بسم الله الرحمن الرحيم
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله وإذا فرحوا فافرح أنت بالله وإذا انسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلي الله وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة قال بعض الزهاد: ما علمت أن أحدا سمع بالجنة والنار تأتي عليه ساعة لا يطيع الله فيها بذكر، أو صلاة أو قراءة أو إحسان فقال له رجل إني أكثر البكاء فقال إنك إن تضحك وأنت مقر بخطيئتك خير من أن تبكي وأنت مدل بعملك وإن المدل لا يصعد عمله فوق رأسه فقال أوصني فقال دع الدنيا لأهلها كما تركوا هم الآخرة لأهلها وكن في الدنيا كالنحلة إن أكلت، أكلت طيبا وإن أطعمت، أطعمت طيبا وإن سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه. الدنيا.
كتاب الفوائد لابن القيم .
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد