بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: (والذي قدر فهدى)
والصلاة والسلام على خير خلق الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله أجمعين.
وبعد:
يقول أحد الشبان العراقيين:
عندنا نؤمن بشيء اسمه حية البيت (الحية =أفعى)
وحية البيت أي التي تعيش في البيت ولاتؤذي
في أحد البيوت الريفية كان لأحد تلك الأفاعي صغار تحت كوم من التبن وعندما أرادت المرأة العجوز صاحبة البيت رفع التبن وجدت صغار الأفعى, فما كان منها إلا أن حملت الصغار إلى مكان قريب آمن...
وعندما عادت الأفعى ولم تجد صغارها جن جنونها واتجهت صوب إناء كبير فيه حليب لهذه العجوز , وقامت بفرز سمها من أنيابها في الإناء, وبعد أن بحثت ووجدت صغارها في مكان قريب عادت ورمت نفسها في الحليب, ثم خرجت منه واتجهت إلى رماد التنور, وأخذت تتقلب به ليلتصق الرماد بجسمها, ثم عادت ودخلت في إناء الحليب لكي تعيبه ولا يستخدمه أهل البيت
وقد كانت المرأة العجوز تراقب هذا المنظر العجيب من بعيد...
فلا إله إلا الله!!
من الذي ألهمها؟!
من الذي علمها؟!
إنه الله - جل جلاله-..
وصدق المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يوم قال: (إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة، كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض، فجعل منها في الأرض رحمة فبها تعطف الوالدة على ولدها، والوحش والطير بعضها على بعض، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة) رواه البخاري ومسلم.
أخي الحبيب:
هلا تدبرت هذه الآية: (الله لطيف بعباده)؟!!
كررها عدة مرات.. ومع تكرارك لها استشعر لطف الله - عز وجل - في كل ما حولك... وفي نفسك أولا..
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد