العينان تشهد .. والأذنان تشهد ..


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أيها الأخوة والأخوات..يا أهل الإيمان..

إنه موقف رهيب في ذلك اليوم العصيب، عندما يقف العبد بين يدي الله ترتعد فرائصه خوفاً ورعباً، ثم تشهد عليه جوارحه وأطرافه بالمعاصي والذنوب التي اقترفها في الدنيا.. \" إلا من رحم الله \".. فتشهد العينان بأنها نظرت إلى أفلام العري ومسلسلات الخلاعة وصفحات المجلات الماجنة.. تشهد العينان بأنها تلذذت برؤية النساء المتبرجات على الشاشات وفي الأسواق والشواطئ والطرقات..

 

وتشهد الأذنان بأنها سمعت المعازف (الموسيقى) والأغاني الماجنة في المذياع والأشرطة ومن الشاشات.. بل وتشهد الأذنان بأنها أصغت إلى الغيبة والكذب والكلام الفاحش في المجالس والاجتماعات...

وتشهد الأيدي.. بكذا وكذا.. والأرجل بكذا وكذا..

 

نعم.. يا له من موقف رهيب شديد يغفل عنه العبد أو يتناساه حال اقترافه للمعصية في الدنيا.. ولكننا نذكر ونحذر..

فالله يقول:(اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون)... هل هذا يكفي.. ؟؟ !!

 

لا.. بل حتى جلد العبد يشهد على العبد.. قال - سبحانه -: (وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا).. لا إله إلا الله..

 

فهـل من توبة عاجلـــــة من رؤية الشاشات وسماع المعازف والملهيات.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply