ذات أبراج، ونجوم تزهر وبحار تزخر، وجبال مرساة وأرض مدحاة، وأنهار مجراة، إن في السماء لخبرا وإن في الأرض لعبرا. ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون، أرضوا فأقاموا أم تركوا فناموا؟...ثم أنشد يقول:

في الذاهبين الأولين *** من القرون لنا بصائر.

لما رأيت مواردا *** للموت ليس لها مصادر

ورأيت قوى نحزها *** يمضي الأكابر والأصاغر

ولا يرجع الماضي إليّ *** ولا من الباقين غابر

أيقنت أني لا محالة *** حيث صاروا صائر

وفي هذه الخطبة حكم بالغة وعبر كثيرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. واعلم يا أخي أعزك الله أننا سنسأل عن عمرنا فيما أفنيناه، وعن شبابنا فيما أبليناه، وعن مالنا من أين اكتسبناه وفيما أنفقناه، وعن علمنا ماذا صنعنا فيه، والفائز من أفنى شبابه في طاعة الله، وعمره في خشية الله، وماله في سبيل الله، وعلمه فيما ينفع الإسلام والمسلمين.

ولي في فناء الخلق أكبر عبـرة *** لمن كان في بحر الحقيقة راق

شخوص وأشكال تمر وتنقضي *** فتفنى جميعا والمهيمن بـاق.

يقول الأستاذ محمد جابري:، \"إن من فضل الله على العبد أن يرشده إلى الباب ويدله على الرفيق قبل الطريق، لكون الطريق إلى الله جد موحش، تتصيدك فيه حيات إبليس وتلسعك وأنت على درب الابتلاء.. المؤمن مرآة أخيه، فيه ترى عيونك، هو الذي ينبهك إلى ما يضرك دنيا وأخرى، هو الذي يكشف زيف دعواك، هو الذي يزيل اللبس عن يقينك\". انظر كتابه اليقظة القلبية.

يا رب العالمين يا أرحم الراحمين:

يا من يرى مد البعوض جناحه *** في ظلمة الليل البهيم الأليل

ويرى نياط عروقها ونحرها *** والمخ في تلك العظام النحل

ويرى ويسمع ما يرى ما دونها *** في قاع زاخر متجنــدل.

روي عن الحسن - رضي الله عنه - أنه قال: \" ما من يوم إلا وملك الموت يتصفح وجوه الناس خمس مرات فمن رآه على لهو ولعب، أو معصية أو ضاحكا حرّك رأسه، وقال له: مسكين هذا العبد غافل عما يراد به ثم يقول له: اعمل ما شئت فإن لي فيك غمزة أقطع بها وتينك \".

واه ثم آه بل أوّاه على من لا يهز رأسا شوقا إلى الحسنى وزيادة. وفي ذلك عبرة لمن أراد أن يذّكر أو أراد شكورا.

وفي الجهل قبل الموت موت لأهله *** وأجسامهم قبل القبور قبو ر

وأرواحهم في وحشة من جسومهم *** وليس لهم حتى النشور نشور

تفكر أخي في الله في ذلك اليوم، واستحضر صورتك وأنت وحدك في القبر، لا أهل ولا أصحاب... إلا العمل، واعلم أخي حفظك الله أن ظواهر القبور تراب، وبواطنها حسرات وعذاب، ظواهرها بالتراب وأنواع الحجارات مبنية وفي باطنها الآهات والزفرات والصيحات والبليات. تغلي بالحسرات كغلي المرجل... كيف تناسينا كل هذا؟... وكيف تناسينا ذلك الموعد مع هادم اللذات ومفرق الأصحاب.. الموت الموت الموت... إن للموت لسكرات وللقبر ضمات. فهل ننهض من كبوتنا ونستيقظ من سباتنا العميق للسفر إلى دار البقاء تحت ظلال صحبة تتوب إلى الله وتدعو الناس معها للتوبة. أم نستمر في غفلتنا وإعراضنا حتى يأتينا اليقين ونحن في غفلة معرضين. {والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون} [الأعراف: 8-9].

ألا يا نفسي ويحك ساعديني *** بسعي منك في ظلم الليالي

لعلك في القيامة تفــوزي *** بطيب العيش في تلك الليالي.

وقد اطلعت على عقد رجل من الصالحين الذي باع قلبه لله - تعالى -، ووجدت فيه دروسا وعبرا ومواعظ كثيرة... تذكرنا بجهاد- جهاد النفس- الصالحين من هذه الأمة الذين كانوا على وجل من قرب الأجل وأعدوا الزاد لليلة صبحها يوم المحشر.. كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون.. تتورم منهم الأقدام وتسمع لهم أنينا هروبا من المعاصي والزلات إلى رب السموات. وها هو العقد المذكور أخي بين يديك. فهل تكون من السابقين بالخيرات فارا إلى العزيز الغفار سائلا ومستغفرا ومنكسرا ومفتقرا عساه أن يجعلك من الذين سبقت لهم منه الحسنى. -وهذا العقد موجود في كتاب الذيل والتكملة لمحمد بن عبد الملك المراكشي تحقيق محمد بنشريفة وإحسان عباس(8/400)-. يقول صاحب العقد: \" هذا ما اشترى المولى اللطيف الجليل، من العبد الضعيف الذليل الميمون بن علي، اشترى منه في صفقة واحدة دون استبقاء ولا تبعيض، ولا استثناء بتصريح ولا تعريض، جميع المنزل المعروف بمنزل القلب والفؤاد، الذي من سكانه المحبة والخلاص والوداد، حده من القبلة قبول الأوامر المطاعة، ومن الشرق لزوم السمع والطاعة، ومن الجوف الإقبال على ما عليه أهل السنة والجماعة، ومن الغرب دوام المراقبة في كل وقت وساعة، بكل ما يختص هذا المبيع المذكور ويعمه، وينتهي إليه كل حد من حدوده ويضمه، من داخل الحقوق وخارجها، ومداخل المنافع ومخارجها، وبكل ما له من الآلات التابع له في التصريف، والحواس الجارية معه في حالتي الإضاعة والتشريف، السالكة مسلكه في التنكير والتعريف، من يدين، ورجلين، وشفتين، وعينين، وأذنين، اشتراء صحيحا تاما شائعا في جميع المبيع المذكور، وعاما ثبت قواعده، وظهرت بالتسليم الصحيح شواهده، بلا شرط و لا ثنيا و لاخيارا، ولا بقي مع حظ النفس ولا اختيار، بثمن رتبة العناية الربانية، وقسمته المشيئة الإلهية، بين عاجل وآجل، فالعجل: العون على كل مندوب ومفترض، والصون عن كل غرض وعرض، والثناء على النعم الظاهرة والباطنة، وإهداء الآلاء المتحركة والساكنة، والآجل: الفوز بالدار القدسية، والحضرة الأنسية، التي فيها امتد جناح التواتر بالخبر الصادق وانتشر، ما لا عين رأت و لا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، من النعيم المقيم السرمدي، والحبور الدائم الأبدي.

سلم العبد المذكور هذا المبيع المذكور، تسليما تبرأ به من الملك، ورفع به يد الاعتراض عن ما يفعل المولى الجليل فيما تملكه، وأيقن أنه المتصرف فيه في سره وجهر، وعلم أنه الملك المذكور تحت يد عزته وقهره، تجري فيه أحكامه القاهرة، وتنفذ فيه قضاياه الباهرة، وتحيط به قدرته الظاهرة، وقد أحاط المولى الجليل بهذا المبيع المذكور إحاطة ظهور، ولم يخف عليه أي من قليله وكثيره، وجليله وحقيره، ومبانيه ومساكنه، ومتحركه وساكنه، إلا اطلع عليه اطلاع عليم قدير، {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

ولما سلم العبد المذكور المبيع المذكور وأمضاه واستسلم لمولاه فيما حكم به وقضاه، تفضل عليه مولاه، بجوده العميم، وأولاه وجعل له السكنى بهذا المنزل المذكور، مدة حياته والإقامة فيه إلى حين مماته وإتيان وفاته، إذ يستحيل على المولى الجليل الحلول في شيء أو السكون إلى شيء، وهو موجود كل شيء، وخالق كل ميت وحي، ومريد كل رشد وغي، ومقدم كل نشر وطي، وأيضا فبالمولى - تعالى -قيام جميع العبيد، وعلى قدره غناهم وفقرهم، لأنه الفعال لما يريد، وهو يسرهم لليسرى والعسرى، فمنهم شقي وسعيد، وله الغنى عن كل شيء، والله هو الغني الحميد.

وقد أمر المولى الجليل هذا العبد بخدمة هذا المنزل المذكور، خدمة التقرب إليه، وجعل له التصرف فيه بقبول أمره بالفوز بما لديه، وبهذا المنزل المذكور بساتين تسمى بساتين الإخلاص، وجنات تعرف بجنات حضرة القلب المعروف، بمحل الاستخلاص.

التزم العبد المذكور تسهيل أرضها من شوك الارتياب، وتدليلها من حجر العجب والاضطراب، في حالتي الحضور والغياب، وتنقيتها من أعشاب الحسد والحقد والكبر وزوال ما فيها من عوارض الغش والخديعة والمكر، وأن يقطع منها كل عود لا منفعة فيه بتحديد الفكر، مثل عود الحرص والطمع، ويغرس مكانه شجر الزهد والورع، ويقلم أغصان الميل على الأدران والأقذار، وأفنان الركون إلى الأغيار والأكدار، وقضبان السكون إلى الشهوات والأوطار، ويفتح أبواب البذل والإيثار، بمفاتبح الجود الحميد المساعي والآثار، ويطلق ينابيع التوكل على مصرف الأقدار، ويخدم ما توعر من سواقي مياهها الإخلاصية وحياضها، ويمشي بالمصلحة المصلحة لدوحتها وغياضها، ويفجر بها مياه الصفاء من الأكدار، المتصلة بساقية الوفاء في الإيراد والإصدار، والملاصقة بساقية ترك الجفاف في هذه الدار، حتى يبدو إنشاء الله صلاحها، ويكثر ببركة الله إصلاحها، وتهب بقبول القبول أروامها، وتثمر بجني المنى أدواحها، فتنبت قرنفل التنفل، وآس الأنس والسوسان، وياسمين اليأس من إنسان، ونعمان النعمة التي لا يصفها لسان.

وقد علم العبد المذكور، أن بخارج هذا المنزل المذكور، حرس الله إيمانه، وأدام أمانه، جيشا نفسيا يغير عليه في مسائه وصباحه، وينتهز فيه الفرصة في غدوّه ورواحه، ويقطع جادة السبيل بالمرور عليها بلا مسافة إلى حضرة الملك الجليل، وملك هذا الجيش المذكور النفس الكثيرة الأغراض، الميالة إلى ما يعرض من الأعراض، المعتكفة على المآرب والمهلكة والأعراض، وخادم الملك المذكور الشهوة الموقوفة على خدمته، المعدودة في أغلا حرمته، ووزيره المفاخرة، وزمامه المنافسة في زهرة الدنيا، وحاجبه المكاثرة، وقيم جيشه المقدم، وفارس الأقدم، شجاع الغضب، الذي يتولد الهلاك، وبه يكون العطب، فطلب العبد المذكور من مولاه الإمداد بعساكر العزم، وفوارس الحزم، ورغب في الإعانة بكتائب السداد والتوفيق، ومواكب الرشد والتحقيق، وإرسال جيوش الاصطبار، وفوارس الانتصار، والتدرع بدروع الأذكار، وجولان خيل السعادة في ميادين الاختبار، والعون بأعلام العلم، والسكون في حصن الحلم، حتى يذهب حدة النفس ويزيل كيدها، ويميتها في المجاهدة، بسيوف المجاهدة، ويقطع قوتها وأيديها، أو يمد يد التسليم بقهرها واضطرارها، وينطق لسان اعترافها وإقرارها، أنها أسقطت جملة دعواها واختيارها، ودخلت تحت امتثال الأوامر الربانية مسلمة لأقدارها والعبد يرغب مولاه رغبة خاشع ويسأل سؤال فقير إلى رحمته خاضع، في تجميل جوده وكماله، وتحسين وجه علمه وعمله بالإخلاص وجماله، وبلوغه في الدارين آماله، ويستغفر استغفار آمل بحسن الرجاء عامل ومعامل، أنه إن لحقته العناية الربانية، ودخل من باب اللطيف حرم كرم الإلهية، قهر الظهور لذلك لنفسه، وأظهر الحضور أنسه، حتى تتطهر النفس المذكورة من الأخلاق العرضية، وتترقى من الأغيار الأرضية، وتظهر الشمائل الحميدة والأخلاق الرضية، وتنادي: {يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية}.

شهد على إشهاد البائع المذكور من أشهده به على نفسه، عارفا بقدره، في صحته وطوعه، وجواز أمره، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليما \". انتهى.

إنه عقد فريد يحمل في طياته دروسا كثيرة... يبين لنا طريق السلوك وما حفّت به من مكاره وعقبات. كما يقدم لنا علاجا لأمراض نفوسنا... إلخ.

إضافة إلى ما تقدم، أضيف أنه لا بد لهذا الطريق من مرشد خبير {الرحمن فسئل به خبيرا} يعين السالك على اقتحام عقبة النفس والهوى، ويهدي له عيوبه، ويبصره بوظيفته في هذه الدار والغاية التي خلق من أجلها. وينتشله من براثين الغفلة والشهوات، ودهاليز الفتن والزلات، ويدخله إلى عالم الرحمة والطمأنينة والسكينة بعد الصدق والتصديق والمحبة الدائمة والذكر الكثير. اللهم ارزق لنا كمال الصحبة وحقيقة الصحبة آمين.

 

مسك الختام:

وكن لربك ذا حب لتخدمه *** إن المحبين للأحباب خدام

بعدما صلنا وجلنا مع تلك الوثيقة أختم كلامي بنصيحتي لنفسي ولكل مسلم أن نطهر قلوبنا بإشعال نار التوبة والاستغفار فيه ليحرق كل الحظوظ الدنيوية الزائلة ليصلح لمحبة الله - جل وعلا -. ففي الحديث أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة أو صنم. فإذا كانت الملائكة لا تدخل بيتا كهذا فكيف تدخل قلبا صور الكون منطبعة فيه.

اللهم نوّر قلوبنا بنور الإيمان وأعذنا من شرّ نفوسنا والشيطان ووفقنا لطاعتك وجنبنا العصيان، وارزقنا الفناء في محبة نبينا العدنان.

وصلى الله وسلم على الغوث الأكبر والإمام الأعظم سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المنتجبين وعلى أصحابه الغرّ الميامين وعلى جند الله القائمين.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply