ومضات


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله الذي شرع الدعاء، وفتح لنا به باب الرجاء، نحمده - تعالى - على كل فضل راح وجاء، ونشكره سبحانه على النعم والآلاء. وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، السميع المجيب، يسمع النداء وهو فوق السماء.

 

وأشهد أنّ سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، بيّن الأدواء وعيّن الدواء.. وصلّى الله وسلّم وبارك عليه، وعلى آله الأصفياء، وأصحابه الأتقياء، والتابعين، ومن تبعهم بإحسان، الداعين ربَّهم في السراء والضراء.

 

أخي: كثير من الناس وهم يدعون ينسون عظمة من يدعونه تبارك و تعالى - وتجد قلب الداعي وقتها معلقا بتحقق طلبة!.

 

أخي: إذا رفعت يديك إلى مولاك - تبارك و تعالى - فتذكر أن تدعو من (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير). الشورى:11.

 

وتذكر أنك تدعو مالك الملك …. (قل اللهم مالك الملك). (آل عمران: 26).

 

وتذكر أنك تدعو الغني عن خلقه (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد). (فاطر: 15).

 

أخي: انك إذا تذكرت ذلك كله وجدت للدعاء حلاوة تغنيك عن كل حلاوة! وهكذا كان الصالحون من سلف هذه الأمة (رضي الله عنهم) كانوا يتلذذون بدعاء الله - تعالى - ومناجاته كتلذذهم بسائر العبادات والطاعات ….

 

أخي: ومن كان ذاك وصفة كان اقرب للإجابة من غيره … وتذكر دعاؤك خالصا عن شوائب الشرك والرياء.. ليجد دعاؤك طريقه إلى ملكوت مالك الملك - تبارك وتعالى - ….

 

تذكر دائما أنك عبد الله - تعالى - وللسيد أن يفعل بعبده ما يشاء. فلا تقل: دعوت فلم يستجب لي. ولكن قل: لماذا دعوت لا يستجاب لي؟ فلتحاسب نفسك أخي فإنك أدرى بها.

 

 أخي: الدعاء عبادة فإذا دعوت الله - تعالى - فلتعلم أنك في عبادة… ولا تجعل همك دائما إجابة الدعاء.

 

 أخي: إذا أكثرت من دعاء الله - تعالى - وجدت لذلك لذة عظمى فحاول أن تكثر من الدعاء.

 

 أخي: حاول أن تعود نفسك الدعاء في كل أمر من أمورك وإن كان صغيراً جداً في نظرك.

 

 أخي: هل علمت أن كثرة الدعاء أمان لصاحبها من سوء القضاء؟ فإن من أكثر من دعاء الله - تعالى - في أحواله كلها أمنه الله من سوء القضاء …

 

 أخي: لا تنس في دعائك أن تجعل لآخرتك الحظ الأكبر، فلا يكن همك في دعائك دائما مطالب حياتك الدنيا.

 

 أخي: إذا دعوت الله - تعالى - فاجعل من دعائك نصيبا لأهلك وإخوانك ومن تعزهم وجميع المسلمين …

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply