لقمة بلقمة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قرأت فيما كتبة الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله تعالى - قصة امرأة كان لها ولد مسافر للدراسة وكانت امرأة فقيرة لكنها جوادة كريمة محبة لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -، فبينما هي ذات يوم على عشائها الذي لا تملك غيره إذا بطارق يطرق عليها الباب ففتحته فإذا هو مسكين يسأل طعاماً. فقامت إلى عشائها فأعطته إياه. وذهب هو ليشبع وباتت هي، وهي جائعة لكن محتسبة عند الله الأجر، ألم الجوع في بطنها لكن فرحة السعادة في قلبها أن سدت جوعة لمسلم.

ومضت الأيام والليالي وقدم ابنها من سفره وأخذ يحدثها عن سفره فذكر لها من أعجب ما حدث له أن أسداً ارتدى عليه في إحدى الغابات حتى صار بين يديه فجاءه رجل عليه ثياب بيض فأنقذه.

فسأله: من أنت؟

قال: لقمة بلقمة!!

فتعجبت ماذا يريد بهذا الكلام!

فسألته أمه متى حدث هذا الكلام، فأخبرها فإذا هو نفس اليوم الذي سدت به لقمة ذلك الجائع، لقمة الجائع أنقذت ولدها أن يكون لقمة لأسد مفترس. فيا سبحان الله صنائع المعروف تقي مصارع السوء.

فلا تنس هذا البنك العظيم أن تودع فيه من مالك فإنه يعطي من الفوائد والأرباح ما لا يعطيها غيره.

(الصدقة يربيها الله كما يربي أحدكم فلوه).

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply