الصدقات

بسم الله الرحمن الرحيم

إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم

من فضائل الصدقات:

قال - صلى الله عليه وسلم  -: يقول ابن آدم: مالي مالي. وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت؟ أو أكلت فأفنيت؟ أو لبست فأبليت؟

الصدقات باب من أبواب الخير، لا يدخله من عباد الله إلا الذين سمت نفوسهم، وعلت همتهم وكسروا طوق الشح والبخل من حول رقابهم، لأنهم آمنوا بربهم، فما يخيفهم إنفاق المال في سبيل الله، لأنهم علموا أن المال مال الله، يهبه من يشاء من عباده.

إن الذين آمنوا بالله حقا وصدقا، ورسخ الإيمان في قلوبهم، يحسنون الظن بالله - تعالى -، ويعلمون أن الله جواد كريم يحب الكرماء، فهم يتقربون إليه ببذل المال في سبيله، يقرؤون آياته وهي تمدح المتصدقين وتعدهم بالثواب وتمنيهم بحسن الجزاء فتهفو نفوسهم إلى هذا النعيم الذي يقرؤون أخباره بألسنتهم ولكن صورته في قلوبهم قد ارتسمت، ومن ثم فهم ينفقون سرا وعلانية يحذوهم الشوق إلى رضوان الله - تعالى -.

الصدقات من الأعمال التي مدحها الله في القرآن

قال - تعالى -: {إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم} البقرة الآية 172.

ثواب الصدقة يضاعفه الله لأصحابه إلى يوم القيامة

قال - تعالى -: {إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم} الحديد الآية 81.

الصدقة تطهر صاحبها من الذنوب

قال - تعالى -: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} التوبة الآية 301.

الصدقات يدخرها الله - سبحانه و تعالى - لعبده حتى يلقاه

عن عائشة - رضي الله عنها -أنهم ذبحوا شاة، فقال النبي: فما بقي منها؟ف قالت: ما بقي منها إلا كتفها، قال: بل بقي كلها غير كتفها، معناه أن ما تصدقوا به فهو موجود عند الله سبحانه يدخره

الصدقات لا تنقص المال المستخرجة منه وإنما يبارك الله بما يعوض الصدقة وأكثر

قال - تعالى -: {وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم و أنتم لا تظلمون} الأنفال الآية 06.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -أن رسول الله قال: صلى الله عليه وسلم ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله - عز وجل -.

فطوبى للمتصدقين.