بسم الله الرحمن الرحيم
لا تعجب أيها القارئ الكريم من هذا الترحيب فكلنا لا يخلو من تقصير، وإنما قصدت أن أرحب بمن جعل بينه وبين العمل الجاد في أموره كلها حاجزًا حتى ألقى بنفسه في هامش الحياة، وأعطاه الناس ظهورهم، وصموا عن كلامه آذانهم، وعاش في بوتقة فكرية، وعزلة نفسية، فإنني ألتفت إليه الآن بالترحيب، وأستضيفه مع بداية هذه السنة الدراسية المباركة إن شاء الله - تعالى -º ليعود من جديد إلى حقل الحياة السعيدةº ليطعم من ثمرها اليانع، ويذوق حلاوتها، ويأنس بأهل العمل الخيري فيها.
فأهلاً بك.. يا من شطت بك الدروب، وحال دون استثمار طاقاتك اليأس من العطاء، أو الكسل في البذل..
أهلاً بك.. وقد جمعتنا بك عقيدة الإيمان، ووحدنا معك حب الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -..
أهلاً بك.. وقد عزمت على فتح صفحة جديدة ملؤها الصفاء والنقاء من كل أدران الكراهية والبغضاء..
أهلاً بك.. وقد شمرت عن ساعد الجد، وعقدت عزمك على العمل في مضمار:
{وَسَارِعُوا إِلَى مَغفِرَةٍ, مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ, عَرضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقِينَ}.
أهلاً بك.. وقد أشرعت أبواب عقلك للعلم النافع، وتعاهدت مع الأخيار على العمل الصالح..
أهلاً بك.. وقد أدركت أن الحياة لا لذة فيها مع اللغو والعبث والفتور، وأن متعتها فيما تقدمه من خير لنفسك ووطنك وإخوانك المسلمين.
أهلاً بك.. وقد اتخذت قرار التوبة، ووقعت عليه بتوقيع الندم على ما فات، والإقلاع عما اقترفت، والعزم على تسطير صحائفك بالبر والعلم والخير.
فيا سعادتك بعدها بإيمانك ونشاطك وثمرة جهدك، حينها ستجد كل من يحب الخير يلتفت إليك بحب وتقدير ويقول لك: أهلاً بك.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد