بسم الله الرحمن الرحيم
أتى أعرابي إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال:
يا عمر الخير جوزيت الجنَّة اكـس بناتـي وأمهنَّــه
وكـن لنا من الزمان جِنَّة أقسـم باللـه لتفعلنـَّـه
فقال عمر: إن لم أفعل يكون ماذا؟، قال الأعرابي:
تكون عن حالي لتسئلنَّـه يوم تكون الأعطيات هنَّـه
وموقف المسئول بينهنَّـه إما إلى نار وإما إلى جنَّــة
فبكى عمر حتى اخضلت لحيته.. ثم قال: يا غلام.. أعطه قميصي هذا.. لذلك اليوم لا لشعره!.. والله لا
أملك غيره هذا الإيمان وما يصنع!.. لم يمنع عمر ضيق الحال من إجابة السائل ولو كان بنزع ثوبه وفعلا.
رحمك الله يا عمر الخير وفاروق الحق فكم من آية مرت وحديث شُرح وموعظة ذكرت ونحن عنها ساهون وفي الغفلة سادرون، لا الموت يوقظنا، ولا المصائب ترجعنا، أعمالنا للدنيا، صداقاتنا , كلامنا , أما ديننا فعماده الصلاة ولا تسل عن حالها لا الخشوع نعرفه، ولا التبكير لها نداوم عليه فقلي بعدها كيف نطمع بالجنة؟ وليتنا إذ لم نعمل على الوجه المطلوب، ابتعدنا عن ما حرم ربنا، فالمعاصي له مقارفون..
أين أنت يا أمير المؤمنين...
.. ما كنت فاعل لو رأيت أطفالنا يذبحون..
.. ما كنت فاعل لو رأيت رجالنا يعذبون..
.. ما كنت فاعل لو رأيت نسائنا يقهرن..
.. ما كنت فاعل لو عشت في هذا العالم الظالم الجائر الذي طرد كلمة الرحمة من قاموسه..
.. كم من الدمع ستذرف.. .. إلى أي حد ستخضل لحيتك..
نسأل الله أن يتغمدنا برحمته وفضله فهو أرحم الراحمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد