توبة شاب بعد سماعه لقراءة الشيخ على جابر إمام الحرم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أخواني وأخواتي..

وهذا شاب كان في سكرات الهوى والسعادة الموهومة.. عاش سنوات طوال في الغفلة وفي المحرمات.. فهداه الله إلى الطريق المستقيم..

 

يقول هذا الشاب:

من كرم الله على عباده أنه يمهلهم ولا يهملهم.. وقد سبقت رحمته غضبه وإلا فما الذي يمنعه - سبحانه - أينزل عذابه وعقابه بعباده متى شاء {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} ولعل الله أراد بي خيراً فقد كنت دائم التفكير في سوء الخاتمة وأسأل نفسي سؤالاً: ما الذي يمنعني من الصلاة مثلاً؟ فكانت نفسي والشيطان عوناً علي.

 

تنقلت من دولة إلى دولة.. اليونان إلى فرنسا إلى هولندا وكندا وأمريكا وغيرها.. وفي أمريكا أمضيت ما يقرب من ثلاث سنوات.. لا أذكر أني صليت سوى جمعة واحدة في المسجد.

 

وكان داعي الفطرة السليمة والبيئة التي عشت فيها صغيراً يدعوني إلى الله.. ولكن الشيطان استحوذ علي فأنساني ذكر الله.

 

أمضيت تلك السنين في أمريكا وأنا بين مد وجزر.. هناك أصدقاء ملتزمون كانوا يزورونني لحرصهم على هدايتي فكان عندي الميل لهؤلاء وأتمنى أن أكون مثلهم في تعاملهم وسلوكهم وطاعتهم لربهم. وفي المقابل كنت دائم الاستعداد لتلبية دعوة الشيطان.. فتجدني كل عطلة أسبوعية أطارد المراقص المشهورة من الديسكو والروك آندرول.. لم أكن أتناول الخمر في البداية.. وكان الجهاد صعباً في بيئة موبوءة بالفساد والانحلال.. وقعت في الفخ. وأخذت أعاقر الخمر.. أشرب من جميع الأصناف..

 

ولا بد أن يقترن الشراب بفعل الفاحشة والزنا والعياذ بالله فبقيت على هذه الحال حتىكانت عودتي إلى موطني.

 

تزوجت من فتاة طيبة القلب صالحة ومن أسرة محافظة.. رجعت بعد الزواج إلى أمريكا مصطحباً زوجتي وعدت إلى ما كنت عليه قبل الزواج دون علم زوجتي وكان لرفقاء السوء دور كبير وللأسف فهم متزوجون قبلي.. أشاروا على أن نستأجر شقة للممارسة المحرمات.. وكانت البداية أن رفضت نفسي هذا الوضع المشين المزري.

 

اتجهت فوراً إلى زوجتي الجبيبة قلت: لا بد من العودة إلى السعودية في أقرب فرصة ممكنة. لم أعد أحتمل.. وجاء بعض الأصدقاء يثنوني عن عزمي في العودة رفضت جميع المغريات وتفوقت في الدراسة وعدت إلى بلادي. وبقيت على ما كنت عليه فالله لم يأذن لي بعد في الهداية كنت أفعل المحرمات وسافرت عدة سفرات بقصد السياحة.

 

وبعد سنة تقريباً من هذا الحال قدر الله أن أجد في سيارتي شريطاً الشيخ /علي جابر. وفيه آيات من القرآن الكريم ودعاء القنوت وبدأ الشيخ يدعو وكان الوقت صباحاً وأنا ذاهب إلى عملي حتى وجدت نفسي أبكي مثل الطفل بكاء شديد ولم أستطع قيادة السيارة فوقفت بجانب الطريق أستمع إلى الشريط وأبكي.. وكأني أسمع آيات الله لأول مــرة..

 

بدأ عقلي يفكر وقلبي ينبض وكل جوارحي تناديني: اقتل الشيطان والهوى. وبدأت حياتي تتغير.. وهيأتي تتبدل.. وبدأت أسير على طريق الخير وأسأل الله أن يحسن خاتمتي..

 

(دموع التائبين)

تعليق: أخي الكريم.. أختي الكريمة لا تقولوا مثلا الشريط ربما لا يؤثر أو رسالة في البريد لن تؤثر.. لا وإنما انشروا الخير حيثما كان.. وادعوا إلى الخير وأنتم موقون بأن الله سوف يبارك في هذا العمل..

 

فكم شريط غير غافل وغافلة.. وكم رسالة بريدية غيرت من قلب لاهي..!!

والله الموفق..

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply