بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعرف اللؤلؤ والياقوت؟
إنها تلك الأحجار الكريمة التي يتصارع عليها البشر في كل مكان الآن وربما تحدث بسببها الجرائم وترتكب من أجلها الموبقات.
ستقول [بالطبع أعرفها]
حسنا أحب أن أبشرك أنك ستدوس عليها بقدمك بإذن الله - تعالى - وأنت في الجنة جعلني الله وإياك من أهلها.
نعم أيها الحبيب ستدوس عليه بقدمك لأنها ستكون الحصى المفروش على أرض الجنة وإذا كنت لا تصدقني اقرأ هذا الحديث الشريف:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في حديث تكلم فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الجنة قال فيه: [[وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران]]. [الترمذي و أحمد و صححه الألباني]
أريدك أن تتخيل معي هذا المشهد....
بعد أن تفتح أبواب الجنة وتشم رائحة الجنة الطيبة تخطو أول خطوة فيها بيمينك تطأ قدمك على أرضها فترى اللؤلؤ والياقوت وهو يلمع تحت النور الذي يأتي من بعيد..
آآآه نسيت أن أخبرك...
الجنة أخي الحبيب لا تضاء بالشمس ولا بالقمر ولا حتى بالنجوم ولكنها تضاء بنور وجه الله- تبارك وتعالى - ذلك النور الذي انهارت أمامه الجبال في الدنيا [فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا].
وليس اللؤلؤ فقط هو الذي سيلمع ولكن أيضا البيوت والقصور ستلمع تحت هذا النور....
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: [قلت يا رسول الله مم خلق الخلق؟ قال: من الماء قلت ما بناء الجنة؟ قال: لبنة من الفضة، ولبنة من ذهب، ملاطها [الملاط: الطين]المسك الأذفر]. [الترمذي و أحمد و صححه الألباني]
يا للروعة.....
طوبة من ذهب وطوبة من فضة وبينهما المسك، هل تتخيل معي رائحة هذه القصور وكيف سيكون بريقها في نور الرحمن وهي تتلألأ كألف كوكب درى ويتداخل معها بريق اللؤلؤ والياقوت في أرض الجنة...
مشهد رائع أليس كذلك... ؟
وسيزداد عجبك إذا علمت أن هناك خياما من اللؤلؤ وقصورا من الذهب الخالص..
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً] [البخاري ومسلم].
يا إلهي..... ما كل هذه الروعة..... خيمة من اللؤلؤ الخالص طولها ستون ميلا، أي أنك لا ترى آخرها، اللهم اجعلنا من أهلها يا رب العالمين.
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت لمن هذا القصر؟ قالوا: لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو فقلت: ومن هو؟ قالوا عمر بن الخطاب] [الترمذي و قال حسن صحيح].
أظن أخي الحبيب أن شوقك للجنة يزداد حينا بعد حين وهذا هو المطلوب, فالحياة في رحاب الجنة تزيد المرء ثباتا وترقق القلب وتعلي الهمة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد