بسم الله الرحمن الرحيم
القصة الأولـى:
لما قصد عمرو بن العاص مصر لفتحها كانت معه قوات تبلغ (3500) رجل، فكتب إلى عمر بن الخطاب يستمده، فأشفق عمر مِن قلة عدد قوات عمرو بن العاص، فأرسل (4000) رجل عليهم من الصحابة الكبار: الزبير بن العوام، والمقداد بن الأسود، وعبادة بن الصامت، ومسلمة بن مخلد، وقال آخرون خارجة بن حذافة هو الرابع، وكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص إني أمدتٌّك بــ (4000) على كل ألف منهم رجل مقام ألف.
القصة الثانية:
هذا شاب أصابه الشلل الرباعي عافانا الله وإياكم بعد حادث تعرض له فأصبح أسير الفراش في أحد المستشفيات ولسنوات ومع ذلك فكل من زاره تعجب من همِّه ومن همَّةِ نفسه العالية ومن حُرقـتِه على الدين حتى أنـه أسلم على يديه عدد كبير من العاملين والأطباء في المستشفى من الرجال والنساء، وقد جعل ما تـحت سريره مستودعـاً لكراتين الكُـتيبات والأشرطة وبعدد من اللغات فلا يدخل عليه أحدٌ إلاَّ ويخرج بشريطٍ, وكـتاب بحسب لغته.
القصة الثالثة:
رجلٌ كان هندوسياً فأسلم، تعلم الإسلام واللغة الأوردية بحكم أنها لغة المسلمين في بلده الهند، عندما عاد إلى بلده قُوبِلَ بالطرد من قِبَلِ أبيه الذي كان يعمل كاهناً لمعبدٍ, وثني، لذا نجده يقول تعرضت للضرب بيد أبي وأعوانه فهاجرتُ ليلاً من قريتي إلى قريةٍ, أخرى فيها مسلمون ولجأتُ إلى مسجدها ومكثتُ فيه، ثم انتقلتُ إلى قريةٍ, أخرى فيها ما يُقارب خمسون منزلاً كلهم مسلمون بالإسم فقط، لدرجة أنهم قد مانعوا من فتح المسجد المُغلق خشية خروج الأرواح الشريرة كما يزعمون وتحت إصرار مني قمتُ بفتح باب المسجد ونظافـته ورفع الأذان، فلما رأوا
الحقيقة دخلوا المسجد، فشرعت في تعليمهم مبادئ الإسلام والصلاة، والآن قام بإنشاء مركز إسلامي كبير يتكون من مدرسةٍ, ومسجد بجهوده الذاتيه يوم أن كان مُجرد عاملٍ, في إحدى المؤسسات.
القصة الرابعة:
حدثني بهذا الموقف أحد الثقات يقول: اتصلت بي إحدى الأخوات تطلب عناوين للمراسلة الدعوية، وكانت باستمرار تطلب مني كميات كثيرة من الكتب والمطويات وبعدد من اللغات، كان يصلني منها كل أسبوعٍ, عشرات الرسائـل مجهزة للإرسال، يقول: تعجبت من همَّتها واستمرارها وعدم انقطاعها من هذا العمل لسنوات..
يقول: ومع الأيام اكتشفتُ أمراً عجيباً، اكتشفتُ أنَّ هذه المرأة صاحبة الهمَّةِ والنشاط امرأةٌ بدون أطراف ولا تستطيع أن تـتحرك، فهي تُحمَلُ وتُـنزَّل من على سريرها، وذلك من آثار حادث حريقٍ, تعرضت له، وإذا بها قد استقدمت خادمتين فأحسنت تعليمهما على هذا المشروع وبتوجيهاتها من على فراشها وسريرها تنطلق مئات الرسائـل لكل مكان في العالم في الشهر، كانت تشعر بالسرور وهي تقرأ الردود بالتأثر والهداية بعد الضلال.
فماذا لو علم أصحاب الردود أنَّ سبب إنقاذهم ودلالتهم على الخير وهدايتهم هي امرأةٌ مُقعدة لا تستطيع نفعاً حتى لنفسها.
القصة الخامسة:
وهذه إحدى الأخوات بذلت جهوداً كبيرة ومُغنية لفتح مدرسةٍ, خلف منزلها، داراً لتحفيظ كتاب الله تعالى في فترة المساء، تيسر لها ذلك بعد جهدٍ, كبير لكن هناك عقبات كبيرة، من هي المديرة؟ من هنَّ المعلمات؟ أين المعلمات؟
أين هي الميزانية؟ كثيرٌ من الاحتياجات لكنها لم تيأس، فبحثت وسألت حتى وجدت ما أرادت، بل أنها أدخلت ابنتيها الصغيرتين اللتين في المرحلة المتوسطة للتدريس، وكُلٌّ ذلك دون أجرٍ, مادِّي، وبعد ذلك أعلنت عن افـتتاح الدار وأخبرت الجيران والأقارب وغيرهم من أهل بلدتها عن افـتتاح الدار، ثمَّ سعت بنفسها في تنظيم الدروس واللقـاءات لهذه الدار حتى أصبحت الآن من أنشط الدُور في بلدها.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد