بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني وأخواتي..
هذه قصة حدثت لصديقي قبل فترة وما زلت أتذكرها..
وها أنا أطرحها هنا للفائدة..
وقد أخبرني صديقي بنفسه هذه القصة وهي حقيقة..
كان صديقي في غفلة كما كنا نحن في غفلة.. وفي اليوم التي أراد أن يرتكب فيها جريمة الزنى وقد جهز الغرفة التي أراد أن يفعل فيها الفعلة الشنيعة..
وكان الوقت وقت قبل المغرب.. يخبرني بأن ذلك اليوم صديقته التي أراد أن يفعل معها جريمة الزنى تأخرت فذهب ونزل ينتظرها تحت.. وما زال ينتظر وينتظر..
فسبحان الله..
بعد ذلك سمع صوت..
أتدرون ما هذا الصوت؟
ماذا تعتقد يكون هذا الصوت...
سمع صوت يقول(الله أكبر الله أكبر)
أنه أيها الأحباب الكرام.. الأذان
نعم الأذان..
تسلل الأذان إلى سمعه اخترق الحواجز الجاثمة على صدره هزته تلك الكلمات شعر بغفلته وشعر بذنبه جاثماً على صدره يريد أن يهوي على رأسه ليقضي عليه...
الله أكبر، الله أكبر
أفاق من غفلته، تذكر جريمته..
تذكر ضعفه وعظمة خالقه..
ألله أكبر من كل شيء..
ألله أكبر من نفسي وشهواتها...
الله أكبر، نداء الإيمان ودعوة من الرحمن...
لمن أيها العاصي إنه نداء لي أنا...
وأنا هنا ألبي نداء الشيطان...
الله أكبر، جعلته يقف ويراجع نفسه...
أسرع نحو الغرفة، وضع أمتعته في حقيبته،،انطلق هارباً من المكان يردد الله أكبر وأنا أعصيه، الله أكبر وأنا أفعل الزنا، التي قال عنها: إنها فاحشة وساء سبيلا...
ركب دراجته وقد تمكنت التوبة من قلبه، وفي الطريق،نظر فإذا بتلك الفتاة والتي خلعت حجاب العفة وهتكت الستر بينها وبين خالقها قادمة...
أغمض عينيه وأرخى رأسه وكأنه يهتف بالشيطان أخسأ عدو الله. قد عدت إلى ربي، إنه الله العلي القدير...
شعر صديقها في تلك اللحظة إنه أكبر من شهواته وملذاته أكبر من الشيطان ((إن كيد الشيطان كان ضعيفا))، شعر بأنها لا تعني له شيء...
ومن ذلك اليوم تغير صديقي وأصبح من الملتزمين النشطين وتغيرت حياته كلها..
فسبحان الله العظيم..
نسأل الله أن يهدينا ويهدي الجميع لما فيه الخير.. آمين.
والله الموفق.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد