تقوى الله


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قال الله - تعالى -: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ). إن تقوى الله شأنها عظيم، فهي نور القلوب، وهي نور تطهر القلب من الذنوب والمعاصي، وهي كلمة جامعة تعني الدين كله، فالأمر بالتقوى أمر بالدين.

 

قال أبو ذر: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ) ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا ذر لو أن الناس كلهم أخذوا بهذه الآية لكفتهم. وقال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -: ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله، وآداء ما فرض الله، فمن رزق خيراً بعد ذلك فهو خير إلى خير.

 

 وقال ابن القيم: فمن أطاع الله واتقاه، وحفـظ حدوده في حياته، تولاه الله عند وفاته على الإيمان، وثبته بالقول الثابت في القـبر عند سـؤال الملكين، ودفع عنه عذاب القبر، وآنس وحدته في تلك الوحشة والظلمة،  نسأل الله أن يؤنس وحشتنا ووحشتكم في ذلك الموقف.

 

 قال الشاعر :                                                إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى *** تقلب عرياناً وإن كان كاســيا

 وخير لباس المـــــــرء طـــــاعة ربه *** ولا خير فيمن كان لله عاصــيا 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply