الحمد لله الذي انتشلني من هاوية الضياع إلى بر الأمان


بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه واله وصحبه أجمعين..

قال الله - تعالى -:\"ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب\"و صدق قول الله - عزوجل - الذي جعل لي مخرجا من الضلال والضياع والظلام الذي كنت غارقة فيه..

أنا فتاة في ال 18 من عمري، وفد ضيعت عمري الغالي هذا في بيئة شيعية وتربيت وترعرعت على أيدي أبوين شيعيين.. وكأي فتاة شيعية، تعلمت مبادىء وعقائد الشيعة الباطلة وذهبت إلى المأتم والمجالس الشيعية بضغط من والدي المؤيدان للمذهب الشيعي تأييدا عظيما وسبحان الله العظيم، كنت أحس بالنفور كلما ذهبت إلى هذه المجالس التي تفخر بسب أمهات المؤمنين والصحابة الكرام - رضي الله عنهم جميعا -.. كنت أحس بالخوف والعجب لرؤيتي نساء ورجال يضربون صدورهم ويبكون وينوحون لدرجة أن البعض كان يغمى عليهم.. أحسست بالشفقة تجاه الأطفال الذين يشاركون الكبار في هذه البدع التي تحلل ما حرمه الله.. لم أدر يوما ما الذي جعلني أختلق الأعذار لأمي حتى لا أذهب معها إلى هذه الأماكن.. الا أن شيئا ما في داخلي حذرني من أن اسلك طريق الضياع.. كنت كلما أسأل أهلي ومعارفي من الشيعة أسئلة مثل: لماذا نقاد السادة؟ لماذا نجمع الصلوات بدون سبب؟ لماذا كل هذا من أجل الحسين - رضي الله عنه -؟ والله يا أخوتي لم أجد يوما على جواب يشفي غليلي ويرضي نفسي.. عندما سافرت إلى إحدى الدول الغربية للدراسة، تسنت لي فرص أكبر في البحث عن أجوبة لأسئلتي بعيدا عن الجو الشيعي الملوث بالبدع والخرافات.. قرأت كتبا شيعية وسنية، استمعت إلى محاضرات كثيرة إلى أن زرع الله - عزوجل - في قلبي الهداية وفتح عيناي على الحق الذي طالما تمنيت أن أحس بحلاوته.. استغفرت الله كثيرا وشكرته كثيرا على هدايته لي وأصبحت بعونه - تعالى - سنية، صارحت إحدى زميلاتي السنيات بهذا وساعدتني هذه الصديقة العزيزة علي على تعليمي الصلاة السنية التي تختلف عن الصلاة الشيعية كثيرا.. وكم أنا سعيدة بهذا الانتصار الذي حققته وأشكر الله على نعمة العقل الذي أنعمه علي لأفرق بين الحق والباطل.. لقد عدت الآن إلى بلدي لقضاء عطلة الصيف ولكن أهلي بدؤوا يشكون في أمري فقد رأتني أختي أصلي بدون الصخر\"التربة الحسينية\"وأخبرت والدي فقلت له بأني نسيت أن أضعها على السجادة.. لو عرف أهلي أني أصبحت سنية لطردوني من البيت، لا أستطيع مصارحتهم، ولكني أرجوا الله دائما بأن يهدي أهلي كما هداني وأن يثبتني على هذا الدين العظيم..

إخوتي في الله، أرجوكم أدعوا لي فإني بحاجة إلى دعائكم، لا أريد العذاب لأهلي ولقومي، كيف أساعدهم؟ لا أريد الذهاب معهم إلى هذه المجالس فبماذا أعلل عدم رغبتي في الذهاب؟

لقد حذرني والدي من الزواج من شخص لا ينتسب إلى المذهب الشيعي ولكني لا أريد تضييع سنوات عمري كلها بجوار شيعي وإن فعلت وتزوجت من سني فإن والدي لن يعتبرني ابنة له إلى الأبد.. لهذا فأنا أدعو الله دائما بأن يقبض روحي لأبقى هانئة بجواره في جنات النعيم إن شاء الله بدلا من قضاء بقية عمري في عذاب مستمر..

إليكم يا إخوتي المنتسبون للمذهب الشيعي.. فكروا بعقولكم واتركوا طريق الباطل، طريق الآباء والأجداد، ادعوا الله أن ينير لكم الطريق ويهديكم إلى الصراط المستقيم..

والحمد لله رب العالمين

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply