حديث التوبة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

جلس الرسول - صلى الله عليه وسلم - يوماَ في المسجد.. وأصحابه حوله.. جلس كالقمر وسط النجوم في ظلام الليل.. يُعلّمهم.. يُؤدبهم.. يزكيهم..

اكتمل المجلس بكبار الصحابة.. وسادات الأنصار.. وبالأولياء.. والعلماء..

وإذا بامرأة متحجبة تدخل باب المسجد.. فسكت - عليه الصلاة والسلام -، وسكت أصحابه.. وأقبلت رُويداً.. تمشي وجلاً وخشية.. رمت بكل مقاييس البشر وموازينهم.. تناست العار والفضيحة.. لم تخشى الناس.. أو عيون الناس.. وماذا يقول الناس.. أقبلت تطلب الموت.... نعم تطلب الموت.. فالموت يهون إن كان معه المغفرة والصفح.. يهون إن كان بعده الرضا والقبول.. حتى وصلت إليه - عليه الصلاة والسلام -.. ثم وقفت أمامه.. وأخبرته أنها زنت!!! وقالت: (يا رسول الله أصبت حدًا فطهرني)..

ماذا فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟! هل استشهد عليها الصحابة؟! هل قال لهم: اشهدوا عليها؟! لا، احمرّ وجهه حتى كاد يقطر دماً.. ثم حوّل وجهه إلى الميمنة.. وسكت كأنه لم يسمع شيئاً..

حاول الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن ترجع المرأة عن كلامها.. ولكنها امرأة مجيدة.. امرأة بارّة.. امرأة رسخ الإيمان في قلبها وفي جسمها.. حتى جرى في كل ذرة من ذرات هذا الجسد... فقالت واسمع ماذا قالت.. قالت: أُراك يا رسول الله تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك.. فوا الله إني حبلى من الزنا.. !! فقال: ((اذهبي حتى تضعيه))

ويمر الشهر تلو الشهر.. والآلام تلد الآلام.. حملت طفلها تسعة أشهر.. ثم وضعته.. وفي أول يوم أتت به وقد لفَّته في خرقة.. وقالت: يا رسول الله.. طهرني من الزنا.. ها أنا ذا وضعته فطهرني يا رسول الله.. فنظر إلى طفلها.. وقلبه يتفطر عليه ألمًا وحزنًا.. لأنه كان يعيش الرحمة للعصاة، والرحمة للطيور، والرحمة للحيوان.. قال بعض أهل العلم: بل هو - صلى الله عليه وسلم - رحمة حتى للكافر، قال الله: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}

من يُرضع الطفل إذا قتلها؟!! من يقوم بشئونه إذا أقام عليها الحد؟!! فقال: ارجعي وأرضعيه فإذا فَطَمتيه فعودي إليّ.. فذهبت إلى بيت أهلها.. فأرضعت طفلها.. وما يزداد الإيمان في قلبها إلا رسوًّا كرسوِّ الجبال..

وتدور السنة تعقبها سنة.. وتأتي به في يده خبزا يأكلها.. يا رسول الله قد فطمته فطهرني.. عجبًا لها ولحالها. !! أي إيمانٍ, هذا الذي تحمله.. ما هذا الإصرار والعزم.. ثلاث سنين تزيد أو تنقص.. والأيام تتعاقب.. والشهور تتوالى.. وفي كل لحظة لها مع الألم قصة.. وفي عالم المواجع رواية..

ثم أتت بالطفل بعد أن فطمته، وفي يده كسرة خبز.. وذهبت إلى الرسول - عليه الصلاة والسلام - قالت: طهرني يا رسول الله.. فأخذ - صلى الله عليه وسلم - طفلها وكأنه سلَّ قلبها من بين جنبيها.. لكنه أمر الله.. العدالة السماوية.. الحق الذي تستقيم به الحياة..

قال - عليه الصلاة والسلام -: \" من يكفل هذا وهو رفيقي في الجنة كهاتين \".

ويؤمر بها فتدفن إلى صدرها ثم ترجم.. فيطيش دم من رأسها على خالد بن الوليد.. فسبها على مسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال - عليه الصلاة والسلام -: مهلا يا خالد \" والله لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لقبلت منه \".. وفي رواية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - \" أمر بها فَرُجمت، ثم صلّى عليها، فقال له عمر - رضي الله عنه -: تُصلي عليها يا نبي الله وقد زنت!! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لقد تابت توبة، لو قُسّمت بين سبعين من أهل المدينة لوسِعَتهُم، وهل وجدتَ توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى\"!!..

إنه الخوف من الله.. إنها الخشية لم تزل بتلك المؤمنة حين وقعت في حبائل الشيطان.. واستجابت له في لحظة ضعف.. نعم أذنبت.. ولكنها قامت من ذنبها بقلبٍ, يملأه الإيمان.. ونفسٍ, لسعتها حرارة المعصية.. نعم أذنبت.. ولكن قام في قلبها مقام التعظيم لمن عصت.. إنها التوبة ياعبدالله.. نعم إنها التوبة ياعبدالله..

أيها الأخوة في الله.. لقد جعل الله في التوبة ملاذاً مكيناً.. وملجأ حصيناً.. يلجى إليه المذنب معترفا بذنبه مؤملاً في رب.. نادماً على فعله.. غير مصرٍ, على خطيئته.. يحتمي بحمى الاستغفار.. يتبع السيئة الحسنة.. فيكفر الله عنه سيئاته.. ويرفع من درجاته..

التوبة الصادقة يا عبد الله.. تمحو الخطيئات مهما عظمت حتى الكفر والشرك {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغفَر لَهُم مَّا قَد سَلَفَ}.. فتح ربكم أبوابه لكل التائبين.. يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.. يا خاطبنا في التنزيل فيقول \".. {قُل ياعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسرَفُوا عَلَى ا أَنفُسِهِم لاَ تَقنَطُوا مِن رَّحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذٌّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ}.. {وَمَن يَعمَل سُوءاً أَو يَظلِم نَفسَهُ ثُمَّ يَستَغفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَّحِيماً}.. وفي الحديث القدسي.. \"يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم \" ومن ظن أن ذنباً لا يتسع لعفو الله فقد ظن بربه ظن السوء. فلا اله إلا الله ما عظمها من نداءات.. وما أوسعها من رحمة.. وما اجله من رب غفور رحيم..

و كم من عبد كان من إخوان الشياطين فمن الله عليه بتوبة محت عنه ما سلف.. فصار صواماً قواماً قانتاً لله ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه...

أيها الأخ المبارك.. من تدنس بشيء من قذر المعاصي فليبادر بغسله بماء التوبة والاستغفار.. فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين..

جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي قال: \" إذا أذنب عبد فقال: رب إني عملت ذنباً فاغفر لي فقال الله: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، قد غفرت لعبدي، ثم أذنب ذنبا آخر فذكر مثل الأول مرتين أخريين حتى قال في الرابعة: فليعمل ما شاء \".. يعني مادام على هذه الحال كلما أذنب ذنباً استغفر منه غير مُصر...

وفي حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه - أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله: أحدنا يذنب، قال: \"يكتب عليه \". قال: ثم يستغفر منه قال: \"يغفر له ويتاب عليه \". قال: فيعود فيذنب. قال: يكتب عليه \". قال: ثم يستغفر منه ويتوب. قال: \"يغفر له ويثاب عليه. ولا يمل الله حتى تملوا \" أخرجه الحاكم في مستدركه..

وسئل علي - رضي الله عنه - عن العبد يذنب؟ قال: يستغفر الله ويتوب. قيل: فإن عاد؟ قال: يستغفر الله ويتوب. قيل: فإن عاد؟ قال: يستغفر الله ويتوب. قيل حتى متى؟ حتى يكون الشيطان هو المحسور.. وهذا سر من أسرار العبودية لله.. أن تخطئ لتتوب.. وتذنب لتستغفر.. ليكون الله - سبحانه - هو المتفضل عليك وصاحب المنة والجود.. وبهذا فانك بالذنب مع التوبة الصادقة.. تحقق صفة العبد المنكسر المتأسف النادم الذليل الخاشع.. وربما تحقق فيك قول السلف: \" رب معصية أدخلتك الجنة.. ورب طاعة أدخلتك النار\".. ومعنى ذلك أن بعض المعاصي.. توجب لصاحبها بعد التوبة منها.. ذلا وانكسارا وخشوعا وندما.. وقلقا وحزنا وبكاء.. وتواضعا واستغفار.. وعملا صالحا.. فتكون سببا لدخول الجنة.. وربما صحت الأجسام بالعلل.. وبعض الطاعات.. توجب لصاحبها كبرا وعلوا.. وتيها وعجبا.. فتكون هذه الطاعة في حقه سببا لكثير من المعاصي والذنوب.. التي قد يدخل بها النار

أيها الأخ المبارك: إن من أعظم ثمار التوبة بعد مغفرة الذنب.. أن العبد إذا اتجه إلى ربه بعزم صادق وتوبة نصوح موقنا برحمة ربه واجتهد في الصالحات.. دخلت الطمأنينة إلى قلبه.. وذهب عنه الهم والحزن وضيق الصدر و\"الطفش \".. وانفتحت أمامه أبواب الأمل.. واستعاد الثقة بنفسه.. واستقام على الطريقة.. واستتر بستر الله.. يقول أحد الدعاة جاءني أحد الشباب فقال لي وهو يحدث عن نفسه.. لما كان عمري أربعة عشر سنة ذهب أبى إلى أمريكا للدراسة فذهبت معه.. أهملني أبى هناك بين المراقص والأسواق وأنا في تلك السن المبكرة.. فلما أتم أبي دراسته سنتين عدنا إلى الرياض.. فطلبت أن يعيدني إلى أمريكا لأكمل الدراسة فرفض.. فدرست وتعمدت أن ارسب.. رسبت عدت مرات.. فلما رأى أبي ذلك أرسلني إلى أمريكا لأكمل دراستي .. فمكثت فيها تسع سنوات.. لم تبقى معصية على وجه الأرض إلاّ فعلتها هناك.. ثم عدت إلى الرياض وبدأت ادرس في الجامعة وأنا لا أزال على المعاصي الكبيرة والصغيرة.. لكن بدا ضيق شديد يكتم علي أنفاسي يضيق علي حياتي.. مللت من كل شيء كل شيء جربته لكن الملل يلازمني.. !!

قال هذا الكلام كله. وهو يدافع عبراته... فسألته: هل تصلي؟ قال: لا... !!!

قلت: أول علاج لهذا الهم هو أن تصلح علاقتك بالذي قلبك بين يديه يقلبه كما يشاء.. فحافظ على الصلاة في المسجد... وموعدي معك بعد سبعة أيام.. ومضت الأيام... وبعد أسبوع جاءني بغير الوجه الذي فارقته عليه... أول ما رآني عانقني وقال: جزاك الله خيرا.. والله يا شيخ أنني في سعادة ما ذقتها منذ تسع سنوات.. فسألته عن الضيق والملل والاكتئاب.. فإذا هو قد زال عنه كله.. وصدق الله إذ قال: \" فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون \"

أيها الأخ الحبيب: إن من الناس من يخدعه طول الأمل.. أو نضرة الشباب.. وزهرة النعيم.. وتوافر النعم.. فيقدم على الخطيئة.. ويسوف في التوبة، وما خدع إلا نفسه.. لا يفكر في عاقبة.. ولا يخشى سوء الخاتمة.. ولقد يجيئه أمر الله بغتة: {وَلَيسَتِ التَّوبَةُ لِلَّذِينَ يَعمَلُونَ السَّيّئَـاتِ حَتَّىا إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ المَوتُ قَالَ إِنّى تُبتُ الآن}... ومن الناس من إذا أحدث ذنبا سارع بالتوبة.. قد جعل من نفسه رقيبا يبادر بغسل الخطايا.. إنابة واستغفارا وعملا صالحا.. فهذا حري أن ينضم في سلك المتقين الموعودين بجنة عرضها السماوات والأرض ممن عناهم الله بقوله: {واَلَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَـاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللَّهَ فَاستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذٌّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَم يُصِرٌّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُم يَعلَمُونَ * أُولَـئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغفِرَةٌ مّن رَّبّهِم وَجَنَّـاتٌ تَجرِى مِن تَحتِهَا الأنهَـارُ خَـالِدِينَ فِيهَا وَنِعمَ أَجرُ العَـامِلِين}..

فهذه حال الفريقين.. فمن أيهما تريد أن تكون أنت؟! والحذر الحذر.. !! أن تكون يا عبد الله كحال ذلك الرجل التاجر... يقول أحد المشائخ عنه ـ وأنا اعرف هذا الشيخ تمام المعرفة ـ يقول الشيخ دعاني ابن لاحد كبار التجار يوما لزيارة والده المريض.. سألت الولد عن مرض أبيه. فقال: هو مصاب بتليف في الكبد... وسرطان في أجزاء أخرى من جسده.. لكن الطبيب لم يخبره بذلك.. ونحن لم نخبره أيضا... فهو لا يدري عن مرضه شيئا.. دخلت على هذا التاجر.. فإذا هو على السرير الأبيض عمره لم يتجاوز الستين... لم يتمكن المرض منه بعد... ولا يزال جسمه نشيطا إلى حد ما.. صافحني ثم أمر أولاده بالخروج.. فلما خرجوا وبقيت أنا وهو.. ظل ساكتا.. ثم بكى.. والتفت إلى وقال: آه.. يا شيخ تبا لهذه الدنيا.. منذ أن عرفت نفسي وأنا اجمع الأموال... واعدها عدا.. وأغامر في مختلف التجارات.. كم كنت اتعب في ذلك.. وانشغل عن عبادة ربي كم نمت عن الصلاة بسبب السهر على الأموال... ومتابعة الشركات... وكم غفلت عن قراءة القران... وبخلت على الإنفاق على المساكين والأيتام.. والله يا شيخ... كلما حدثتني نفسي بالاهتمام بديني... والالتفات إلى آخرتي.. قلت لها: ليس بعد.. بل إذا بلغت الستين... أعطيت نفسي تقاعد... واشتريت مزرعة... وأقمت في راحة وعبادة... حتى الموت... ثم ها أنذا يفجعني ما نزل بي من مرض.. و أسأل أولادي عن المرض فيقولون: هو التهابات يسيرة واضطرابات في الهضم وأنا أظن الأمر على غير ذلك... ثم بكى الرجل فقال: هل رأيت أولادي هؤلاء الذين يدعونك لزيارتي ويظهرون الشفقة والرحمة بي.. بالأمس جلسوا عندي فتظاهرت بالنوم ليخرجوا عني.. فلما ظنوا أنى قد نمت بدؤوا يتكلمون عن تجاراتي ويحسبون أموالي وكم سينال كل واحد منهم من التركة وكيف سيتمتع بالمال... ثم ارتفعت أصواتهم واختصموا على عمارة كبيرة لي... قال الأول: نبيعها وندخل ثمنها في التركة... وقال الآخر: بل نؤجرها... وصاح الثالث: بل تكون من نصيبي... وارتفعت الأصوات.. تبا لهم.. يختصمون في مالي وأنا حي بين أظهرهم... ثم بدا ينوح على نفسه... ولسان حاله يردد: \" ما أغنى عني مالية هلك عني سلطانية.. \" \" رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت... \"

 

\" آلا بذكر الله تطمئن القلوب \"

من أراد الحياة الطيبة السعيدة فعليه بالأيمان بالله والعمل الصالح.. \" من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة.. وأما من أعرض عن الله وحارب ربه بالمعاصي.. فلا ينتظر إلا الهم والنكد.. والقلق والتمزق.. والحيرة والفزع.. \" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا \" فمع المعصية يصبح المال عذاب.. والولد فتنة.. والجاه مصيبة.. فيا من مزقه القلق.. وأضناه الهم.. وعذبه الحزن.. عليك بالاستغفار.. فإنه يقشع سحب الهموم.. ويزيل غيوم الغيوم.. وهو البلسم الشافي والدواء الكافي.. الذي من عرفه وجربه وتداوى به فلن يحتاج إلى طبيب ولا إلى عيادة نفسيه.. قال بعضهم: \" من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب \"

 

فهل آن للعبد أن يرجع إلي ربه ويغتنم جوده وكرمه.. وحلمه ورحمته.. فيلجأ إلى مولاه ويستقيله من كل خطاء.. ويستغفره من كل ذنب.. ويتوب إليه من كل سيئة؟

يامن يرى مد البعوض جناحها *** في ظلمة الليل البهيم الاليل

ويرى نياط عروقها في مخهــا *** والمخ في تلك العظام النحل

ويرى مسار الدم في أعضائها *** متنقلا من مفصل إلى مفصل

اغفر لعـــبد تاب من زلاته *** ماكان منه في الزمان الأول

ومن أراد طيب العيش.. وسعادة الحياة وراحة البال.. وقرار النفس وحسن العاقبة.. فعليه بالاستغفار.. فكل كربة تفرج بالاستغفار.. وكل هم يزول بالاستغفار.. وكل حزن يذهب بالاستغفار.. وفي حديث:

والله أعلم وصلى الله على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه..

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply