ثبات أخت متحجبة


 
 

بسم الله الرحمن الرحيم

 
هذه قصة أخت متحجبة..تقية..طاهرة.. شريفة، كانت مع زوجها في باخرة السلام التي غرقت وهي في طريقها من السعودية إلى مصر، يقول زوجها ويقسم بالله:

والله يا شيخ لما سمعت أن السفينة تغرق، وأنّ الناس تصرخ وتبكي، قلت لزوجتي وأنا معها في الغرفة: قومي هيا بسرعة هيا اخرجي، إن المركب يغرق.

قالت: كلا، انتظر. قلت: ماذا انتظر؟ اخرجي بسرعة. قالت: انتظر حتى ألبس النقاب، قلت: هذا وقت نقاب؟ قالت: والله لن أخرج [إلا وأنا متنقبة] حتى إن مت ألقى الله وأنا على طاعة.

والله ما خرجت إلا بعد أن لبست ثيابها، إنهُ الحياء هكذا يصنع الإيمان بأهله أيها الأحبة، أيها الشباب والفتيات، قال: لبِست ثيابها، ولبِست نقابها، ولبست قفازيها، ولبست سروالها، ولبست الثياب كاملة وخرجت مع زوجها.

يقول زوجها: والله لما صعدنا على سطح المركب، وعلمت أننا هالكون وأن المركب غارقة، يقول: وجدت امرأتي تتعلق بي وتقول: أستحلفك بالله هل أخطأت في حقك قبل اليوم.

قال: لا والله. قالت: سامحني، قال لها: سامحتك. يقول: والله إذ بها تقول: \" أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله \" ثم نظرت إلي وقالت: أرجو الله أن يجمعني بك في الجنة.

إنه الثبات على دين الله، صنف مبارك يثبته الله لأنه عاش على الإيمان عاش على التوحيد، والله - سبحانه - يجري عادته وكرمه أنه من عاش على شيء مات عليه ومن مات عليه بعث عليه يوم القيامة.

.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply