تاب ثم إلى مكة


 
بسم الله الرحمن الرحيم 

سألته كيف كانت هدايتك؟

قال: في ليلة كانت مليئة بالآثام والمنكرات

كنت أتمتع بالنظر للأفلام والرقص والغناء

وفي لحظة عجيبة وبدون مقدمات

شعرت بهم وغم وقسوة في قلبي

لا تفسير لها عندي إلا لأني على هذه المعاصي والمنكرات

ووالله جائتني قوة عجيبة

أخذت حديدة كانت عندي

واتجهت إلى التلفاز وكسرته

ثم إلى (الاسيفر)

ثم إلى الدش وكسرتها جميعا بقوة

ومع هذه القوة كنت أشعر بفرح لا أعرف مصدره

وكان معي بعض رفقاء السوء

فتعجبوا من عملي هذا

وحاولوا منعي ولكني أصررت على فعلتي هذه

نظرت لهم قائلا: سأذهب إلى مكة، من يذهب معي؟

ولم يجبني أحد

فلم انتظرهم

وركبت سيارتي

واتجهت إلى مكة وأنا مسرور

وأشعر بلذة عجيبة

لم أشعر بها في حياتي

ولحظات وكأن الأرض تسير معي

فلما وصلت إلى الحرم

كانت دموعي أسبق من أقدامي

وكانت عبراتي أعضم من عباراتي

وهناك وأمام الكعبة خرجت زفرات الحزن على الماضي...

وسالت دموع الحسرات على كل لحظة مرت في الشهوات..

وهناك سألت الله من كل قلبي أن يعفو عني...

ويقبلني في التائبين

وأقول لكل الشباب:عودوا إلى الله فو الله إن السعادة في السجود بين يديه.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply