وولد صالح يدعو له ..


 

بسم الله الرحمن الرحيم

  

 كانت في أحد المساجد حلقة لتحفيظ القرآن الكريم وأحس الأستاذ المشرف على الحلقة أن هناك ولداً في المسجد يريد أن يدخل في الحلقة ولكنه يخجل أن يتقدم من نفسه ،فذهب إليه الأستاذ وقال: ألا تريد أن تدخل معنا فقال الولد فرحا: نعم أريد فدخل، واجتهد هذا الولد وكان عمره 15 عاما وأصبح من أفضل الأولاد في الحلقة..

 

وعندما سمع أبو الولد أنه دخل الحلقة سأل الأب ولده (خالد): أأنت دخلت حلقة قرآن قال نعم فضرب الأب ولده بإبريق الشاي.. حيث كانت الأسرة تتناول الطعام.

 

فذهب الولد إلى الأستاذ فاشتكى له فقال له الأستاذ أنا سأذهب إلى أبوك وأكلمه فذهب وعندما دق الجرس فإذا بالأب يفتح الباب قائلا له أأنت الذي تدرس لابني قال نعم.. فبصق الأب بجانبه وقال له انقلع..

 

وبعد مدة لم ير الأستاذ الولد (خالد) عاما وعامين ولم يره فأتى يوم من الأيام وفي صلاة العشاء عندما انتهت الصلاة فإذا بأبي الولد يأتي فسلم على الأستاذ.. يقول الأستاذ: لقد تغير الأب أصبح متغير الوجه والجسم فسلم عليه فسأل الأستاذ الأب قال أين خالد فبكى الأب وقال خالد الآن مع رفاق السوء يأتيني آخر الليل وأصبح يشرب يقول ولقد ضربني بيده ويقول حتى أن خالدا وصل إلى شرب((المخدرات)) فذهب الأب والأستاذ ليرشدا خالدا إلى طريق الله ولكن بلا فائدة.

 

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث.. صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له.. أو كما قال - صلى الله عليه وسلم -.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply