تركت الفن فأحسست بطعم الحياة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ارتكبت خطأ فادحاً في حياتي، وأرى أن العودة للحق فضيلة \" هكذا بدأ الفنان (سابقاً) فهد عبد المحسن حديثه.

حيث يرى أنه قد بدأ الحياة الحقيقية من جديد. وكتب له عمر جديد من أول يوم هجر فيه الفن دون رجعة، وكان تكسير العود أمام عيني ابنه الصغير أحمد، أول خطوة للبدء جديّاً في ممارسة حياة بعيدة عن صخب الآلات الموسيقية ولياليها الطويلة.

 

يقول فهد: (الإنسان بطبعه متقلب في أهوائه ومزاجه، فكنت على تلك الحال إلى أن جاء اليوم الذي أحسست فيه أن تيار تفكيري قد انقلب إلى اتجاه آخر، لم أكن أفكر فيه من قبل، وإن فكرتُ، كنت أراه تفكيراً عابراً، لكنه هذه المرة سيطر على كل أحاسيسي.

 

لقد طرَقَت قلبي (صحوة ضمير)، تجاه نفسي وابني الصغير \" أحمد \"، وقد لا يصدّق أحد أنني تعمقت كثيراً بالنظر إليه، لقد كان يشاهدني كل يوم، ويسمعني أغني أمامه، وكان ينظر إلىّ دون حتى ولو مجرد ابتسامة أو كلمة،

 

لكنه اليوم بدأ يصحو ويفهم، يريدني أن أحتضنه مكان العود الذي شغلني عنه، وللأسف أنني لم أفهم ما يريد إلا في تلك اللحظة، يوم أن حطمت العود معاهداً ربي على عدم العودة إليه، لقد ضحك الطفل الصغير وارتمى في أحضاني، حينها اكتشفت أن هذا الصغير يرى أن حضن والده وحنانه لغيره، فكانت سعادته التي لا توصف، والحقيقة أنه موقف لن أنساه.

 

ويضيف قائلاً: ليس هذا كل ما في الأمر، ويبدو أنني محظوظ جدّاً، فقد كان الفاصل بيني وبين رمضان أياماً قليلة، قررت أن أوفي نفسي حقها من العبادة، وقد كانت أولى مهامي أن أنسى ما مضى إلى الأبد، وهو ما تحقق لي ولله الحمد، إنها نعمة منّ الله بها عليّ، وأقولها ملء فمي: لقد أحسست بطعم الحياة.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply