بسم الله الرحمن الرحيم
والله يا شيخ لما سمعت أن السفينة تغرق، وأنّ الناس تصرخ وتبكي، قلت لزوجتي وأنا معها في الغرفة: قومي هيا بسرعة هيا اخرجي، إن المركب يغرق.
قالت: كلا، انتظر. قلت: ماذا انتظر؟ اخرجي بسرعة. قالت: انتظر حتى ألبس النقاب، قلت: هذا وقت نقاب؟ قالت: والله لن أخرج [إلا وأنا متنقبة] حتى إن مت ألقى الله وأنا على طاعة.
والله ما خرجت إلا بعد أن لبست ثيابها، إنهُ الحياء هكذا يصنع الإيمان بأهله أيها الأحبة، أيها الشباب والفتيات، قال: لبِست ثيابها، ولبِست نقابها، ولبست قفازيها، ولبست سروالها، ولبست الثياب كاملة وخرجت مع زوجها.
يقول زوجها: والله لما صعدنا على سطح المركب، وعلمت أننا هالكون وأن المركب غارقة، يقول: وجدت امرأتي تتعلق بي وتقول: أستحلفك بالله هل أخطأت في حقك قبل اليوم.
قال: لا والله. قالت: سامحني، قال لها: سامحتك. يقول: والله إذ بها تقول: \" أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله \" ثم نظرت إلي وقالت: أرجو الله أن يجمعني بك في الجنة.
إنه الثبات على دين الله، صنف مبارك يثبته الله لأنه عاش على الإيمان عاش على التوحيد، والله - سبحانه - يجري عادته وكرمه أنه من عاش على شيء مات عليه ومن مات عليه بعث عليه يوم القيامة.
.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد