ذكر الموت وقصر الأمل


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

* قال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: مَن أكثر ذكر الموت قَل فرحُه وقل حسدُه.

 

* قال أبو عثمان النهدي: أتت علي ثلاثون ومائة سنة وما من شيء إلا وقد أنكره خلا أملي فإنه كما هو.

 

* عن قتادة قال: لقيني عمران بن حطان فقال: يا أعمى احفظ عني هذه الأبيات:

 

حتى متى تُسقى النفوسَ بكأسِها *** ريبُ المنون وأنت لاه ترتعُ

 

أفقد رضيتَ بأن تُعَلل بالمُنى *** وإلى المنية كل يوم تُدفَعُ

 

أحلامُ نَوم أو كظل زائلٍ, *** إن اللبيبَ بمثلِها لا يُخدَعُ

 

فَتَزَودَن ليومِ فقرِك دائباً *** واجمعُ لنفسِك لا لغيرِك تَجمَعُ

 

* وقال أيضاً:

 

أرى أشقياءَ الناسِ لا يَسأَمُونَها *** على أنهم فيها عراةٌ وجُوعُ

 

أراها وإن كانت تُحَبُ فإنها *** سحابةُ صَيفٍ, عن قَليلٍ, تَقَشعُ

 

كركبٍ, قضوا حاجاتِهم وتَرحلوا *** طَرَقَهم بادي العلامةِ مَهيعُ

 

* عن سعيد بن جبير قال: لو فارق ذكر قلبي لخشيت أن يَفسُدَ علي قلبي.

 

* عن عمر بن سعيد بن أبي الحسن قال: دعا سعيد بن جبير حين دُعي للقتل فجعل ابنه يبكي فقال: ما يُبكيك؟ ما بقاءُ أبيك بعد سبع وخمسين سنة.

 

* قال أبو أسامة: كان الثوري إذا جلسنا معه إنما يسمع: الموت الموت، فحدثنا عن ثور عن خالد بن معدان: لو كان الموتُ علماً يُستبق إليه م سبقني إليه أحد إلا أن يسبقني رجل بفضلة قوة. قال: فما زال الثوري يُحب خالد بن معدان مذ بلغه هذا عنه.

 

* عن الحسن البصري قال: فَضَح الموتُ الدنيا فلم يترك فيها لذي لب فرحاً.

 

* عن زهير الأقطع: كان محمد بن سيرين إذا ذُكر الموت عنده مات كل عضو منه على حدة.

 

* عن نافع مولى ابن عمر أنه لما احتضر بكى فقيل: ما يبكيك؟ قال: ذكرت سعداً وضغطة القبر.

 

* قال عدي بن زيد العلادي التميمي النصراني:

 

أينَ أهلُ الديارِ من قومِ نوحٍ, *** ثم عاد من بعدهم وثمودُ

 

أين آباؤُنا وأين بنوهم *** أين آباؤهم وأين الجدودُ

 

سلكوا مَنهَجَ المنايا فبادوا *** وأرانا قَد حانَ منا ورودُ

 

بينما هُم على الأَسِرة والأنما *** طِ أفضَت إلى التٌرابِ الخدودُ

 

ثم لم يَنقَضِ الحديثُ ولكن *** بعد ذاك الوعيدُ والموعودُ

 

وأطباءُ بَعدَهم لَحَقُوهم *** ضل عنهم صَعُودهم واللدودُ

 

وصحيح أضحى يعودُ مريضاً *** هو أدنى لموتِ مِنَن يعودُ

 

* عن أبي قبيل أن عمر بن عبد العزيز بكى وهو غلام صغير، فأرسلت إليه أمه وقالت: ما يبكيك؟ قال: ذكرت الموت. قال: وكان يومئذ قد جمع القرآن فبكت أمه حين بلغها ذلك.

 

* قال عمر بن عبد العزيز: والله إن عبداً ليس بينه وبين آدم أب إلا قد مات لمُعرِقٌ له في الموت.

 

* عن الأوزاعي قال: كتب إلينا عمر بن عبد العزيز رسالة لم يحفظها غيري وغير مكحول: أما بعد فإنه مَن أكثر ذكرَ الموت، رضي من الدنيا باليسير، ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما ينفعه والسلام.

 

* قيل: كتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل: إنك إن استشعرتَ ذكرَ الموت في ليلك ونهارك، بُغضَ إليك كل فانٍ,، وحُبب إليك كلُ باقٍ, والسلام.

 

* من شعر عمر بن عبد العزيز:

 

مَن كان حين تُصيبُ جبهتَه *** أو الغبارُ يخافُ الشينَ والشعثا

 

ويألفٌ الظل كي تبقى بشاشتُه *** فسوق يَسكُن يوماً راغماً جَدَثا

 

في قَعرِ مظلمةٍ, غبراء موحشة *** يُطيل في قَعرها تحت الثرى اللبثا

 

تجهزي بجهازٍ, تَبلُغين به *** يا نفسُ قبل الردى لم تُخلقي عبثاً

 

* رُثي يونس بن عبيد بهذه الأبيات:

 

مِن الموت لا ذو الصبر يُنجيه صبرُه *** ولا لجزوع كارهِ الموتِ مُجزعُ

 

أرى كل ذي نفسٍ, وإن طالَ عُمرُها *** وعاشت لها سُم من الموتِ منقعُ

 

فكل امرئٍ, لاقٍ, من الموتِ سكرةً *** له ساعةٌ فيها يَذِل ويُصرعُ

 

وإنك مَن يُعجبك لا تَكُ مثلَه *** إذا أنت تصنع كما كان يَصنَعُ

 

* قيل لما غزا عتبة الغلام قال: لا تفتحوا بيتي فلما قُتل فتحوه فوجدوه قبراً محفوراً وغل حديد.

 

* قال الأوزاعي: مَن أكثر ذكر الموت كفاه اليسير، ومَنء عَرَفَ أن منطقة من عمله قل كلامه.

 

* كان هشام الدستوائي إذا السراج من بيته يتململ على فراشه، فكانت امرأته تأتيه بالسراج، فقالت له في ذلك، فقال: إني إذا فقدت السراج ذكرت ظلمة القبر.

 

* قال قبيصة: ما جلست مع سفيان الثوري مجلساً إلا ذكر الموت ما رأيت أحداً كان أكثر ذكراً للموت منه.

 

* عن سفيان الثوري قال: لو أن البهائم تَعقِل من الموت ما تعقلون ما أكلتم منها سمياً.

 

* قال أبو نعيم: كان سفيان الثوري إذا ذكر الموت لم يُنتفع به أياماً.

 

* قال الثوري: ورَب هذه البنية إني لأحِبٌ الموت.

 

* عن إسحاق بن جبلة قال: دخل الحسن بن صالح يوماً السوق وأنا معه فرأى هذا يخيط وهذا يصنع فبكى وقال: انظر إليهم يتعللون حتى يأتيهم الموت.

 

* قال يحيى بن بكير: قلت للحسن بن صالح: صِف لنا غُسلَ الميت، فما قدر عليه من البكاء.

 

* كان الخليل بن أحمد يقول: إني لأغلق علي بابي فما يجاوزه همي.

 

* قال ابن المبارك: كان محمد بن النضير إذا ذكر الموت اضطربت مفاصله.

 

* قال لهيعة بن عيسى: كان المفضل بن فضالة دعا الله أن يُذهب عنه الأمل فأذهبه عنه، فكاد يختلس عقله، ولم يهنأه عيش، فدعا الله أن يرد إليه الأمل فرده، فرجع إلى حاله.

 

* قال محمد بن حرب الملكي: قدم العمري فاجتمعنا إليه فلما نظر إلى القصور المحدقة بالكعبة صاح: يا أصحابَ القصور المشيدة، اذكروا ظلمة القبور الموحشة، يا أهل التنعم والتلذذ اذكروا الدود والصديد وبلاء الأجسام في التراب، ثم عينه فقام.

 

* لبعض الفضلاء:

 

مررتُ بقبرِ ابنِ المبارك غَدوةً *** فأوسعني وعظاً وليس بناطقِ

 

وقد كنتُ بالعلم الذي في جوانحي *** غنياً وبالشيب الذي في مفارقي

 

ولكن أرى الذكرى تُنَبه عاقلاً *** إذا هي جاءت من رجالِ الحقائقِ

 

* عن الفضيل قال: لو قلت أنك تخاف الموت ما قبلت منك، لو خفت الموت ما نفعك طعام ولا شراب ولا شيء، ما يسرني أن أعرف الأمر حق معرفته، فإذا لطاش عقلي ولم أنتفع بشي.

 

* عن شهاب بن عباد قال: كانوا يعودون علي بن الفضيل وهو يمشي فقال: لو ظننت أني أبقى إلى الظهر لشق علي.

 

* قال بعضهم: كنا جلوساً عند الفضيل بن عياش فقلنا له: سنك؟ فقال:

 

بلغتُ الثمانِينَ أو جِزتُها *** فما أُؤمِلُ أو أنتظر

 

علتني السنونَ فأبلَينَي *** فَدق العظام وكل البصر

 

* عن ابن ديزيل: سمعت أبا مسهر ينشد:

 

هَبكَ عُمرت مثلَ ما عاشَ نوح *** ثم لاقيت كل ذلك يسارا

 

هل من الموت لا أبا لك بُد *** أي حي إلى سوى الموت صارا

 

* وروى أحمد بن محمد الواثقي أمير البصرة، عن أبيه قال: كنت أمرض الواثق، فلحقته غشية، فما شككنا أنه مات، فقال بعضنا لبعض: تقدموا، فما جسر أحد سواي، فما أن أردت أن أضع يدي على أنفه، فتح عينيه، فرعبت، ورجعت إلى خلف، فتعلقت قبيعة سيفي بالعتبة، فعثرت، واندق السيف، وكاد أن يخرجني، واستدعيت سفيان وجئت، فوقفت ساعة، فتلف الرجل، فشددت لحيته وغمضته وسجيته، وأخذ الفراشون ما تحته ليردوه إلى الخزائن، وترك وحده. فقال ابن أبي داود: إنا نريد أن نتشاغل بعد البيعة، فاحفظه، فرددت باب المجلس، وجلست عند الباب، فحسست بعد ساعة بحركة أفزعتني، فأدخل، فإذا يجرذون قد استل عين الواثق فأكلها، فقلت: لا إله إلا الله، هذه العين التي فتحها من ساعة، فاندق سيفي هيبة لها.

 

* قال الحسين بن فهم: قدم علينا محمد بن سلام بغداد سنة اثنتين وعشرين، فاعتل عله شديدة، فأهدى إليه الرؤساء أطباءهم، وكان منهم ابن ماسويه الطيب، فلما رآه قال: ما أرى من العلة كما أرى من الجزع. قال: والله ما ذاك لحرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة، ولكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلمه، فقال: لا تجزعن فقد رأيت في عرقك من الحرارة الغريزية وقوتها ما إن سلمك الله من العوارض، بلغك عشر سنين أخرى. قال ابن فهم: فوافق كلامه قدراً، فعاش كذلك، وتوفي سنة اثنتين وثلاثين.

 

* قال المروذي: كان أبو عبد الله أحمد بن حنبل إذا ذكر الموت، خنقته العبرة. وكان يقول: الخوف يمنعني أكل الطعام والشراب، وإذا ذكرت الموت، هان علي كل أمر الدنيا. إنما هو طعام دون طعام، ولباس دون لباس. وإنها أيام قلائل. ما أعدل بالفقر شيئاً. ولو وجدت السبيل لخرجت حتى لا يكون لي ذكر.

 

* محمد بن العباس السلطي: سمعت ابن أسلم ينشد:

 

إن الطبيبَ بطبه ودوائه *** لا يستطيعُ دِفاعَ مَقدُورٍ, أتى

 

ما للطبيبِ يموتُ بالداءِ الذي *** قد كان يُبري مثلَه فيما مضى

 

هَلك المُدَاوي والمُدَاوَى والذي *** جَلَب الدواء وباعَه ومن اشترى

 

* عن الحسن بن عبد العزيز يقول: من لم يردعه القرآن والموت، ثم تناطحت الجبال بين يديه، لم يردع.

 

* قال محمد بن خلف في المرزبان.

 

سوءةً سوءةً لشيخ قديم *** ملكَ الحرصُ والضراعة قلبَه

 

فهو كالفقر في المعيشة يَبساً *** وأمانيه بعد تسعين رطبه

 

* قال أبو النضر محمد بن محمد: أنشدنا أبو الحسين عبد الله بن محمد السمناني لنفسه:

 

تَرى المرءَ يهوى أن تطول حياته *** وطولُ البقا ما ليس يَشفِي له صدرا

 

ولو كان في طول البقاء صلاحُنا *** إذاً يكن إبليسُ أطولَنا عُمرا

 

* قال ابنُ الجواد شيخ المالكية:

 

بعد سبعين حِجةً وثمان *** قد توفيتُها من الأزمانِ

 

يا خليليَ قد دنا الموتُ مني *** فابكياني هُديتما وانعياني

 

* قال أبو الفضل بن المأمون: أنشدنا أبو علي بن مقلة لنفسه:

 

إذا أتى الموتُ لميقاتِه *** فخل عن قَولِ الأطباء

 

وإن مضى مَن أنت صًب به *** فالصبرُ مِن فِعلِ الألباءِ

 

ما مر شيء ببني آدم *** أمر من فقد الأحباء

 

* وقال أبو عثمان المغربي: من أعطى الأمانيَ نَفسَه قطعتها بالتسويف وبالتواني.

 

* ومن شعر ابن فاذ شاه:

 

سهام الشيبِ نافذة مُصيبة *** وسابقةُ المُلمة والمصيبَه

 

ومَن نَزل المشيبُ بعارضيه *** قدِ استوفى من الدنيا نَصيبَه

 

* قال الخلال: وأنشدني شيخ الإسلام عبد الرحمن بن أحمد بن بندار لنفسه.

 

يا موتُ ما أجفاك من زائرٍ, *** تَنزل بالمرءِ على رَغمِهِ

 

وتأخذُ العذراءَ من خِدرها *** وتأخذُ الواحدَ من أمه

 

* وقيل: إن محمد بن منصور وزير طغربلك انشد عند قتله:

 

إن كان بالناس ضيق عن منافستي *** فالموتُ قد وسع الدنيا على الناسِ

 

مَضَيتُ والشامتُ المغبونُ يتبعني *** كل بكأس المنايا شارب حاسي

 

* وقال هبة الله بن طاووس: أنشدنا رزق الله لنفسه:

 

وَمَا شَنَآنُ الشَّيبِ مِن أَجلِ لَونِهِ *** وَلَكِنَّهُ حَادٍ, إلَى البَينِ مُسرِعُ

إذَا مَا بَدَت مِنهُ الطَّلِيعَةُ آذَنَت *** بِأَنَّ المَنَايَا خَلفَهَا تَتَطَلَّعُ

فَإِن قَصَّهَا المِقرَاضُ صَاحَت بِأُختِهَا *** فَتَظهَرُ تَتلُوهَا ثَلَاثٌ وَأَربَعُ

وَإِن خُضِّبَت حَالَ الخِضَابِ لِأَنَّهُ *** يُغَالِبُ صُنعَ اللَّهِ وَاَللَّهُ أَصنَعُ

فَيُضحِي كَرِيشِ الدِّيكِ فِيهِ تَلَمٌّعٌ *** وَأَفظَعُ مَا يُكسَاهُ ثَوبٌ مُلَمَّعُ

إذَا مَا بَلَغت الأَربَعِينَ فَقُل لِمَن *** يَوَدٌّك فِيمَا تَشتَهِيه وَيُسرِعُ

هَلُمٌّوا لِنَبكِيَ قَبلَ فُرقَةِ بَينِنَا *** فَمَا بَعدَهَا عَيشٌ لَذِيذٌ وَمَجمَعُ

وَخَلِّ التَّصَابِيَ وَالخَلَاعَةَ وَالهَوَى *** وَأُمَّ طَرِيقَ الحَقِّ فَالحَقٌّ أَنفَعُ

وَخُذ جُنَّةً تُنجِي وَزَادًا مِن التٌّقَى *** وَصُحبَةَ مَأمُونٍ, فَقَصدُك مُفزِعُ

 

* قال الإمام عبد الحق بن عبد الرحمن الأندلسي:

 

إن في الموتِ والمعادِ لشُغلا *** وإدكاراً لذي النُهى وبلاغا

 

فاغتنم خطتين قبل المنايا *** صحةَ الجسم يا أخي والفراغا

 

* قال أسامة بن منقذ:

 

مع الثمانين عاثَ الضعفُ في جسدي *** وساءني ضعفُ رجلي واضطرابُ يدي

 

إذا كتبتُ فخطي خطُ مضطربٍ, *** كخطِ مرتعشِ الكَفينِ مُرتعدي

 

فأعجبُ لضعف يدي عن حَملِها قلماً *** من بعدِ حَطم القنا في لبةِ الأسدِ

 

فقل لمن يتمنى طُولَ مدته *** هذي عواقبُ طولِ العُمرِ والمددِ

 

* ومن كلام ابن الجوزي: ما اجتمع لامرئ أمله، إلا وسعي في تفريطه أجلُه.

 

* قال شيخ الحنيفة زيد بن الحسن الكندي:

 

أرى المرءَ يهوى أن تطولَ حياتهُ *** وفي طولِها إرهاقُ ذلٍ, وإزهاقُ

 

تمنيتُ ف عَصرِ الشبيبة أنني *** أعمرُ والأعمارُ لا شك أرزاقُ

 

فلما أتى ما قد تمنيتُ ساءني *** من العمرِ ما قد كنت أهوى وأشتاقُ

 

يخلُ في فكري إذا كنت خالياً *** ركوبي على الأعناقِ والسيرُ إعناقُ

 

ويذكرني مر النسيمِ وروحُه *** حفائرَ تَعلُوها من الترابِ أطباقُ

 

وها أنا في إحدى وتسعين حجة *** لها في إرعادُ مخوفِ وإبراقُ

 

يقولون ترياق لمثلك نافع *** وما لي إلا رحمة الله ترياقُ

 

* ومن شعر شيخ الحنيفية زيد بن الحسن الكندي قوله:

 

ليست من الأعمار تسعين حجة *** وعندي رجاءُ بالزيادةِ مُولعُ

 

وقد أقبلت إحدى وتسعون بعدها *** ونفسي إلى خَمسٍ, وسَت تَطَلعُ

 

ولا غَرو أن آتي هُنيدة سالماً *** فقد يُدرك الإنسانُ ما يتوقعُ

 

وقد كان في عصري رجال عرفتهم *** حبوها وبالآمال فيها

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply