شجرة الإسلام !


بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي؟) فوقع الناس ني شجر البوادي قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ فقال: (هي النخلة).

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي؟) فوقع الناس ني شجر البوادي قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ فقال: (هي النخلة).

انطلاقا من ذلك الحديث النبوي الشريف ودراسة ما تتميز تلك الشجرة المباركة من مميزات نقول ما يلي:

1- تتميز تلك الشجرة بثباتها في صفاتها ولا تتساقط أوراقها وهكذا السلم ثابت على دينه لا يخرج منه

2- وأنها تزرع في أنواع متعددة من التربة وهكذا الإسلام ليس له بلد واحد يتواجد فيه بل بلدان متعددة

3- تستظل تحت تلك الشجرة أنواع أخرى من المحاصيل الزراعية تستفيد من ظلها وتتقي حرارة الشمس يشير ذلك إن المسلم يتعايش مع القوميات غير الإسلامية بل إن وجودها تحت حمايته أفضل من وجودها لوحدها قال - تعالى -(يأبها الناس إنا خالقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير).

4- ولو تقارب سعفها ولم تصل أشعة الشمس إلى الأرض فلن تنموا الأعشاب والحشائش الضارة وهكذا المسلمون لو اتحدت كلمتهم لن يضرهم كيد أعدائهم.

5- تتحمل النخلة الحر والبرد والعطش وملوحة الماء ومع هذه الظروف تثمر في نهاية العام وهكذا المسلم لا تثنيه المصاعب أن يعيش حياة طبيعية في مجتمعه.

6- تحمل النخلة من الثمار سنويا من 30 كغم إلى 100 كغم أو أكثر حسب الصنف والعمر وتحتاج إلى تخفيف الحمل حتى يجود الثمر وهكذا المسلمون يتفاوتون في عطائهم ولا يكلفون إلا ما يطيقون ولا يكلف الله نفساٌ إلا وسعها

7- الثمار تختلف في قيمتها الاقتصادية وهكذا المسلمون فيهم العالم والعامي وغير ذلك وفي كل خير.

8- الثمرة لها قيمتها الغذائية الكبيرة من قشرتها إلى لبها إلى البذرة وهي متوفرة على مدار العام ومر السنين وكذلك المسلم الذي يتوجه بعمله الصالح إلى ربه - جل وعلا - ينفع الله به في الدنيا والآخرة وعلى الدوام.

9- إذا استمر البرد والمطر لن تثمر النخلة ولذا هاجر الرسول - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة لما اشتد أذى قريش عليه وعلى أصحابه.

10- النخلة تحتضن أولادها الفسائل وتقدمهم على نفسها في غذاءها ثم تغرس الفسيلة في بيئة نظيفة خالية من الآفات والأمراض الزراعية حتى تأخذ طريقها الصحيح سنوات عديدة وهكذا الطفل المسلم مع أبويه رعاية وعناية ومتابعة ليأخذ أيضا دوره المناسب في مجتمعه المسلم أخي القارئ الكريم أظن أن لديك المزيد من الحديث عن النخلة ولكن من أي أصناف النخيل نحن اليوم، وقد يقال أن بعض هذه الصفات تشترك فيها بعض الأشجار ولعل حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي يقول فيه (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) يفيد أن للآخرين غير المسلمين بعض الأخلاق الحسنة فجاء الإسلام ليتمم تلك الأخلاق، وأخيراً أدعوك ونفسي لتدبر قوله - تعالى -(ألم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمه طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون).

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply